أظهر تقرير جديد لوزارة التجارة الأمريكية ارتفاع العجز في الميزان التجاري للولايات المتحدة، خلال شهر مايو/ أيار الماضي، بسبب الارتفاع القياسي في أسعار النفط، وهو الارتفاع الذي يعد الأول من نوعه منذ بدء أول حرب أمريكية على العراق في عام 1990.
وقالت وزارة التجارة إن الميزان التجاري ارتفع بنسبة ضئيلة لم تتجاوز 0.8 في المائة، ليبلغ 63.8 مليار دولار في نفس الشهر، مقارنة بشهر أبريل/ نيسان السابق، حيث سجل 63.3 مليار دولار.
وجاءت هذه الزيادة الضئيلة على عكس ما كان يتوقعه الخبراء الاقتصاديون ومسؤولو وزارة التجارة، حيث توقعوا أن تبلغ نسبة الزيادة في الميزان التجاري نحو 2.5 في المائة، مما يعد سادس تراجع للميزان التجاري للولايات المتحدة، حسبما ذكرت أسوشيتد برس.
لكن ارتفاع قيمة واردات النفط أبقى العجز الإجمالي قرب مستوياته القياسية، حتى مع انخفاض العجز غير النفطي لأدنى مستوى له منذ أغسطس/ آب من العام الماضي.
وسجل متوسط أسعار استيراد النفط الخام مستوى قياسيا، بلغ 61.74 دولار للبرميل في مايو الماضي، بارتفاع 4.92 دولار عنه في أبريل/نيسان السابق.
وسجلت الواردات من الدول الأعضاء في منظمة أوبك، مستوى قياسياً في الشهر نفسه، بلغت 13.6 مليار دولار، ليرتفع العجز في تجارة الولايات المتحدة مع هذه الدول إلى 25.4 مليار دولار.
وفي المقابل، ارتفعت صادرات الولايات المتحدة من السلع والخدمات بنسبة 2.4 في المائة، حيث وصلت إلى 118.7 مليار دولار، كما ارتفع العجز التجاري مع الصين في مايو/أيار الى 17.7 مليار دولار.