[FRAME="12 70"]

قال باحثون ان التوتر يؤدي الى نمو خلايا سرطان المبيض وانتشارها في الفئران فيما يعد اول دراسة توضح وجود صلة بيولوجية بين التوتر والسرطان. وقال الباحثون ان التجارب التي أجريت على الفئران أظهرت ان هرمونات التوتر التصقت مباشرة بخلايا السرطان وحفزت نمو اوعية دموية جديدة وعوامل اخرى تؤدي الى أورام أسرع وأكثر قوة.
ونشرت الدراسة في دورية "نيتشر ميديسن" وكشفت ايضا عن ان أحد عقاقير خفض ضغط الدم يعكس هذا التأثير.
ولم تصل الى اجابة واضحة اي دراسة سابقة بشأن هل يؤدي التوتر الى الاصابة بالسرطان والبعض استبعد بشكل قاطع اي صلة بين امور تسبب التوتر في الحياة مثل الطلاق او فقدان العمل وبين الاصابة بالسرطان في مراحل لاحقة.
ولكن الكثيرين يعتقدون ان التوتر يمكن ان يسبب السرطان.
ولاحظ انيل سود من مركز ام.دي. اندرسون للسرطان بجامعة تكساس وزملاؤه ان مريضات سرطان المبيض اللائي كانت حياتهن تتسم بدرجة عالية من التوتر ارتفع لديهن معدلات بروتين يدعى "في.ئي.جي.اف." يحفز نمو الاوعية الدموية في الاورام السرطانية.
أما الذين ينعمون بالمساندة من قبل اخرين انخفض لديهم معدلات نفس البروتين.
ولاجراء التجربة قام فريق العمل بحقن الفئران بسرطان المبيض ثم وضع بعضها في مكان ضيق المساحة لمدة من ساعتين الى ستة من اجل ان تشعر بالتوتر. وارتفع عدد الاورام بنسبة 3.6 في المئة لدى الفئران التي شعرت بتوتر لمدة ست ساعات.
وفي نصف الفئران المتوترة انتشر السرطان بالفعل الى الكبد او الطحال.
وفوجئ الفريق بأن خلايا السرطان لديها مستقبلات مخصصة لهرمونات التوتر.
وعندما يحدث لها عملية تنشيط تبدأ عملية تكوين الاوعية الدموية التي تحتاجها الاورام للانتشار. ولا يحدث تنشيط لبروتين "في.ئي.جي.اف." فحسب بل ايضا لمركبين اخرين مهمين لبقاء الاورام وهما "ام.ام.بي.2" و"ام.ام.بي.9".
وقال سود في بيان "تقدم هذه الدراسة فهما جديدا لكيف يمكن للتوتر والعوامل المؤدية للتوتر ان تؤدي الى نمو السرطان."
وبعد ذلك اعطى الباحثون الفئران عقار للقلب اسمه بروبرانولول يخفض ضغط الدم عن طريق نفس مستقبلات هرمون التوتر.
وقال سود "اكتشاف ان مستقبلات هرمون التوتر تؤدي مباشرة الى نمو السرطان هو امر جديد جدا."[/FRAME]