[align=center]
لغز الحرائق المجهولة في المعادي!
11 بلاغا متتاليا.. والسكان يهربون إلي الشارع!
الحرائق تلتهم كل شيء ماعدا
المصاحف وبعض الصور!
ظاهرة غريبة ومثيرة!
فجأة اشتعلت النيران في المنزل رقم (10) شارع حلوان الزراعي بالمعادي وأسرعت سيارات الإطفاء إلي العقار المشتعل ولكن ما أن وصل رجال الدفاع المدني إلي هناك حتي انطفأت النيران وبقي الدخان يتصاعد.. وغادرت عربات المطافي دون أن تعرف السبب!
المثير أن هذه الحرائق تكررت عشرات المرات في نفس المنزل وكلما حضرت سيارات المطافئ سرعان ما خمدت النيران ويظل السبب مجهولا!.. الأكثر إثارة أن هذه الحرائق توقفت تماما مع بداية شهر رمضان!
ما الذي يحدث في العقار رقم (10) شارع حلوان الزراعي؟! وماذا جاء في المحاضر التي دونها رجال المطافي؟! ولماذا توقفت الحرائق مع بداية شهر رمضان؟! وملأت الشائعات التي ترددت عن هذا العقار ولغز الفتاة التي سكنته منذ عشر سنوات وكانت تقرأ في كتب السحر؟!.. وما رأي الدين فيما يحدث.. خاصة أن الدكتور عبدالصبور شاهين أستاذ الفقه بجامعة القاهرة كان يعلم بأمر هذا العقار.
ذهبت 'أخبار الحوادث' إلي هناك وعاينت المنزل علي الطبيعة والتقت بأطرافه.. وتصفحنا أوراق المحاضر العديدة التي حررها رجال الإطفاء.. وكان هذا التحقيق المثير بالكلمة والصورة!
قبل شهر رمضان بأيام حدث هذا في العقار رقم (10) بالمعادي!
الرعب يملأ المكان.. والذعر في كل بيت.. خوفا من النار.. تفسيرات غريبة.. وشائعات بأن الجن وراء هذه الحرائق.. حالة غموض رهيبة تحيط حول الحادث الذي أصبح حديث الساعة بين أهالي منطقة أسمنت طرة بالمعادي.. عشرات البلاغات تصل إلي المطافي.. وتنتقل سيارات الإطفاء إلي المنزل المنكوب.. لكن النيران قد أتت علي كل شيء.. الغريب أن الحرائق تشتعل ذاتيا.. ويتوقع الأهالي في أي لحظة.. سكان العقار يخشون النوم.. خاصة الصغار.. والكبار لا يعرفون إلي أين يتجهون بالشكوي بعدما أحسوا باليأس مما يحدث داخل هذا العقار المكون من ثلاثة أدوار حرائق تشتعل ذاتيا في الأثاث والمفروشات والملابس.. يبادر السكان بمغادرة المنزل.. يهبطون إلي الشارع هربا من الجحيم!
وفجأة يهدأ كل شيء.. وتنطفيء النيران.. ولا يتبقي منها سوي رماد متناثر.. ودخان يعلو إلي أعلي.. وفي كل مرة كان الأهالي يبادرون بالاتصال بأجهزة الدفاع المدني والإطفاء.. وعندما تأتي سيارات الإطفاء.. لا تجد سوي الدخان.. ولا يعرف أحد سببا لهذه الجرائم سواء كان منطقيا أو غير ذلك، وامتلك الرعب السكان لدرجة أنهم افترشوا الشارع أمام المنزل.. ولم يجرؤ أحد منهم علي الاقتراب داخل المنزل.
حريقة!
ودخلنا المنزل الغامض!
هم أسرة بسيطة.. تعيش داخل احدي الشقق مكونة من أب وأم وطفلتين كان الجميع يعيش في هدوء لا يعكر صفو حياتهم شيئا!
الأيام كانت تمر علي هذه الأسرة بدون مشاكل.. لكن لأن دوام الحال من المحال.. فبدأت تظهر أشياء غريبة داخل المنزل.. أشياء قد لا يصدقها عقل.. ودون أي أسباب.. فقبل حلول شهر رمضان بأيام قليلة.. فوجئ الحاج أحمد ومعه أسرته باشتعال النيران في منزله.. فجأة!
بدأت الصرخات تعلو من داخل المنزل.. كثافة من الدخان لكن تمكن الجيران من انقاذ الحاج أحمد.. ومعه أسرته من الدمار.. وبدأت النار تهدأ من تلقاء نفسها بعدما عجز رجال الدفاع المدني عن معرفة الأسباب.. ساعات قليلة.. وكان الحاج أحمد تمالك نفسه قليلا.. استطاع إقناع أسرته الصغيرة بالصعود إلي المنزل مرة أخري بعدما فروا إلي الشارع فاكتشف أفراد الأسرة أن كل شيء احترق إلا بعض الأثاث الذي نجا من الحريق.. وفي هذه الأثناء اندلع حريق آخر.. وبنفس السيناريو.. وفي النهاية قررت أسرة الحاج أحمد أن ينقذوا ما تبقي من الأثاث.. وبادروا بنقل بعض الأثاث الخفيف.. ومكتب صغير تمتلكه الأسرة.
دقائق أخري تمر وتندلع النيران في الدور الأرضي.. بعد أن هبط أثاث الأسرة.. هنا دب الشك والريبة في كل أفراد العائلة حتي سكان العمارة.. تأتي عربات الإطفاء مسرعة.. وكانت المفاجأة أن النيران خمدت رويدا رويدا حتي تلاشت نهائيا.. ويتبقي في النهاية دخان كثيف يحيط بالمنزل.. وينصرف رجال المطافئ.. بعدما عجزوا عن حل اللغز.. ويبدأ السيناريو يكرر نفسه من جديد.. أسرة الحاج أحمد ومعها الجيران يقومون بنقل الأثاث إلي خارج المنزل.. ويجلسون أمام باب العمارة ينتظرون أي مفاجأة أخري ثم يدخلون المنزل مرة أخري.. وتمر بضع ساعات أخري.. ويبدأ نفس السيناريو.. حتي تكررت أكثر من 10 مرات في يومين متتاليين، وهنا قرر الحاج أحمد ومعه أسرته عدم دخول المنزل مرة أخري.. وينتاب المكان الرعب والذعر.. خوفا من الحرائق المجهولة.. وتنتشر الاشاعات بأن هناك جنا يسكن المنزل.. ويقوم بإشعال النار فيه.. وفي نفس الوقت كانت هناك حالة غموض بسبب اشتعال تلك الحرائق!
جولة!
شيء آخر يلفت نظرنا هو أن الصغار يخشون النوم وحدهم. والكبار لا يعرفون إلي أين يتوجهون بالشكوي.. والجيران يريدون معرفة السبب وراء كل ما يحدث.. وعندما أمعنا النظر في كل ما حولنا.. رأينا كما هائلا من بقايا الأثاث المحترق.. الذي أخرجه سكان المنزل من الشقق.. ووضعوها أمام العقار بشكل يوحي بالخراب والدمار.. الذي طاله! دخلناه بعد أن حذرنا الأهالي.. بأنه ربما أصابنا مكروه لكن الفضول دفعنا إلي أن ندخل وتجولنا بداخله.. لم نجد إلا بقايا أثاث.. وأخشاب وملابس محروقة.. وقعت أعيننا علي قطعة قماش سوداء محترقة لكن الدخان لايزال يتصاعد منها!
وسمعنا حكايات كثيرة.. لكن الجميع أكد أن الحرائق توقفت منذ اليوم الأول لشهر رمضان.. والآن ماذا قالوا لنا..؟!
السرير يحترق!
في البداية قال لنا الحاج أحمد: أنا رجل متوسط الحال.. عمري 80 سنة.. كنت أعمل سائقا علي إحدي العربات.. لي ولدين.. لكنهما توفيا.. الأول توفي وعمره لم يتجاوز السابعة عشر والثاني متوفي وهو في الخامسة والخمسين عاما.. بعدما تزوج وأنجب طفلتين.. هما
الآن في عمر الزهور.. أعيش في هذا المنزل منذ عام ..1955 لم يحدث أي شيء غريب طيلة حياتنا فيه.. ولم يلفت نظرنا شيء.. باختصار احنا ناس عايشين في حالنا!.. حتي الزيارات كانت قليلة ومعظمها من الأهل والأقارب.. لكن قبل أيام قليلة من شهر رمضان.. حدثت أشياء في غاية الغرابة.. وهي الحرائق التي تشتعل من تلقاء نفسها.. فالبداية عندما كنت أجلس داخل المنزل.. ومعي أسرتي الصغيرة.. وفوجئت باشتعال النيران في الأثاث والمفروشات والملابس.. بدون أي أسباب أو مبررات.. وفي إحدي المرات فوجئنا باشتعال سرير حجرة النوم.. ومرة أخري كان دولاب الملابس يشتعل من الداخل بالرغم من أنه مغلق.. ثم تبدأ النيران تظهر في كل شيء.. حتي أنهت خلال (11) مرة علي كل محتويات الشقة.. وعندما ارتبنا في الأمر.. فكرنا في إنقاذ بقية الأثاث.. ووضعه في الشقة التي تقع في الدور الأرضي.. إلا أننا فوجئنا باندلاع النيران فيها هي الأخري.. وبكلمات حزينة أضاف الحاج أحمد: أعيش الآن أصعب لحظات حياتي.. بعدما تجاوزت هذا العمر!
فتاة ساحرة!
أما الحاج علي حسن وهو جار للأسرة يقول: نعيش كلنا في شارع حلوان الزراعي مثل أسرة واحدة في السراء والضراء.. لكن بعد أن حدث ما حدث أتينا بالشيوخ ليفسروا لنا ما يحدث داخل المنزل فقالوا لنا ان سبب هذه الحرائق هو مجموعة من الجن سكنوه ثم بدأت الشائعات تدور بين أسماع الجيران عن فتاة كانت تقرأ في كتب السحر حتي حضر الجن فعجزت عن صرفه.
واختتم الحاج علي كلامه بأن هذه الأسرة فقيرة وتعيش الآن في الشارع بلا مأوي.
اسمع عنه!
ويبقي أن نسأل رأي الدين عما يحدث داخل المنزل.. يقول د. عبدالصبور شاهين أستاذ الفقه والشريعة: إن مثل هذه الموضوعات.. يحيطها الغموض.. وأنا أعلم بحكاية هذا المنزل.. لكنني لم أذهب لم يذهب إليه ومن الصعب أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع لأنني لم أذهب لأري بعيني ما يحدث بالإضافة إلي أنه يجب أن يكون هناك تحقيق موضوعي بكشف سر اندلاع هذه الحرائق!
11 مرة!
وطبيعي أن نختم تحقيقنا في المطافئ.. الجهة التي تحركت ومهمتها الأولي والأخيرة هي إخماد الحرائق ومعرفة الأسباب!
الأوراق الرسمية تقول ان سيارات الإطفاء انتقلت إلي العقار المشتعل 11 مرة وفي كل مرة عندما تنتقل تخمد النيران.. أيضا تكشف الأوراق الرسمية والمحاضر التي حررها رجال الإطفاء أنهم عندما يذهبون إلي هناك يجدوا الدخان لايزال يتصاعد.. لكن الحريق انتهي!
المثير أنه حتي هذه اللحظة لا يعرف أحد السبب وهذا ما دوَّنه رجال الدفاع المدني بالقاهرة في أوراقهم بأن سبب الحريق مجهول! الأكثر إثارة أن الحرائق توقفت تماما مع بداية شهر رمضان وحتي الآن!
والسؤال: هل بعد أن ينتهي الشهر الفضيل******* الذي خلاله تصفد الشياطين وتحبس******* هل تعود وتنطلق مرة أخري إلي بيت الحاج أحمد؟!
سؤال ننتظر الإجابة عنه بعد انتهاء هذا الشهر الكريم..
وفي النهاية نقول: إن هناك أشياء يعجز الإنسان والعلم عن تفسيرها وما أكثرها[/align]