[align=center][frame="8 80"]تزداد النساء جمالا في حين يصبح الرجال اكثر قبحا الامر الذي يحير العلماء. ويقول عالم الجينات الامريكي هنرتي كوبر ان الامر يمكن ان يكون النتيجة الطبيعية للارتقاء او التطور البشري فعلى مدى قرون من الزمن واجسام النساء على حد قوله تتغير بمعدل اسرع عن الرجال.
حيث اصبح قوام المرأة انحف واكثر رشاقة في خطوطه في حين ان الجسم الذكري ذا الكرش المتهدل لم يتغير منذ عهد انسان الكهف، والامر يبدو وكأن الرجال لم يخطوا حتى عتبة واحدة على سلم الارتقاء البشري خلال المئة الف عام الماضية.
وما يزيد الطين بلة على حد قوله هو ان النساء لاسباب غير معروفة اصبحن اكثر ذكاء عن الرجال ويتفوقن عليهم في حدود قدراتهن التعليمية كما ان النساء يعشن اعمارا اطول ويعانين من عدد اقل من المشاكل الطبية الموهنة للجسم. والمختصر المفيد على حد قول كوبر هو ان النساء الآن اكثر قدرة من الناحية الذهنية والبدنية على مواجهة تحديات الالفية الجديدة بما في ذلك تحمل الضغط والاجهاد المصاحب لمهمات استكشاف الفضاء وخوض الحروب الحديثة.
وعلى حسب قول كوبر فان ظاهرة المرأة الجميلة والرجل القبيح ليست مقتصرة فحسب على الولايات المتحدة، فقد لاحظها كذلك باحثون في اوروبا والشرق الاقصى والدول الافريقية وقد خلص تقرير حكومي بريطاني حديث موجه الى كبرى الجامعات البريطانية الى ان النساء الآن اكثر تقدما عن الرجال بحوالي عشرة ملايين سنة على الاقل على سلم الارتقاء البشري، وحث التقرير العلماء على استكشاف سبب ذلك.
كما ورد في التقرير انه في حين ان جسم المرأة اصبح اكثر قوة وجمالا وقدرة على التحمل في السنوات الاخيرة الا ان هذا التغيير لا ينعكس على جنس الذكور.
وفي جزء آخر من التقرير قيل ان الحكومة البريطانية قلقة لان الارتقاء البشري بين الاناث يستمر بايقاع سريع في حين ان الذكور لايتطورون بالمعدل نفسه، وان الظاهرة لو استمرت بهذا المعدل فان العواقب بالنسبة لمستقبل الامة قد تكون وخيمة، اذ ان اعدادا اكثر من النساء ستتولى مقاليد الامور في الحكومة والصناعة والدفاع في حين سيكتفي الرجال بلعب ادوار ثانوية.
والواقع ان العلماء في الولايات المتحدة يدركون ان النساء ظللن دوما اكثر تفوقا من الناحية الجسمانية والذهنية من الرجال لكن لم يسمح لهن الا مؤخرا بلعب دور رئيسي في الحكومة والتصنيع.
ولكن ذلك لا يفسر التطور المدهش والحديث الذي طرأ على جسم المرأة على حسب قول احد الباحثين الذي يضيف أن النساء الاذكى والاقوى والاجمل مستعدات لمواجهة جميع تحديات الالفية الجديدة في حين ان الرجال يجرون اقدامهم بتثاقل الى القرن الحادي والعشرين، لكن هل هذه مأساة ام نصر، ان المستقبل وحده هو الذي سيقرر ذلك.[/frame] [/align]