[align=center]
أفلح لاعب وسط اتحاد جدة والمنتخب السعودي السابق محمد نور في الخروج سالماً من محاولة الاعتداء التي تعرض لها من نحو 300 شاب خلال مباراة في دوري الاحياء الشعبية التي تنظم عادة على ملاعب ترابية, علماً بأن قوانين الاحتراف في السعودية تحظر على لاعبي الاندية المشاركة في المباريات التي لاتخضع لاعتراف الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ولم يتقبل أنصار الفريق الذي يلعب نور ضده قرارات الحكم ماجعلهم يدخلون الى أرض الملعب بالمئات للنيل من الحكم ولاعبي الفريق المنافس وفي مقدمتهم محمد نور الذي نجح في الفرار من "المعركة" بواسطة سيارة اقتحمت الملعب وفتح سائقها الباب لانقاذ اللاعب الدولي ومن ثم الابتعاد عن الجماهير الغاضبة.
وذكرت صحيفة الرياض السعودية الصادرة اليوم أن محمد نور " نجا بأعجوبة من قبضة عدد كبير من الجماهير قدر ب 300 متفرج كانت تسعى للاعتداء عليه وذلك خلال مباراة شارك فيها مع احد فرق الحواري في مكة المكرمة."
وقالت مصادر للصحيفة "ان الجماهير الغاضبة نزلت للملعب احتجاجا على الحكم الذي كان يدير المباراة والذي كان واضحا انحيازه لفريق «الباني» الذي يلعب له محمد نور حيث قامت بالاعتداء عليه وتوجهت بعد ذلك لنور الذي فر هاربا وكان من حسن حظه انه استعان بإحدى السيارات فتعلق بها لينفذ بجلده من فورة الجماهير الغاضبة".
ويواحه محمد نور - اللاعب الأكثر جدلاً في السعودية - انتقادات واسعة من متابعي كرة القدم السعودية بداعي عدم التزامه بسلوك اللاعب المحترف وتعمده مخالفة تعليمات المسؤولين والمدربين في فريقه والمنتخب السعودي , ماتسبب أخيراً في ايقافه عن اللعب محلياً وابعاده عن صفوف منتخب بلاده. بيد أن تدخل ولي العهد السعودي الذي أصدر أمراً برفع الايقاف عن نور لم يكن كافياً للتغاضي عن تجاوزاته "المزعجة" من قبل المدرب الارجنتيني غابرييل كالديرون الذي استبعده عن قائمة المنتخب السعودي في التصفيات الأسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2006.
وكانت جماهير الاتحاد طالبت ادارة النادي باخضاع محمد نور للتحقيق بداعي ظهوره غير مرة في مباريات دوري الاحياء واللعب على الملاعب الترابية , خصوصاً أن نور يعتزم المشاركة في المباراة المقبله لفريق الحي الذي ينتمي اليه وسط تهديدات من مشجعي الفريق المنافس بالنيل منه.
وبات محمد نور ابرز اللاعبين الذين انجبتهم الملاعب السعودية في المواسم الأخيرة ماجعله الركيزة الأكثر أهمية في قائمة اتحاد جدة، وهو اضحى الرقم الصعب في الفريق مع انه لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره. ورغم ان مسيرته في الملاعب لم تتجاوز 10 سنوات، اصبح نور الاكثر شعبية والاكثر سطوعا بين اللاعبين السعوديين بفضل ادائه الرائع وحماسه الكبير وقدرته الفائقة على قلب النتائج فضلا عن اجادته للعب في اكثر من مركز وتسجيله الاهداف الحاسمة.
وظهرت نجومية محمد نور بعد اصابة نجم الهلال والمنتخب نواف التمياط بقطع في الرباط الصليبي ما منحه فرصة احتلال مركز اساسي بصفة مستمره في تشكيلة "الأخضر" خصوصا انه عمل جاهدا على تطوير مستواه بشكل ملموس.
وجاءت البداية الفعلية لنور مع المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم التي اقيمت في كوريا واليابان عام 2002 حيث كان افضل العناصر رغم تلقي المنتخب ثلاث هزائم.
وبعد غربلة لعناصر المنتخب قبل خوض بطولة كأس العرب الثامنة التي اقيمت في الكويت اواخر عام 2002، كان نور على رأس قائمة المدعوين الى التشكيلة بل كانت الامال معقودة علية بنسبة كبيرة، وبالفعل قدم اللاعب خلال البطولة مستويات اذهلت الجميع لانه قاد المنتخب نحو المحافظه على اللقب العربي وكان صاحب الهدف الذهبي الذي سجله برأسه في مرمى البحرين في المباراة النهائية، ونتيجة مستواه الرائع، اختير افضل لاعب في البطولة.
وبعد البطولة العربية، واصل محمد نور تألق وساهم بشكل فعال في تأهل المنتخب الى نهائيات كأس الأمم الأسيوية في الصين.
وساهم نور في حصول فريقه الاتحاد على لقب بطل دوري خادم الحرمين الشريفين لعام 2003 ومسابقة ولي العهد 2004وتوج جهوده باحراز لقب افضل لاعب عربي لعام 2003. فضلاً عن قيادة الاتحاد الى الفوز بدوري ابطال اسيا وبطولة الاندية العربية خلال الشهور الستة الماضية.
وكانت الادارة الاتحادية جددت عقدة الموسم الماضي لمدة اربع سنوات اخرى مقابل اربعة ملايين ريال (نحو 1ر1 مليون دولار)، وهذا المبلغ لم يحصل عليه أي لاعب سعودي في صفقة تجديد عقده مع ناديه.[/align]