[frame="2 10"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يحتاج الموظف الاداري تحقيق بعض الأعمال فإنه يوكلها
الى موظفيه , ومع ازدياد الأعمال يحدث تململ من بعض
الموظفين ثم يحدث تهرب من الأعمال بالأعذار وربما بالتمثيل
والكذب أو إبداء الضجر ويكون من بين هؤلاء الموظفين موظف
خلوق وجدي في عمله ولا يرفض ما يوكل اليه من أعمال
فيكون هو الضحية من بين هؤلاء فيقوم المسئول بتكليفه
بالأعمال ويتناسى الآخرين لأنه لا يريد وجع الرأس على
حد قوله , وهذا يعتبر ضعف في الشخصية .
وربما يحدث هذا التصرف في الأسرة ايضاً ,
فقد يكون هناك أولاد أو بنات تختلف طباعهم وسلوكياتهم
فمن كان منهم هيناً ليناً كان عليه من الأعمال ما الله به عليم .
فهذا العمل ظلم , فكيف يكون جزاء من أحسن في عمله وخُلقه
أن يُكلف أكثر من الأخرين , فهذه الطريقة سلبية الى درجة أنها
تؤدي الى زيادة التفريط والإعراض للمهمل , وصد وتهاون للمحسن
حتى تجعله يخرج عن جادة الصواب
><وهنا نسأل><ما هو السبيل لتلافي تللك الحالة ؟
يكمن الحل عند المسئول فعليه بالعدل في تكليفاته
وأن يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت
وأن يبني أواصر المحبة والتعاون بين الموظفين ,
فإذا وجد من أحدهم إعراض فعليه أن يبين أعمال زملائه له
ثم يقول له نحن نريد منك أن ترينا ماذا قدمت من أعمال ,
فبهذه الطريقة تجعله أمام الحقيقة والأمر الواقع الذي
قد يكون غفل عنها , فإن وجد استجابه فعليه أن يشكره
على تفهمه لأن النفس تحتاج الى دعم معنوي وحسي
والله من وراء القصد[/frame]