أنصار كرة القدم الصيني هجروا مباريات الدوري المحلي
عقد المسؤولون في الاتحاد الصيني لكرة القدم اجتماعات طارئة اليوم الثلاثاء 26-10-2004 في محاولة منهم لانقاذ الدوري المحلي المحترف وسط تقارير عن اعمال فساد ومراهنات غير شرعية وتهديد بعض الاندية بالانسحاب.
واجتمع كبار مسؤولي الاتحاد الصيني مع رؤساء اللجان الراعية للدوري المحترف الذي يضم 12 ناديا للبحث في مستقبل المسابقة اثر مخاوف من امكانية انسحاب بعض الاندية منها.
وكان الاتحاد الصيني عقد اجتماعا امس الاثنين خصص لمناقشة انسحاب ناديي غوان بكين وداليان شايد من خوض مباراتيهما في وقت سابق خلال الشهر الحالي.
وقال احد المسؤولين في شركات الراعية لوكالة "فرانس برس" رافضا الكشف عن اسمه: "هناك بعض الاندية التي تريد الانسحاب من الدوري هذا الاسبوع".
واضاف "ان اندية داليان وبكين وشانغهاي وربما تشونغ بينغ في طريقها للانسحاب في مهلة اقصاها نهاية الاسبوع الحالي لكنها تريد في بادىء الامر الاصغاء الى ما سيقرره الاتحاد الصيني اولا".
وتأتي الاجتماعات الطارئة اثر طلب الاتحادين الدولي لكرة القدم (فيفا) والاسيوي من الاتحاد الصيني تفسير حالة التخبط التي تعيشها الكرة الصينية في الاونة الاخيرة وسط مزاعم عن "مباريات معلبة ورشوة حكام ومراهنات غير شرعية".
كما طالب الاتحادان الدولي والاسيوي في الرسالة الموجهة الى الاتحاد الصيني لكرة القدم في 21 الحالي تفسيرا عن اسباب انسحاب غوان بكين من مباراته في الدوري المحلي ضد شينيانغ جيندي في 2 تشرين الاول/اكتوبر الحالي حيث هدد الاول بالانسحاب كليا من الدوري المحترف بسبب ما وصفه بانه "تلاعب من قبل الحكم".
ونقلت احدى الصحف المحلية فحوى الرسالة الموجهة من الاتحادين الدولي والاسيوي وجاء فيها: "نظرا الى المكانة الكبيرة التي تحتلها الكرة الصينية في ما يتعلق بمشاريع الاتحاد الاسيوي المستقبلية، فان الاتحاد يعرب عن صدمته للحالة المتردية لكرة القدم الصينية".
وزاد الامر حراجة بالنسبة الى الاتحاد الصيني، انسحاب لاعبي داليان من مباراتهم ضد شينغيانغ بعد خطأ رهيب ارتكبه حكم المباراة الاحد الماضي.
واجمعت الصحف الصينية بان داليان سينال عقوبة قاسية وغرامة مالية عالية.
وهدد رئيس نادي داليان جو مينغ، احد ابرز رجال الاعمال في الصين باقامة دوري محترف اخر بعد سنوات من الاجحاف باشراف الاتحاد الصيني الحالي على حد قوله.
ومن غير المستبعد ان تنسحب سبعة اندية من الدوري الحالي والانضمام الى الدوري الجديد الذي اطلق عليه تسمية "تشاينا فوتبول سوبر كلوب هوب كاب".
وابصر الدوري الصيني المحترف النور في عام 1994، وطرأت عليه تعديلات جذرية هذا الموسم ليصبح نسخة عن الدوري الانكليزي المحترف لكن بعض الاندية اعتبرته بمثابة "الخمرة ذاتها في زجاجة جديدة" حيث كثرت الاعترافات من قبل المدربين واداريي بعض الاندية بحصول تلاعب في النتائج واعمال رشوة وفساد.
ودفعت هذه الاتهامات الاتحاد الصيني الى فتح جميع حساباته امام الاندية ال12 المشاركة في محاولة لايجاد حل للصراع المؤجج بين الطرفين حول حقوق النقل وقال نائب رئيس الاتحاد الصيني يان شيدوو : "سافتح جميع الحسابات المالية للاتحاد هذا العام"، واضاف "لا شك بان الوضع المالي للاتحاد الصيني في حاجة الى الاعادة النظر فيه".