مدينة جده..
هذه المدينة العجوز... التي تتلحف صباح كل يوم.. بذلك الوشاح المهتريء.. حتى تحاول أن تُخفى قسمات وجهها المجعد..!
مدينه كبيرة جداً.. شوارعها ضيقه.. يسكن في أطرافها ألواناً وأشكالاً من أطياف البشر.. تميزت هذه المدينة بالتنوع العرقي الكبير.. والثقافات المتداخله الممزوجه ببعضها البعض...! وذلك بفضل وقوعها كبوابة للحرمين الشرفين ومكان إستقبال البشر من شتى انحاء المعموره.. بقي من بقي... ورجع من رجع..!
لايخفى على الجميع.. إلى أي مدى تردت الحالة الأخلاقيه في هذا المدينه.. سواءً كان في المدن الترفيهية.. الشاليهات.. الكازينوهات.. المجمعات التجارية.. وأخيراً المجمعات السكنية المغلقه..!!
ومع تزايد الإنحلال الأخلاقي.. تفاجأ الجميع بتحجيم مجهودات وأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدرجة كبيرة... أولها ضم كل ثلاثة مراكز من مراكز الهيئة في مركز واحد فقط...! وتقليل التوظيف في ذلك الجهاز حتى أصبح أعضاء الهيئة الميدانيين في المدينه تقريباً 150 عضو فقط يتناوبون طوال 24 ساعه في اليوم الواحد وفي جميع أنحاء المراكز في المدينه التي تضم مليونين ونصف المليون من السكان..!!!!!!!!
نسبه غير متكافئه..! في ظل الإنتشار الهائل والكبير لمراكز تجنيد (المومسات والبغايا ) واللاتي يقدمون للمدينه بتأشيرة الحج أو العمره أو الزواج العرفي من (القوادين ) أنفسهم..! بالإضافة إلى إنتشار مصانع الخمور السامه والقاتله بشكل غير متوقع.. حتى بدأت بغزو أرقى الأحياء السكنيه في المدينه..!
وعلى الرغم من التوصيات الكبيره لزيادة ضخ المعونات لمراكز الهيئات للقضاء على هذا الفساد المستشري.. إلا أن التوصيات للأسف الشديد قوبلت بالرفض... خاصة التي رأيناها في مجلس الشورى للأسف الشديد!!!!!
إليكم هذا الحدث الذي وقع في نهاية هذا الأسبوع..
المكان.. في حي الروضه السكني الجميل ... وفي إحدى المجمعات السكنية الراقيه التي تضم مجموعة من الفلل السكنية للإيجار اليومي أو السنوي..! تم مداهمة ثلاثة من فلل المجمع بعد توافر الأدلة على ذلك... فوجد فيها مايُذهل العقول..
ففي الفلة الأولى..
قُبض على 22 شاب وشابه في حفلة (دي جي ) صاخبه بمناسبة تخرج إحدى الفتيات من الجامعه...! ووجد فيها أنواع المخدرات من حشيش وشراب مسكر..!!!!
الفلة الثانية..
قُبض فيها على ثلاثة مومسات من الجنسية العربية المجاورة...! مع ثلاثة شباب.. في وضع أخلاقي سيء..!!!!
الفلة الثالثة..
وهذه صورتها من الخارج..
فوجد فيها رجلين وإمرأة من الجنسية (الأفريقيه ) وقد أقاموا مصنعاً متكاملاً من الخمر (السام ) بداخل الفيلا...! ووجد فيها عدد 85 برميلاً ضخماً تم تصنيعه من مادة (العرق ) المميته والسامه... وذلك تمهيداً لتصديره للأوكار المنتشره في جده...!
أترككم مع الصور..
هذا هو المكيف الهوائي الذي يساعد على تصنيع الخمر..
وهذه آداة (التقطير ) في الصناعه...!!!!!
وهذه صور من داخل الفيلا..
وهذه في غرفة أخرى...
أيضاً..
وغرفة أخرى...
إنتهت العميلة على يد هؤلاء الرجال.. وفقهم الله..
وفي الختام..
نحيط الجميع.. بأن القضاء على هذا الوكر.. ماهو إلا كنقطة في بحر في مدينة جده..! في ظل إنتشار الخمارات وبيوت الدعاره في تلك المدينه بشكل هائل..!
فلنجدد مطالباتنا وبصوت عالي.. أنت تكون هناك آلية كبيره للقضاء على هذا الفساد العظيم... والمطالبة بدعم الهيئات بصورة أكبر حتى تكون لهم المنعه والغلبة إن شاء الله...