يبدو أن حصول السباحة السخنينية أصالة شحاتة(داخل الخط الاخضر) البالغة من العمر 17 عاما على ذهبية سباحة الصدر لمسافة200م في أول يوم من انطلاقة المكابياه 17 سيغير فكرة الاسرائيلين الذين حاولوا في شهر تموز عام 2001 لأول مرة في العاب دورة المكابياه 16 والتي تنظمها الوكالة اليهودية تحت شعار شعب واحد حلم واحد وكان اختيار هذا الشعار بدقة ليتلاءم مع الوضع الأمني الخاص الذي تمر به إسرائيل في ظل انتفاضة الأقصى التي شارفت على 5 سنوات , المشاركة كانت تقتصر فقط على اليهود والذين ولدو لأمهات يهوديات وتم تغير دستور المكابياه ليكون بإمكان أي مواطن إسرائيلي وصل إلى بطولة إسرائيل لفرع رياضي معين المشاركة في المكابياه وذلك تمهيدا لإشراك الفلسطينيين (العرب داخل الخط الأخضر ) من اجل تحقيق غرض ابعد وسياسي وهو التغطية على الطابع العنصري لهذا الإطار في عام 2001 حاول الإسرائيليون مشاركة رياضيين عرب في هذا الحدث العنصري هو عبارة عن مظاهرة سياسية تقليدية تهدف الى تشجيع الاستيطان في إسرائيل ومع كل المعطيات التي تشير إلى مشاركة الرياضيين الفلسطيني تؤكد ضربة قوية للعرب لان المشاركة لهذا الحفل الصهيوني العنصري هي علامة على تهويدهم وليس فقط على أصالتهم لان فيها خطوة إضافية تقربهم من الحركة الصهيونية ونهجها وتبعدهم في نفس الوقت عن إخوانهم الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة (في الضفة الغربية وقطاع غزة ) وإسرائيل تعتبر هذه الخطوة انتصارا إضافيا للحركة الصهيونية التي لاتنجح فقط في تهويد أراضي الفلسطينيين بل تحاول أيضا تهويد الفكر الوطني والامتداد العربي.
فنجاح إسرائيل في كسب الراي العالمي لايتم فقط بسبب قوة إعلامها بل أيضا بسبب التراجع السياسي لدى القيادات العربية داخل الأخضر والتي تدفع الشباب للمشاركة في اطر صهيونية فيساهمون بتنظيف سمعة إسرائيل الصهيونية على حساب المعسكر الوطني الفلسطيني الذي ويلات الحرب والحصار والقتل والاغتيالات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من حقنا كفلسطينيين أن نفتخر بأصالة شحاتة التي قهرت دولة إسرائيل كعربية وحصولها على الميدالية الذهبية في عقر دارهم .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل كان من الأجدر أن تشارك أصالة شحاتة في دورة المكابياه الصهيونية أم هناك شئ ما في نفس يعقوب؟؟؟؟