بسم الله الرحمن الرحيم أبدا..
وبتحية الإسلام القي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطالما سمعنا واعتدنا أن نسمع الأم قد تكون سبب للهداية أو الأم تحاول إصلاح ابنتها أو الأب أو الأخ ..ولكن هل طرأ على مسامعكم أن الابنة عندما تريد الهداية تغير جميع من هم بحولها......
ضوضاء..
صخب وأضواء..
رقص وغناء..
صيحات طرب شقت عرض المنزل..
حفلة راما غيرت نمط الهدوء..
تحتفل راما مع صديقاتها وأصدقائهن وأصدقائها , وبدأت راما بالرقص مع رؤى ثم مع ياسر وفتحت شهد الاستريو على أغنية نانسي عجرم آه ونص لترقص عليها هديل , وانتهت الحفلة لحظة رحيل الشباب الساعة الثالثة فجرا والفتيات الساعة السابعة صباحا
راما فتاه في عمر الزهور 17 سنة تعيش في عائله مرفهة, راما تحب صديقاتها رؤى- هديل- شهد من الدرجة الأولى والأغاني والمطربين من الدرجة الثانية......
راما ذات يوم وهي خارجة من المدرسة تحاول إخفاء شعرها ووجهها وأول ما ركبت السيارة كعادتها اليومية كشفت عن وجهها وشعرها وعندما وصلت إلى المنزل دخلت إلى غرفتها لكي تدخل على الشات وتمارس يومها التافه فحياتها ليست سوى ضحك ولعب وخروج وليس لديها أي نوع من أنواع الإهتمام.....
أما في نهاية الأسبوع ذهبت راما إلى التحلية وتعرفت إلى شخص يدعى محمد وسيم أجمل شاب رأته في حياتها أعجبت به إلى أنه أصبح جماله هو حديثها اليومي مع صديقاتها في الصباح ولكن أثناء حديثها معه قال لها كلمه لم تعرف لماذا هذا التفكير الغريب؟
قال:أنا لن أتزوج من إنسانة كنت اعرفها
...وبعد مرور فترة زمنية قصيرة بدأت راما تشعر بضيق في صدرها وحزن ليس لديه أي سبب فهي تمارس حياتها بمنتهى الرفاهية و(الفلة) كما صديقاتها يدعوا لها وذات يوم بينما هي في المدرسة بعد انتهاء حصة القرآن الكريم أرادت راما بأن تكون وحدها في الفصل وبدأت بالبكاء ولكن لا هي ولا صديقاتها يعلموا لماذا هي تبكي؟؟؟؟؟ وبينما هي تبكي اتت لها إحدى زميلاتها إسراء التي لم تتوقع راما قدومها لها فهذه دائما راما في أذية لها وتحب أن تجعل الفصل بأكمله يضحك عليها ........
قالت لها إسراء مابك؟
ردت راما: لاشيء لماذا السؤال؟
إسراء: لأني رأيتك وحيدة ومهما حصل بيننا فأنت زميلتي وأختي في الله
شعرت راما بأن إسراء إنسانه وفيه وصادقه وأنها ظنت بها ظن السوء , رحلت إسراء وراما على ماهي عليه , وبعد يومين أتت راما لي إسراء
وقالت:آسفة
إسراء: على ماذا؟
راما: على كل مابدر مني
إسراء: انسي كل ما فات ولنبدأ من جديد
راما: شكرا
إسراء: العفو
راما: إسراء أشعر بضيق في صدري يكاد يخنقني
إسراء: تعالي فالنقرأ سورة الرحمن
راما: أقول لك بأني أشعر بضيق
إسراء: تعالي وسوف تري
راما: حاضر
وذهبا وبدأت راما بالبكاء فقالت لها إسراء: إن الله الآن قريب منك بإمكانك أن تطلبيه أن يدلك إلى الخير فبكت راما وقالت: يا الله أنت اعلم بحالي يارب اهدني ودلني إلى ما يريحني إلى الأبد , وبكت إلى أن شعرت بصداع فقالت لإسراء: إني أشعر بصداع , فضمتها إسراء إلى أن هديت , وذهب كلا منهما إلى بيته , ومن اليوم الذي يليه وإسراء تقول لها فلنذهب لكي نصلي الظهر قبل الذهاب من المدرسة وتتصل عليها لتؤكد لها بموعد الصلاة أهدتها ساعة الأذان وعلى هذا الحال لمدة أسبوع
اتت راما إلى إسراء وقالت لها إني أريد أن اعرف الله اكثر فقد أحببته
ذهبت بها إسراء إلى المسجد وجدت هناك داعية بدأت تتكلم مع راما على حياتها وأنها يجب أن تغيرها وبينت لها الحكمة من ذلك
وبدأت راما تتغير بدأت تغطي شعرها عندما تخرج وبعد ذلك قررت أن تغطي وجهها أيضا فخرجت مع والدتها فقالت لها: لا أريد أنا ذلك فلتكشفي هذا عن وجهك راما: لا
الأم: أن لم تفعلي فسأضربك
راما: اضربيني ولكن لن اعصي ربي مرة أخرى
الأم : إنني سأقول لأبيكي انك لاتسمعين الكلام
سكتت راما ولم ترضى بأن تخرج مع والدتها
وقالت الأم للأب لكنه لم يأبه فهو يرى أن عمله أهم من بيته
وتطورت راما وأرادت أن تحجب شعرها ووجهها عن أولاد العم والخال فلما علم الأب بدا بالصراخ فقالت له راما: أنت لم تصرخ بي وأنا عاصية لربي والآن وان أطيعه تصرخ بي
سكت الأب ولم يستطع أن يتكلم وخرج من الغرفة
وأثناء الليل كانت راما تصلي القيام وتدعوا الله أن يزيل عنها هذه البلوة
دخل عليها والدها وجدها تصلي لم يفعل سوى أن دخل غرفته وغطس في نوم عميق وبعدما ذهبت راما إلى المدرسة دخل غرفتها وبدأ يبحث عن رقم الداعية ووجده بعد عناء طويل , فكلمها وصرخ بها قائلا: ارأيت ما فعلته بابنتي لقد جنت أصبحت تصلي الساعة الثالثة فجرا آخر الليل هل توجد صلاة في آخر الليل لقد ضيعت ابنتي حرام عليك....وقفل الخط
فبدأت الداعية تحزن على أهل راما فهم لايعرفون شيء عن القيام أو التطوع فقررت أن تتكلم مع الأم ولكن من غير علمها بأني داعية بل باني أم لأحد صديقات ابنتها , فكلمت راما وقالت لها: أريد أن آتي إلى مدرستك وتكون والدتك موجودة وأدعي باني أم لصديقتك
استغربت راما قائلة: لماذا؟
الداعية :ألا تريدي أن أغير حياة والديك
راما: أكيد
الداعية: خلاص افعلي ما أمرتك به
وبالتأكيد أتى يوم اتت فيه والدة راما والداعية وبدأت تتكلم على أنها إنسانه من عائلة مرموقة ومرفهة وأخذت رقمها وثاني يوم طلبت منها المجيء إلى منزلها وبدأت تتكلم معها عن صفات الله جل في علاه فبدأت والدة راما تشعر بان الله عظيم لا يستحق أن نعصيه
ويوم تلو الآخر تغيرت الأم ولم يبقى سوى الأب
وبدأت والدة راما تتكلم عن كرم الله معها ومع ابنتها أمام زوجها متعمدة لكي يهتدي إلى الصواب وبعد فترة قصيرة بدأ يتقرب إلى الله ويفعل طاعته وتيقن أن الله العظيم هو الذي يستحق أن نقضي وقتنا معاه ليس في شيء آخر
وانتهى البيت الذي تحفه الشياطين وتسوده المعاصي إلى بيت يتسابق في فعل الطاعات , أصبحت العائلة كل يوم تقوم في النصف الآخر من الليل وتصلي القيام وتدعي الرحمن
كفارة المجلس:
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
01-10-2006, 07:09 PM
احببته فاطاعته
المواضيع المتشابهه
