[frame="2 10"] أن المرأة مهما حاولت تظلّ مشدودةً إلى الرجل وانعكاساتها فيه, ومشدودةً إلى انطباعات الرجل وملاحظاته وآرائه حول شكلها وهندامها وطوقها, فتجتهد في نحت شخصيتها من خلاله.. فهو عالمها ومجالها الحيوي ومصيرها..
إن الرجل قلما أن يعطي نفسه كلها , أما المرأة فتطمح إلى الكمال.. إنها لا تتوحد بذاتها ولا تمتلئ حياتها وتشرق أنوثتها وتتحقق سعادتها الى أن تُعطي وجودها كُله.. فهي لاتترد في ذلك لحظة إذا ظفرت بمن يستحق ذلك أو خيَّل لها ذلك.. ولذا هي أكثر ثباتا في حبها ووفاءً وتضحيةً وأقل ميلاً من التنقل , وهذا الجنوح العارم للحب والالتحام بالمحبوب يجعلها أكثر استقراراً حتى على المستوى العقائدي وأبعد عن التذبذب والتنقل وهذا ماقد يفسر ندرة المرتدات عن الإسلام بالنسبة للمرتدين..
من خلال هذه النفس الإشراقية الثابتة تُبنى المجتمعات وتُربي الأجيال , إننا يجب أن نعيد الثقة في المرأة في زمن (التغرير لا التحرير..! )
لقد ظلت المرأة السعودية السعودية كما أسلفنا تعيش في ظلّ مجتمع محافظ ومغلق النوافذ المحكمه لكنّها نتيجة ندرة الخطاب الموجه لها والمرسخ لهذه القيم, تلقفت هذه الشعائر من العفة والحجاب و الحياء والحشمة...الخ كعادات مجتمعية وتقاليد دون أن يواكب هذه المحافظة خطاب إسلامي يبني القناعات ويستثمر الجهود في تجييش هذه الطاقات الماهرة والمذهلة في خدمة الصحوة الإسلامية وتربية النشء..! لقد أغفلنا حمل راية " تحرير المرأة " الحقيقي أمثال التحرير الذي عاشته في العصر النبوي والراشدي..
لقد كانت المرأة السعودية جزءاً من العالم الإسلامي الذي يعيش عصر الانحطاط.. والذي رسخ في نفسها شعورها بأنها مخلوق ضعيف عليه أن تعتمد في إثبات شخصيتا بغيرها وإنها جنس لطيف لم يُخلق الإ للمتعة..! وأنها ليس لها في معركة الحياة الإ جسدها فينبغي أن تتعلم كيف تنمقه وتطيبه وتصقله , لقد كان الكثير في عهد الجاهلية الأولى وجاهلية هذا القرن إذا بشر بالأنثى ظلَّ وجهه مسوداً وهو كظيم , ومن ثمّ خرجت المرأة إلى هذه الدنيا وهي مكروهة..! وعليها أن تكون لينة عطوفة مطيعة صامتةً جامده , وباستخدام سيئ" للقوامة الشرعية " بشكل خاطئ مُزيف ليقهرها الأب والأخ - ولو أصغر منها - ثم الزوج وهكذا..!!!
وهكذا توأد المرأة في ظل الجهل بالشريعة الحقّه لتعيش المرأة بنفسيه مهانة تقبل الاحتقار والاستبداد وهي صفات ترضعها أطفالها فيتوارث الجيل هذه المشاعر مما يجعل من البيت محضناً أول للتربية علي " قبول الاستبداد " فيخرج الطفل للمدرسة ليتلقى هذه الصفات أيضا بشكل معرفي من خلال الزجر وفرض المنهج والمعلم والنظام , فيخرج الطالب إلى عالم الواقع وهو قابل للاستبداد قد وأد فيه روح الجرأة والصراحة والحرية والاعتماد على النفس , مما يجعل كل محاولة إلى إحداث فعل اجتماعي مصيره الفشل مالم تتم ثورات على مستوى التربية العائلية التي تكوّن الخطوط الرئيسية للفرد..
لقد عمل " عصر الانحطاط " على تضييق آفاق المرأة بعزلها عن هموم المجتمع ومشاغله الثقافية والسياسية فغدت مجتمعات النساء مشغولة بتوافه الأمور لا يتجاوز اهتمامهنّ الحديث عن الثياب والزينة والأولاد وقضايا الزواج واغتياب بعضهن البعض..! وكان ذلك ثمرة حتمية لعزل المرأة عن خطابنا الفكري والسياسي ومنتدياتنا ومحاضننا من ترسيخ المفهوم العالمي للمرأة بأنها " آلة إنجاب وإمتاع "
وبعد هذه الحالة التي ذكرنا منها أمارات فحسب وبعد خطاب الصحوة " الدفاعي " الذي افتقد البناء وإصلاح وضع المرأة من كثير من الجاهليات جاءت موجة العولمة والاستعمار الفكري الجديد ليهدم منظومة القيم من خلال قنوات العري والرقص والمسلسلات والأفلام والتي ترعاها الجهات والأموال الغربية , لقد غذى الغرب الثورة على القيم بالعمل على نشر الثقافة الغربية عن طريق المؤسسات الإعلامية وخاصة تلك القيم المتعلقة بالعلاقات بين الجنسين مستغلين الوضع السيئ للمرأة في كثير من البيوتات والمجتمعات , ومستغلين تحول هذه القيم في روع كثير من نسائنا إلى قشور وتقاليد وموضات مجتمعية فقط..! وهكذا بدأ المدّ التغريبي والثورة على القيم غفلت فيه الصحوة والمؤسسات الشرعية التقليدية لإنجاز هذه المهمة..
لقد انطلقت راية الدفاع عن المرأة خارج دائرة الإسلام وخارج خطاب الحركة الإسلامية في السعودية وموجهة ضدها , ومعتمدة على الخلط بين الإسلام في صورته الواقعية المزيفة ( في صور كثيرة ) وبين الإسلام في صورته الأصلية , ومع هذا أيضا سارعت هذه القوى التغريبية التي تهميش الصوت الإسلامي الشريف في قضية المرأة..
وها هي المرأة السعودية اليوم في حالة خطيرة تحتاج إلى تحرير .. فبعد أن كانت المرأة السعودية معروفة بالحشمة والحياء ها هي اليوم تخرج صورها على صفحات الجرائد والمجلات , وها هي تخرج على شاشات التغريب , بل وراء ذلك المئات من الفتيات اللاتي أصبحن عميلا جيدا للقنوات الغنائية من خلال المشاركة بأصواتهم ورغباتهن في الحب والعلاقة , ها هي السواق اليوم تعج بالسافرات اللاتي استزلهنّ الشيطان ببعض ما كسبوا , ها هي المرأة تصبح عاملة في كثير من المؤسسات والدوائر والمستشفيات والشركات وهي تزاحم الرجال بالركب وتجلس معه جنباً إلى جنب , ها هي الفتيات المغرر بهنّ على الشواطئ وفوق الدبابات البحرية وعلى أرصفة المنتزهات وفوق أجهزة الألعاب , كل هذه الصور السريعة المقتضبة وغيرها الكثير تعبر عن مدى الوضع الخطير التي تسير فيه المرأة بفعل إهمالنا أولاً وبفعل الدعم الغربي وجهود الطابور الخامس بين أظهرنا ...
إن على الصحوة اليوم وهي تسعى لتأطير حصاد المرحلة السابقة وتوظيف طاقاتها في عملية التغيير الاجتماعي وبلورة رؤية إسلامية للمجتمع الإسلامي البديل أن تدرك أهمية المرأة في حركة التغيير الاجتماعي سواء من منظور ديموغرافي حيث تشكل نصف المجتمع أو من منظور تربوي من حيث أن المجتمع يتربى علي يدها ..وعليها بأن تصارح نفسها بتلك الأخطاء حتى تستشرف من خلالها المستقبل وتتجنب أن تلدغ مرةً أخرى ...
وختاما إلى المرأة السعودية والفتاة المسلمة التي يصلها حرفي هذا أقول..
يافتاة الإسلام ما كان أبوكِ أمرأ سوءٍ و ما كانت أمكِ بغياً..
يا فتاة الإسلام اعلمي جيدا أنك اليوم مدار اللعبة العالمية لإفساد العالم الإسلامي فلا تكوني رصيدا في حساب أعدائنا..
يا فتاة الإسلام إما أن تكوني في فسطاط الشرفاء ممن ربما أخطئوا في بعض الأمور من باب الحفاظ عليكِ وعلى كرامتك ,, وكم من مريد للحق أخطأ طريقه ...وإما أن تكوني في فسطاط المستغربين والأعداء ممن وإن رفعوا لواء تحريركِ فهم يخفون في صدورهم مالا يبدون لكِ ...وقصصهم الشاذة ورواياتهم وواقعهم العملي يؤكد أن هدفهم أن تصبحي متاعاً لهم لا أكثر ...
يافتاة الإسلام اليوم هو يومكِ ...والمعركة معركتكِ ...وقد حان الوقت أن تقولي ماتعتقدين وأن لا تدعي الفرصة للتغريبيين أن يتحدثوا باسمكِ ويخوضوا حروب وكالة من أجل المستعمر باسمك ...
يا قادة الصحوة لقد آن الوقت أن تنضم المرأة بكل قوة في الحقل الدعوي والتربوي وان تعطي ما للرجل من الاهتمام و البناء ...
والى قادة الحركة النسائية من النساء الشريفات الأحرار أقول إن كلمة منكنّ ليست ككلمة من غيركنّ فقد آن لكنّ أن تقولوا كلمة الحق وأن تنافحن عن بنات جنسكنّ....فقد جاء وقت المراغمة والمكاشفة وتقديم الأوقات للدعوة الإسلامية والمسلمات ...
والى الفتيات اللاتي استزلهنّ الشيطان إلي مستنقعات التغريب ...إنه لن تنال المرأة كرامتها وتمارس أنوثتها الحقّه إلا تحت شريعة الله الخالق..فالعودة العودة إلي حياض الإسلام ... والي جزيرة التحرير الحقّه ....
وسلامٌ عليكم حتى مطلع الفجر....
[/frame]
18-11-2006, 08:16 AM
نسائنا من الجلباب الإسلامي إلى ((المايوه)) الإسلامي يامشائخ الصحوه..!!
المواضيع المتشابهه
