الرئيسية     | الشروط والقوانين  | سياسة الخصوصية | اتصل بنا | الأرشيف |  RSS
  

 

يمنع منعا باتا طرح موضوع إعلاني دون مخاطبة الأدارة

 


العودة   منتدى الشبكة الكويتية > قـســـــــــم ألأدب العربـي > منـتدى القـصص والـروايات

منـتدى القـصص والـروايات لكتابة وقراءة اجمل القصص والروايات

 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2005, 10:39 PM
الصورة الرمزية g6waa
g6waa g6waa غير متصل
عضو الماسي
 





g6waa كاتب رائع
تثاقلت يد الـ....... , ومرت اللحظات بطيئة !

السلام عليكم ,,,,,,,,
__________

قصه معبــــــــــــــره وحزييينه ..

في يوم جديد تشابهت بدايته مع باقى الأيام ... فقط بدايته

كالعادة .. أنهض مسرعا من فراشى قاصدا ذلك المزعج ... وأقوم بإغلاقة قبل أن أتفحص عقاربه التى غالبا ما تشير الى السابعة والنصف صباحا ..

- صباح الخير ...

- صباح النور ...

- هل أعد لك الفطور ..

- لا .. يكفينى القليل من الشاى ..

وبعد آداء صلاة الضحى ..

- طاهر .. سيبرد الشاى

- حاضر ..

- طاهر .. ألا أخبرت صديقك أمجد بأن يكتفى بالإتصال على جوالك فى تلك الساعات المبكرة من الصباح رحمة بالأطفال .. فهاتف المنزل له صوت مزعج فى ساعات الفجر ..

أومأت برأسى مبتسما وأنا أقلب فى جوالى عن مكالمة أمجد الخطأ والتى أشار موعدها الى الخامسة فجرا محدثا نفسى ... كم أنت مزعج يا أمجد .. مر عام على شرائك الجوال وما زلت تغرقنى بهذا الكم من الرنات ..

ثم انتبهت الى زوجتى قائلا .. أفعل إن شاء الله ..

طبعت قبلة على جبين الصغيرين قبل أن تسألنى زوجتى سؤالها اليومى المعتاد ..

- ما الذى تحبه اليوم من طعام على الغذاء ...

- سيطيب لى أى طعام تصنعه يديك

- أستودعكم الله ..

- فى رعاية الله

فى تلك اللحظة ... وقبل أن أغادر .. رن جوالى .. فنظرت إلى رقم الطالب الذى أعلن عن صاحبه مُهنَّد ...

- السلام عليكم مهند .. كيف حالك

رد مهند بصوت باكى مختنق ....

- طاهر ... أمجد مات يا طاهر

- نعم ... ماذا قلت

جائنى الصوت منهارا صارخا باكيا هذه المرة ...

أمجد مات ... فى حادث سيارة بالطريق السريع

خارت قواى ... لم تحتمل قدمى جسدى المتثاقل فجأه .. فجلست على أقرب مقعد

- ماذا تقول يا مهند ...

- طاهر ... لا ادرى ماذا أفعل ... أنا بانتظارك

أجبته بصوت ضعيف مبحوح يشبه الفحيح ...

حاضر ... حاضر

تسائلت زوجتى فى لهفه ... طاهر ماذا هناك .. ماالذى حدث ... من كان المتحدث ..

كان صوتها يأتينى من بعيد ... لم أنتبه إليه بادىء الأمر

- طاهر .... ماذا حدث

- أمجد مات ..

- ماذا قلت ..

- أمجد مات .... لن يزعجنا بجواله بعد الآن ... قلتها بصوت مختنق

جلست زوجتى إلى جانبى وهى تقول ... لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

ساعتها تذكرت ... فقلت .. إنا لله وإنا إليه راجعون ... أستغفر الله العظيم

- طاهر ... أعلم أن أى كلام لن يخفف عنك مصيبتك .. لكن تذكر حديثك إليَّ عن الموت والصبر عند البلاء ... والتسليم لقضاء الله ...

كررت ما قلت ... إنا لله وإنا إليه راجعون ... إنا لله وإنا إليه راجعون

وبدا علىَّ التماسك ...

- يجب أن أبدل ملابسى هذه ... فلن يصلح زيا رسميا مع ما ينتظرنى اليوم

لم أدرى كم مرة خلعت حذائى وارتديته فى نفس اللحظة دون تبديله بآخر ... إلى أن ساعدتنى زوجتى فى تبديل ملابسى ...

غادرت منزلى قاصدا بيت مهند ... لم أعرف كم مضى من الوقت قبل أن أستقل تلك السيارة الأجرة .. التى لم ينتبه قائدها إلى حالة الوجوم التى اعتلت وجهى .. وكم مرة حاول مجاذبتى الحديث ولم يجد تجاوبا ... غير أنه أقلع فجأه عن ثرثرته بعد مشاهدته إحدى القطرات المنحدرة من خلف نظارتى الشمسية ... كانت تلك كأول الغيث ...

لم أستطع إخفاء عبراتى أمام شريط الذكريات الذى أشاهده لأمجد ... مرحه ... جده ... حركاته ... سكناته .. طيبة نفسه وتلقائيته .. وفائه وتفانيه ... حتى غبائه أحيانا

ورغما عنى أمسكت بجوالى أتفحصه ... أسأله فى قسوة ... لماذا لا ترن الآن ... لماذا ...

جائنى الرد واضحا من جانبى ... سيدى .. وصلنا إلى حيث أردت

التقيت بمهند ... مر علينا الوقت بطيئا عصيبا ونحن نحاول إنهاء إجراءات الدفن ... لم أكن أفكر طوال اليوم إلا فى لقائى بأمجد .. كان يلازمنى شعور غريب أنه ما زال حيا رغم إمساكى بتصريح دفنه ..

وقبل حلول الغروب بقليل ... توجهت مع مهند إلى المشرحة لإجراء الغسل ...

لم ألتفت إلى نداءات أهل أمجد ونحن نخترق جموعهم ... ولا إلى نحيبهم المتعالى .. غير أن كلمة لزوجته إخترقت جسدى لتلطم قلبى فى قسوة ... كانت تقول ... هل ستغسِّل صديقك يا طاهر

سألت الله فى نفسى الثبات .. اللهم ثبتنى وأنزل على سكينتك

دلفنا إلى ممر طويل تستقر فى نهايته تلك الغرفة الموحشة التى سألتقى فيها بصاحبى ...

فتح بابها ثم أوصد بعد دخولنا محدثا صوت ارتطام حديدى .. كانت رائحة الموت تفوح فى داخلها ... فكانت مثل مقبرة جماعية .. غير أنه تبدل ترابها بثلاجة كبيرة لها عشرات الأبواب ... ثم امتدت يد العامل ليفتح الباب الذى بداخله جثة أمجد ...

تثاقلت يد الرجل ومرت اللحظات بطيئة طويلة ..

فالتفت حولى لأجد كل من معى متصنمين .. كأنما وقف بنا الزمن لا يتحرك .. تعالت دقات قلبى فلم أسمع غيرها ... ها هو الباب يفتح ... ويجذب من الداخل سرير بعجلات ... كأنما مرت ساعة قبل أن تظهر مقدمته ...


ويعود شريط الذكريات لأشاهده مرة أخرى ... وتتعالى دقات قلبى محدثةً زلزالا بجسدى ..

ثم ....
أمجد ... أطلقتها من أعماقى .. فلم يسمعها غيرى ... يا حبيبى يا أمجد ... سقطت من عينى دمعة عند اقترابى منه تطبع قبله على جبينه ... ودمعة أخرى تحتضنه


أمجد ... أهكذا تركتنا ... ألم نتعاهد على السير صحبة فى دروب الحياة ... ها أنت تخلف وعدك ..

كم مرة أخلفت موعدا كنا ننتظرك فيه ... وعندما تأتى تكون معك حجتك البينه ...

واليوم ... ما حجتك ... لم يمهلك القدر ... سبقك الموت .... أهكذا أنت دائماً لديك الحجة البينة ..

لكنها اليوم أبين يا أمجد

وإذا بمهند لم يتمالك نفسه ... فآثر مغادرة المكان ... فلم يحتمل رؤية صاحبة ممدا ... غارقا فى دمائه ..

وبعد انتهائنا من تغسيل صاحبى ... سلمت عليه وقبلته .. كنت أشعر بأنه حى .. نعم حى .. أنت حى يا أمجد ... حى عند ربك ... ووجدتنى أبتسم فى وجهه مستبشرا قائلاً ... أنت الفائز ورب الكعبة

وبعد أن أدينا صلاة الجنازة ... قمنا بدفن صاحبنا ودعونا الله ان يتقبله عنده فى الشهداء والصالحين ... وتركناه

تركناه وحيدا ... لم يبقى معه أحد

رجع الجميع ولم يبقى إلا عملك يا أمجد

توجهت إلى بيت أبى قرابة العاشرة مساءا ... وما أن رأتنى أمى حتى عمتنى بحنانها ... وبادرنى أبى معزياً .. البقاء لله يا بنى ...

تيقنت ساعتها أن صديقى ... مات..
____________________________
منقوول
_____________

..g6waa..

 

 

توقيع : g6waa

قديم 18-01-2005, 11:11 PM   رقم المشاركة : 2
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

ميرسي قطوه علي القصه المعبره وهذا كاس الكل لازم يشرب منه







التوقيع

Nathyaa

قديم 19-01-2005, 12:11 AM   رقم المشاركة : 3
غفران-الامارات
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية غفران-الامارات





غفران-الامارات غير متصل

غفران-الامارات كاتب جديد


افتراضي

صدقتوا والله ....ماحد بينفع الثاني في هاي الدنيا الا اعماله الصالحة.... ويسلمو قطوه ع القصة الحلوة







قديم 20-01-2005, 07:04 AM   رقم المشاركة : 4
g6waa
عضو الماسي
 
الصورة الرمزية g6waa






g6waa غير متصل

g6waa كاتب رائع


افتراضي

يسلمكم ياصديقااتي العزيزااااااااااااااااااات ,,,
مانقوول الا يالله حسن الخاتمه ..







التوقيع

مواضيع ذات صله منـتدى القـصص والـروايات

تثاقلت يد الـ....... , ومرت اللحظات بطيئة !



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أجمل اللحظات بنت_الامارات منتدى استراحـة الاعـضاء 14 18-08-2006 11:06 AM
اللحظات الأخيره لوفات الرسول (صلى الله عليه وسلم ) توفيق المنـتدى الاسـلامي 2 01-02-2006 09:36 PM
اللحظات الأخيره لوفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الحوت المنـتدى الاسـلامي 3 12-11-2005 04:53 AM
> استفتاء:افضـل اللحظات والفقـرات في ستار اكاديمي. g6waa منتدى أخبار الوسط الفني 4 08-07-2005 08:20 PM
أروع اللحظات ضيـف المنـتدى العـام 8 07-07-2005 10:39 AM

الساعة الآن 12:05 PM
جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML