[frame="6 90"]أعزائي ..أستبيحكم عذرا بأن أكتب لكم هذة المشاركة (( التي تؤلم القلب وتدمي الفواد )) ولكن قدري أنني بحكم عملي ( كمتخصص في علم النفس السلوكي والفسلوجي )) وكمباحث أجتماعي وعضوا في حقوق الأنسان ومهتم بالشئون الأنسانية ..ولهذا أطلع بشكل مباشر على مأسي فئه من المجتمع جار عليها الزمن وسحقتها الظروف وتخلى عنها المجتمع ..ولهذا أحببت أن أشارك بهذة المشاركة لأوضح قصور المجتمع وتناقضة الغريب والمحزن..أعزائي .. كما تعلمون أن ديننا الأسلامي هو دين الرحمة والشفقة ودين التراحم والتلاحم الإنساني وقد شرع هذا الدين العظيم خصائص جميلة ورائعة يتصف بها المجتمع المسلم ..ومن ضمن هذة الخصائص الجميلة هو إحساسنا بالأخرين ومأسيهم مما يجعلنا كالجسد واحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ..وقد حثنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة على التضامن وعلى الإنفاق وعلى مساعدة المساكين والمحتاجين والمنكوبين وهذا يعد من أنبل وأفضل الأعمال الخيرية والأنسانية ..وقد وعد الله عز وجل في مواضع كثيرة من القرآن كل منفق وكل فاعل خير الأجر العظيم ..
أعزائي ..شيء جميل أن نرى أو نسمع أو نقرأ عن أننا جميعا نهب لأغاثة المحتاجين والمنكوبين في جميع أنحاء العالم من جراء الكوارث الطبيعية ونحن نسعد ونفتخر كشعوب خليجية أن نقف مع أخواننا المسلمين خاصة ومع أخواننا في الإنسانية عامة .. ولكن المحزن والمؤلم أننا لازلنا مقصرين جدا مع المحتاجين والمساكين والمنكوبين الخليجيين الذين هم منا وفينا ويعيشون بيننا ونحن ملزمون بأغاثتهم ومساعدتهم ألم يقل لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (( الأقربون أولى بالمعروف )) ومن وجهة نظري أن هناك نقص وتناقض غريب في أنفاقنا وفي أنسانيتنا ..؟؟؟
النقص عندنا يكون بيننا من يشتكي الجوع والأهمال ..النقص عندنا عندما نرى دموع أرملة قليلة الحيلة ليس لديها دخل مادي يقيها هي وألادها ذل السؤال وضغوط الحياه ولاتدري لمن تلجأ بعد الله سبحانه وتعالى ..النقص عندنا عندما يحترق منزل أحدنا أو يدمر بسبب الأمطار وليس لديه المال لأصلاحه ولايوجد من يمد يد العون له ..
النقص عندنا عندما تكتب صحافتنا أكثر من مره عن معاناة أحد جنودنا البواسل تنادي بأسمة وتطلب مساعدته على التغلب على ديون الكثيرة التي أبتلي بها ..ولكن للأسف ((لاحياة لمن تنادي))والعجيب أننا نطالب هذا الرجل بتقديم حياته فداء للدين وللوطن وحين يقع في ضائقه ماليه لم يجد من يساندة ؟؟!!نعم قد يكون هذا الرجل قد أخطأ في الحساب أو تسرع في أتخاذ بعض القرارات..ولكنه وقع والواجب أن نمد له يد العون والمساعده.. أين أثرياؤنا ؟؟!!لماذا لم يتقدم أحدهم لشراء دينه بحيث يخصم من راتبه الشهري شهريا على شكل أقساط ..على ألأقل نساعده لكي تبقى كرامته ولاتمحوا الديون شعور الفخر لدى أبنائه لأنه ينتمى للقوات المسلحة ولجنودنا البواسل ..
لماذا يجب أن تكتب الصحافة , وتعيد الكتابة مرارا أحيانا , عن المآسي أولا قبل أن تتحرك ؟ أليس نقصا أن يعيش بيننا الكثيرمواطنيين في أحياء فقيرة من المتعفيين الذين لايريدون أهدار كرامتهم بذل السؤال وهم يعيشون في ظروف معيشية قاسيه ..
هل فكر أحدنامساعدة الأخرين يوما بالمرور على الأحياء الفقيرة والسؤال عن أحوال الناس؟؟ أعزائي .. هناك طرق عدة بأمكاننا عبرها مساعدة الأخرين ..ولكن مايعيقنا هو عدم وجود رغبة أو جدية في مساعدة أخواننا المضطهديين ..وهناك طرق عدة للحصول على المعلومات عن المحتاجيين ولاكن تنقصنا الإرادة والتوكل على الله صدقوني أن حصل ذلك سنجد الكثير ممن يدلنا على عجوز بلا معيل أو أرملة تعاني أو أسرة بحاجة الى طعام أو كساء أو لديها عسر في دفع فواتيرالكهرباء أو العلاج والدواء ..
أعزائي ..قد يقول البعض هناك دولة ولديها الجهات الرسمية المخولة بهذة الأعمال ..نعم ولكن الدولة وحدها لاتستطيع أن تفعل كل شيء وتحتاج ألى أبنائها من رجال الأعمال والأثرياء و المواطنين ليقوموا بدورهم الأنساني والأجتماعي ..ولانقف نتفرج وندعي بأن الدولة مقصرة ..
أعزائي من المحزن والمؤلم .. أننا ننتظرمن أخواننا الباحثيين الأجتماعيين أو الصحفيين أو الأعلاميين أن يبحثوا ويظهروا لنا القصص المؤلمة فنمصص شفاهنا ونقول (( لاحول ولاقوة إلا بالله )) ونجلس نتفرج على مأسيهم لاتتحرك مشاعر أو نخوة أحد منا حينها فيعرض دفع تكاليف إيواء أو علاج أوإيجار منزل أو فاتورة كهرباء أو تسديد دين أو ماشابة ذلك ..أعزائي أن لم يكن هذا نقصا فينا فلا أدري ماذا نسميه ؟؟!!
..أعزائي أليس مؤلما.. ومحزنا..عندما نرى أن الكثيرمن أثريائنا تخلوا عن واجباتهم الأجتماعية والإنسانية والوطنية وأصبح إنفاقهم وتضامنهم مع المحتاجين والمنكوبين مرتبط بمصالحهم الشخصية أو بسبب الدعاية والتسويق لهم وأصبحو يحسبون إنفاقهم وتضامنهم مع المجتمع من ناحية تجارية وللداعية لهم كأشخاص و لشركاتهم وللتسويق لمنتجاتهم التجارية ولأسمائهم الأعتبارية وليس من باب التضامن الإنساني أو الأجتماعي أو الوطني ..وأنا أقول هذا الكلام.. وأنا واثق من صدق هذة النظرية والدليل على صحة كلامي أنه عندما يعلن عن حملات أغاثية أو إنسانية عبر وسائل الإعلام سوى المرئي أو المقروء تجد هؤلاء ينفقون ببذخ ويشهرون للملأ أسمائهم التجارية أو الأعتبارية مع أن أفضل الأنفاق ماكان خفية ..أليس معيبا أن بعض أثريائنا ينفقون ملايين الريالات لشراء بعض اللاعبيين الأجانب المسحيين وهؤلاء اللاعبيين بعضهم يدعم الكنائس في.. بلدة أليس معيبا أن بعض أثريائنا يشتري الخيول والأبل بملايين الريالات ويحيون حفلات الغناء الماجنة ويكرمون الفنانيين والفنانات بملايين الريالات من أجل الترفية عن أنفسهم ويعصون الله بما أنعم الله عليهم من مال وصحة .. ألا يعلمون هؤلاء أن أفضل وسائل الترفية وقمة ولذة السعادة تكمن في مساعدة المحتاجيين والمضطهدين والكادحين ومن قست عليهم الظروف ....
أعزائي ... لو أن كل منا خاف الله وقام بزكاة أموالة .. أو زكاة راتبة الشهري .. أو زكاة ثروتة ..وقام بموجب هذة الزكاة بشكر الله على ما أنعم علينا من صحة ..ومال ..وسعادة .. وأمن ..وأستقرار ..فلن نجد معدما .. أو محتاجا .. أو مديونا بيننا ....ولكننا للأسف نحن أناس أنانيون لانحس بالأخرين ولانقدر ظروفهم ..ولانشكر الله على ما أنعم علينا به من نعم أفتقتها الأخرين ..
أعزائي مهما تكلمنا ومهما أنتقدنا ومهما كشف من سلبيات ..يبقى القصور واضحا والعيب موجودا...
وختاما ... ((قد صدق من قال ))
نعيب زماننا والعيب فينا ومال لزماننا عيب سوانا .... [/frame]
22-09-2006, 05:11 PM
لماذا مشاعرنا وعواطفنا الأنسانية تتحرك للبعيد وتنسى القريب؟؟
المواضيع المتشابهه
