[FRAME="12 70"]
لسنوات عدة، أدار جافيد إقبال شركة صغيرة من محل صغير في بروكلين وموقف سيارته في منزله بجزيرة ستاتين، ويقوم إقبال بتوفير البرامج الفضائية للمنازل، بما في ذلك «وعظات» من مبشرين مسيحيين يرغبون في الحصول على ظهور عالمي. ويتميز منزل جافيد اقبال، المكون من طابقين من الطول في جادة فان نايم بميناء مارينرز، بوجود 8 صحون لاقطة في الحديقة الخلفية، جنبا الى جنب مع ألعاب الأطفال.
ولكن في الأسبوع الماضي، داهم العملاء الفدراليون منزل ومحل إقبال، الذي اتهم بخرق القانون الفدرالي بتوفيره لزبائنه برامج من قناة «المنار» التي يتحكم بها «حزب الله» اللبناني.
وقبل يومين، جيئ بإقبال امام محكمة فدرالية في منهاتن واحتجز مقابل كفالة بقيمة 250 ألف دولار. وكانت «المنار» صنفت كهيئة إرهابية عالمية من قبل وزارة الخزانة الأميركية في مارس الماضي، فيما كان «حزب الله» صنف هيئة ارهابية خارجية من قبل وزارة الخارجية عام 1997. وقال ستيفان ميلر، وهو من فريق الادعاء للقاضية غابريال غورينستين بأن «التهمة التي تتصاعد في الخلفية هي توفير مواد داعمة للارهاب». موضحا ان إقبال ، 42 عاما، لديه اسبابا تدفعه للهرب كونه لديه أقارب في انجلترا وباكستان. أما محامي إقبال، مصطفى دانوسا، فقال ان موكله الذي جاء الى الولايات المتحدة من باكستان هو شخص طيب، وانه وفر ذات مرة مكانا في منزله لامرأة مشردة. واضاف المحامي «موكلي كان شخصا كريما تجاه المجتمع» وهو «شخص يحب المرح كذلك». ووصف فرحان ميمون، وهو متحدث آخر باسم إقبال، اتهامات الحكومة بأنها «سخيفة»، مضيفا انها تشبه «ان تقول حكومة ايران انها تريد منع صحيفة النيويورك تايمز لأننا نعتقد انها مجموعة ارهابية». واضاف «أو ان تحاول الصين حجب شبكة سي إن إن». وعبر مدافعون عن الحقوق المدنية كذلك عن قلقهم، حيث قالت دونا ليبرمان من اتحاد الحريات المدنية في نيويورك، إن «محاكمة السيد اقبال تتضمن بندا في التعديل الاول يمنع الحكومة من معاقبة الناس لاستيرادهم الاعلام». وتضيف «هذا الاعفاء ضروري وكون الحكومة مستمرة في المحاكمة هو امر يثير الكثير من التساؤلات حول حرية سوق الأفكار لدينا». وتتضمن اوراق محاكمة اقبال اذنا بتفتيش منزله ومتجره بحجة حصول السلطات على معلومة تفي بأن هناك من يقوم بتأمين وصول بث قناة المنار الى الولايات المتحدة. وكان المخبر هو مارك دوبو ويتز، الذي يرأس مجموعة تراقب بث المنار في واشنطن من خلال مشروع اطلق عليه «التحالف ضد إعلام الارهاب»، يهدف الى منع القناة من البث عالميا. وقال دوبو ويتز في مقابلة هاتفية ان «بث المنار يتضمن تحريضا صريحا على العنف»، ومن ضمن ذلك «تحريض على العمليات الانتحارية ضد قوات التحالف في العراق.. والموت لاميركا». وبحسب وثائق الحكومة، فإن العملاء الفدراليين حلقوا بمروحية فوق منزل إقبال ومن ثم ارسلوا مخبرا متنكرا الى المحل، وأفاد المخبر بأن إقبال ابلغه بأن قناة «المنار» قانونية، وانه ضغط عليه لشراء باقة تتضمن «المنار».[/FRAME]
29-08-2006, 09:23 AM
محاكمة رجل في نيويورك بتهمة «توفير بث قناة إرهابية» للأميركيين
المواضيع المتشابهه
