القاهرة، مصر (cnn) -- حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الثلاثاء، من أن المساعدات الغذائية التى يقدمها لاكثر من مليونى لاجئ في العالم تواجه عجزا متزايدا في التمويل مما قد يفاقم من معاناة مئات الآلاف من الفقراء.
وأن البرنامج اضطر إلى خفض مساعداته الغذائية للاجئين في أفريقيا بالفعل. وسوف يضطر إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لخفض الحصص التموينية التى يوزعها إذا لم يحصل على مساهمات جديدة من الجهات والدول المانحة.
ويؤدي غياب الدعم المالي إلى عرقلة عودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل كبير في بعض أنحاء العالم.
ويحتاج البرنامج حاليا إلى 315 مليون دولار من أجل تلبية احتياجات نحو 2.2 مليون لاجئ يعيشون في مخيمات. وتقدر احتياجات اللاجئين في أفريقيا وحدها بحوالي 75 في المائة من هذا الاجمالى.
وأثناء زيارته لجنيف لبحث قضية التمويل مع المسئولين في مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي جون باول، إن " اللاجئين من بين أكثر الفئات احتياجا واعتمادا على مساعدات البرنامج، وقد تأثروا كثيرا بسبب عجز التمويل."
ويتعاون برنامج الأغذية العالمي مع المفوضية السامية في أكثر من 25 عملية إغاثة للاجئين في أنحاء العالم.
ونبه باول إلى أن "عددا من اللاجئين يعتمدون بالكامل تقريبا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة. وتتحدد إقامة اللاجئين غالبا في مخيماتهم حيث تندر الأراضي الصالحة للزراعة، أو لا توجد على الاطلاق، كما تقل فرص العمل."
وبدأ البرنامج خفض الحصص الغذائية للاجئين في سيراليون أيضا، بداية الشهر الحالي، كما خفض المساعدات الغذائية للاجئين في غينيا وليبيريا حيث لم يحصل البرنامج حتى الآن سوى على أربعين في المائة فقط من 93.5 مليون دولار يحتاجها لمساعدة اللاجئين في غرب أفريقيا.
ولتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين في سيراليون وغينيا، لم يكن للبرنامج أي خيار أخر سوى خفض كمية المواد الغذائية التي يدعم بها عدة أنشطة فى مجالات التعليم والتدريب.
وسيصبح البرنامج، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، عاجزا عن إطعام 60 الف لاجيء سوداني وثلاثة آلاف لاجيء كونغولي وصلوا مؤخرا إلى أوغندا في أعقاب صراعات نشبت بين الفصائل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.