قبران فارغان يوحيان بـ"إخفاء" جثتي قتيلين أجنبيين

دبي- العربية.نت
قالت مصادر بالمخابرات الباكستانية إنه قد تم التعرف على ثلاثة من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في القصف الأمريكي وأن أحد القتلى الثلاثة هو عبد الرحمن المصري زوج ابنة أيمن الظواهرى، وكذلك مدحت مرسي خبير المتفجرات والسموم في تنظيم القاعدة والذي رصدت واشنطن خمسة ملاين دولار مكافأة لمن يرشد إليه.
أما الثالث فهو أبوعبيده المصري قائد عمليات القاعدة في إقليم كونار شرق أفغانستان. وكان القصف الذي وقع على منطقة باجور الباكستانية المتاخمة لأفغانستان الجمعة الماضية يستهدف الرجل الثانى في القاعدة أيمن الظوارهرى خلال عشاء دعي له إلا إنه لم يحضر.
من ناحية أخرى، أعلن مفوض الحكومة الباكستانية في منطقة باجور فهيم وزير أن تحقيقاً رسمياً في شأن الغارة الأمريكية في إقليم بلوشستان التي أسفرت عن سقوط 18 قتيلاً ليل الخميس - الجمعة، خلص إلى أن ما بين عشرة و12 عنصراً أجنبياً مسلحاً، كانوا مدعوين إلى عشاء اســتهدفته الغارة في منطقة باجور، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية.
وأسفرت الغارة عن مقتل خمسة من الأجانب لكن رفاقهم الذين نجوا تمكنوا من نقل جثثهم على وجه السرعة تحت جنح الظلام، ما يؤكد وجود عناصر كانت الاستخبارات الأمريكية تتعقبها في المنطقة.
ووجد المحققون قبرين فارغين في مكان الغارة، ما يوحي بأن المسلحين نقلوا جثتين قبل دفنهما لمنع السلطات الباكستانية والأمريكية من إجراء فحوص الحمض النووي (دي ان اي) عليهما والتعرف إلى هوية صاحبيهما. وكانت تقارير أولية للاستخبارات الأمريكية ألمحت إلى أن الرجل الثــــاني في "القاعدة" ايمن الـــــظواهري كان من بين المدعــوين وربما قتل في الغارة، إلا أن مصادر التنظيم نفت ذلك.
ونقلت تقارير عن سكان محليين أنهم حفروا 18 قبراً إلا أنهم دفنوا 16 شخصاً وبقي قبران فارغان فطمروهما. وقال وزير إن "الهجوم الصاروخي على قرية في منطقة دامادولا، كان موجهاً ضد إرهابيين أجانب" وأن أصحاب الدعوة إلى العشاء "سارعوا إلى نقل جثث المقاتلين لإخفاء السبب الحقيقي للهجوم".