[frame="1 80"][align=center]لم تخل صحيفة بريطانية واحدة من الصحف الصادرة صباح الأربعاء من صور كبيرة الحجم للزعيم الجديد لحزب المحافظين ديفيد كامرون وهو يشير بعلامة النصر بعد فوزه العريض على منافسه ديفيد ديفيس. وعلى اختلاف التحاليل، ظل القاسم المشترك هو اعتبار أن هذا الاختيار سيعطي زخما للحزب ودفعة جديدة في مواجهته للعماليين.
صحيفة التايمز اعتبرت أن حزب المحافظين باختياره لكامرون وضع رهان المستقبل في عنق زعيم تقول عنه التايمز إنه أقل زعماء الأحزاب السياسية في بريطانيا تجربة.
وقالت إن الزعيم السادس والعشرين للحزب مدرك لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. ومن ذلك الموقع أعلن عزمه الذهاب بالحزب نحو الوسطية و التخلي عن تركة ثاتشر وقبول المجتمع البريطاني بالشكل الذي هو عليه.
وتضيف التايمز أن كامرون الذي سيكون خامس زعيم للمحافظين يواجه توني بلير، سيتوجه اليوم الأربعاء إلى الضواحي الشرقية للعاصمة البريطانية لندن، حيث سيلقي خطابا يركز فيه على أن خدمات التطوع ستحل محل القطاع العام في معالجة المشاكل الاجتماعية من قبيل التفكك الأسري وتردي المستويات التعليمية والجريمة وإدارة الأماكن العامة.
من جانبها ركزت صحيفة الغارديان على ما يعتزم كامرون إدخاله من إصلاحات على هياكل الحزب وسياساته. وقالت إنه تصوراته الإصلاحية ترتكز حول مبدأين بسيطين: الثقة في الشعب وتقاسم المسؤولية، وذلك بخلاف العماليين الذين يعتمدون مقاربة ترتكز على مبدأ "السيطرة والتحكم"، وهي سياسة يرفضها الزعيم الجديد ويقول عن أصحابها إنهم "رجال الأمس الذين تحكمهم أفكار زمن قد ولى." [/align][/frame]