[frame="1 80"]
------------------
التسميات الخالدة
------------------
1- الصابئه Planetarium
- أطلقت هذه التسمية على عدة طوائف قديمة في المنطقة السامية , برزت هذه العقيده في القرن الاول ميلادي , و تعتبر التعاليم الصابئية مقتبسة من الهند و إيران و من المسيحية كما فيها تعاليم من المانوية و من عبادة النجوم في حران .
- آمنت الصابئة بيوحنا المعمداني واتبعت تعاليمه , و انتشرت هذه التعاليم في بلاد ما بين النهرين و في غربي إيران و كان الصابئة يتكلمون العربية و الفارسية , و اعتقدوا بأن الله واحد و يدعى ( إله النور ) أو ( سيد العظمة ) و بأنه يوجد دون الله آلهة تدعى ( أوتراس ) و هي عقول نورانية تمثل صلة وصل بين الله و اللبشر , و لهذه الآلهة سيد أعلى منها أسمه ( هيبل زيوا ) مهمته كمهمة العقل الكلي لدى الباطنية , و تعتبر الصابئة الإتسال بالمياه الصافيه تطهيرا للنفس .
2 – الداوية Daweene
- عقيدة دينية بدائية , وضع أسسها حكيم صيني هو ( لاوتسي ) و الإسم الحقيقي له هو ( لي ييه يانج ) عاصر لاوتسي كونفوشيوس , و التقى معه و تناقشا , و اسمه يعني الفيلسوف العجوز .
- كتب لاوتسي تعاليمه في كتاب صغير سماه ( داوتيه كينج ) و ترجمتها ( كتاب العقل و الفضيلة ) كتبه و هو في سن التسعين من عمره و فيه أهم نصوص العقيدة الداوية , و التي يقال بأنها موجودة قبل لاوتسي بزمن , إن بعض أفكار لاوتسي سهلة الفهم و بعضها الآخر عسير الفهم و من ذلك آمن الداويون بأرواح الشر و حاولوا تجنبها .
- إن الانسان لا يستطيع أن يغير مجرى حياته , و لذلك عليه أن يسير مع الحياة كما هي , و يعتبر ( داو ) بداية جميع الاشياء في العالم و كل من يريد أن يعيش حياة صالحة عليه اتباع ( داو ) , و هذه هي التعاليم الداويه .
- يرى الداوي أن الطريقة الطبيعية للحياة هي العزلة و التأمل و التقشف .
- الداوية ضد الحرب و ضد القتل حتى القتل في الحرب و ليس هذا فحسب إنما ضد قتل المجرمين , و خير طريقة لجعل الناس خيرين صالحين هي معاملتهم بالرفق .
- و من تعاليم الداوية : ( إذا لم تقاتل الناس فإن أحدا على ظهر الأرض لن يستطيع أن يقاتلك ) , ( قابل الإساءة بالإحسان , فأنا طيب مع أولئك الذين ليسوا طيبين معي , و هكذا لا بد أن يصبح الجميع طيبين ) , ( الرجل الصالح يحب جميع الناس و لا يكره أحدا قط ) .
- من هذا يتضح أن مؤسس الداوية رجل يميل الى الهدوء و الإستسلام و هذا أساس العقيدة الداوية , و لكن بعد موت ( لاوتسي ) تحولت الداوية من عقيدة فلسفيه الى عقيدة تؤمن بمعبودات لم يذكرها مؤسس العقيدة , فعبد أتباعه التنين و الفئران و بنات آوى و الثعابين , بل آمنوا بأشياء أخرى أكثر غرابه مثل الإيمان بقوة السحر خاصة سحر بعض أنواع الحجارة , كما اعتقدوا بالشياطين و الجن و مصاصي الدماء و الغيلان و كل أرواح الشر و أسوأها تلك الأرواح التي تسكن الجبال حيث لكل الجبال أرواح خاصة بها و هي أرواح شريره , كما حاكوا آلف القصص و الحكايات حول ذلك , كما قالوا بأن لكل شيء في الطبيعه روح , بعضها خير و بعضها شرير , فالروح الخيرة هي ( شين ) و الشريرة هي ( كوي ) , و في مرحلة لاحقة أصبح ( لاوتسي ) نفسه مكان عبادة من أتباعه حيث أصبح إله و عبد و اعتقدوا بأن أمه حملت به حملا سماويا , و هكذا كانت الكونفوشية و الداوية عقيدتا أهل الصين لمدة تزيد على 500 عام .
3 – الطوطمية Totemizem ( التعويذة )
- عقيدة دينية بدائية , و انتشرت قديما بين قبائل الهنود الحمر في أمريكا الشماليه , حيث وضعوا بعض الحيوانات آلهة معتقدين أنهم متحدرين منها , الطوطم هو الحيوان المقدس , و قديما تسمت العرب بأسماء حيوانات و بأسماء طيور و زواحف و هوام مثل : ( حيدرة , أسامة , هرثمة , ذؤالة , أوس , نهثل , كلثوم , الأرقم , الحنش , القطامي , صقر , يعقوب , الهيثم , عكرمة , جندب , الذر , الفرعة ) كما اعتقد العرب بأن الإنسان و الحيوان إنما أخوة بالدم , و كذلك تعني الطوطمية عبادة الأسلاف من غير البشر , و ما عبادة التماثيل إلا رموز تمثل الأسلاف , و من اعتقاد أن هناك أرواحا تسري في الطبيعة فقد عبد الإنسان الطبيعه و عبدوا أرواح الموتى إعتقادا بأنها تشير الى بقاء النفس بعد فناء الجسم و ليس من شك أن كل العقائد أو بعضها تسربت في صورة ما الى عقائد العصر الحديث و اتخذت مظاهر يمكن إرجاعها الى أصولها .
- و بناء على ما تقدم يعتبر الطوطم هو الإله لدى الأنسان القديم , و يراد بالطوطمية كائنات تحترمها بعض القبائل حيث اعتقد الانسان بعلاقة نسب بينه و بين واحد منها يسميه طوطمه و هو يحميه و يبعث الى صاحبه بأجمل الأحلام و من أجمل ذلك حرم قتل هذا الحيوان أو لمسه , و قامت الطوطمية على اعتبارين الأول ديني و الثاني إجتماعي , فمن الإعتبار الديني نرى بأن القبيلة تسمت باسم الحيوان ( طوطم ) يدافع عن القبيلة وقت الشدة و يعبد من قبلها و كثير هي أسماء القبائل التي تسمت بأسماء حيوانات مثل ( بنو أسد , بنو جعدة , بنو ضب , بنو فهدة , بنو جعل , بنو ضبعة , بنو كلب , بنو بكر , بنو عضل , بنو نعامه , حمامه , عنز , نمر , ثعلب , حنش , غراب , وبر , ثور , ذؤال , فهد , هوزن , جحش , دب , قرد , يربوع , جراد , ذئب , ضبيان , أوس , قريش , لخم , حمير , جندب ) .
- ومن النبات كذلك تسمت بها العرب و هي ( حنظلة , النبوت ) , و من أجزاء الأرض ( صخر , فهر ) , فبنو كلب مثلا أتخذوا لقبهم عن شخص تاريخي هو كلب بن وبرة بن ثعلبه جد قضاعه ) و لهذا علاقة بعبادة الحيوان , و كان العرب يحرمون التلفظ باسم الطوطم حيث كانوا يلقبون الأسد بأبي الحارث , و الثعلب لقب بإبن آوى , و الضبع بأم عامر كما سموا الغراب بـ ( حاتم ) , و نادرا ما نحت الإنسان العربي صنما على شكل حيوان لأنه كان يجهل صناعة الرسم و النحت بشكل سليم و ما الأصنام التي وجدت على شكل حيوان إنما يجئ بها من خارج الجزيرة العربية و من هذه الأصنام : ( النسر ... عبدته حمير , يغوث ... كان على شكل أسد كان يعبد بأكمة في اليمن , يعوق ... كان على صورة فرس بقرية يقال لها خيوان عبدته همدان ) .
4 – المندية Mandeism
- عقيدة دينيه ابتدعها منده , تقوم على ثنوية الصراع بين العالم العلوي و العالم السفلي أي بين النور في مجابهة الظلمات .
- إزدهرت قديما المندية في بابل خلال القرون الميلادية الأولى و هي لا تزال الى اليوم لها اتباع ( حوالي 7 آلاف من الاتباع ) كما للمندية لغة خاصة بهم و أبجدية شديدة التقارب مع الأبجديه النبطيه و حتى الفينيقية .
5 – المونوثية Monotheism
- تسمية تعني الإيمان بإله واحد فقط و عبادته , و يكون خالق كل شيء و هو وراء كل الظواهر الطبيعية , و يمثل الكمال الأعلى في القدرة و الأخلاق و الخير , و هذا الإعتقاد يبدأ بالنبي عاموس عام 750 ق . م , الذي أبرز فكرة الإله الواحد الشامل و الغير مختص بشعب ما .
6 – الهينوثية Henotheism
- تدل الكلمة على التخصص في عبادة إله واحد دون إنكار وجود آلهة أخرى , و هذا الإله يحتكر صفات و مهام الآلهة الأخرى دون إنكار وجودها و تصبح أقل أهمية منه و هو رئيسها مثل : ( مردوخ , شور , إيل عليون , يهوه ) .[/frame]