الرئيسية     | الشروط والقوانين  | سياسة الخصوصية | اتصل بنا | الأرشيف |  RSS
  

 

يمنع منعا باتا وضع موضوع إعلاني

 


العودة   منتدى الشبكة الكويتية > قـســـــــــم ألأدب العربـي > منـتدى القـصص والـروايات

منـتدى القـصص والـروايات لكتابة وقراءة اجمل القصص والروايات

 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 21-07-2006, 07:01 PM
الصورة الرمزية بنت السويدي
بنت السويدي بنت السويدي غير متصل
من المؤسسين
 





بنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميز
(( لون عيناها ... ))

كان صلاح في العشرين من عمره .. لم يكن قد انهى دراستة بعد .. لم يكن يملك هدفا يسعى من اجله .. برغم انه يدرك ان هناك اعباء ثقيلة تنتظر اسرتة منه ان يعينها على حملها
فهو الاخ الاكبر لعدد كبير من الاخوة والاخوات .. تزوج اباه امه بعد ان توفيت زوجتة الاولى .. كان اباه في الخمسين حين تزوج من امه الشابه الصغيره .. ولانها خافت ان تضيع بين اولاد الاب من زوجتة الاولى , قررت ان تنجب له جيش من الاولاد والبنات ليكونوا عونا لها . . ولم تفكر كثيرا في كيفية تربيتهم .
لكن الصغار يكبرون واعبائهم تزداد يوما بعد يوم .. والاب صار كبيرا في السن ولم يعد يتحمل متاعب العمل . لذا كان يترقب من ولده صلاح ان يكمل دراسته ليمسك العمل بدلا عنه ليرتاح هو .
اما صلاح فكان يشعر انه يريد ان يقوم باشياء اخرى ...كان يريد اولا ان يفكر بطريقة مختلفة عن طريقة تفكير ابوه .. كان يريد ان يتحرر من ارتباطه باسرته الكبيرة وبيته المليءبالضوضاء والصراخ ولعب الاطفال البعثرة في كل مكان .. لم يكن يمتلك شيئا خاصا به .. غرفته واغراضه وحتى دولاب ملابسه يشاركه فيه اخوته ..

في تلك الحقبة من الزمن كان لصلاح عدد من الاصدقاء يتكلمون فيما بينهم في احوال البلد .. وكان هناك الكثير من الكلام عن ثورات وانتفاضات واعتقالات ..
وكثيرا ماتناقش صلاح مع صديقة مصطفى الذي انظم منذ زمن طويل الى جماعات معارضة .
لم يكن صلاح يعرف الكثير عما يقوم به مصطفى مع هذه الجماعات , لكنه في قرارة نفسه يريد ان يكون معه .. لكنه يفكر في والده الكبير الذي ينظر ان يعينه ووالدته التي ارهقها كثرة الانجاب وتربية الصغار .. وتريده ان يساعد اخوته , فالمشوار مازال طويلا امامهم .
لذلك كان يشعر انه ضائع بين رغبته القوية في اخراج ثورة الشباب التي تعتمل في صدره .. وبين شعوره بالمسؤولية تجاه اسرته .
وربما صارح صلاح صديقة مصطفى عدة مرات بمشاعره المتضاربه .. لكن مصطفى كان يحاول ان يقنعه ان لاتضارب بين ان يسعى نحو هدفه وان يرضي اسرته .. ومصطفى كان خير مثال فهو يدرس ويعمل وهو مسؤول عن والدته واخته بعد وفاة والده ......

كان القدر يحظر لصلاح حدثا لابد ان يكون نقطة التحول في حياته .. ويجعله يخرج من حالة التردد ... فكان ذلك الحدث في صباح احد الايام حيث ايقظه اخوه الاصغر مرتبكا :
صلاح ... صلاح استيقظ لقد مات جارنا احمد .....

كان احمد صديق صلاح .. كان يصغره بعامين ... كان شابا رائعا ذكيا .. خلوقا .. كان كهلا في جسد شاب .
لقد تعلم صلاح منه الكثير .. كان احمد يقرا ويحث كل اصدقائه على القراءة , لقد فتح عيني صلاح على الكثير .
كان احمد من الذين انتموا الى مجموعة مصطفى وكان مؤمن بما يقومون به .. مخلصا بعمق لهدف التحرر من الظلم والاستعباد ....
كان احمد قد تم اعتقاله قبل عدة اشهر .. لم يعرف احد مكانه ولم يستطع احد من ذويه ان يصل اليه ففي ذلك الوقت كان اسهل شيء ان يختفي احدهم بصمت وبدون عودة ..
في صباح ذلك اليوم علم اهل احمد ان ابنهم تم اعدامه لانتمائه الى جماعات معارضه للسلطه ..
عندما سمع صلاح بالخبر شعر ان الدنيا حوله تدور لتغرقه في حزن عميق .....

**************************************************
لم يمض وقت طويل على موت احمد حين قرر صلاح أن يذهب إلى مصطفى في بيته ليخبره بقراره الانتماء أليهم ...
حدث ذلك عصر يوم ربيعي .. كان الجو يميل إلى الحرارة لكن هناك نسمة هواء لطيفة .
طرق صلاح باب بيت صديقه ووقف ينتظر أن تفتح له الباب.. فتح مصطفى الباب فارتسمت على وجهه ابتسامة كبيرة , رحب به بحراره .
لكن صلاح كان متحمسا يريد أن يخبر صديقه مصطفى بقراره .. لكن مصطفى دعاه للدخول الى بيته .. حاول صلاح أن يخبره انه آت ليكلمه من على الباب وراجع لبيته , لكن مصطفى ألح عليه أن يدخل فهناك كلام كثير يريد أن يقوله له كما أن هذه زيارة صلاح الأولى لبيته ولايمكن أن يتركه يذهب دون أن يضيفه .... وافق صلاح على دخول البيت تحت ضغط صديقه ...

دخل صلاح إلى غرفة صغيرة كانت غرفة جلوس واستقبال في آن واحد .. أثاثها بسيط ..
شعر صلاح بالحرج فربما وجوده يضايق أهل مصطفى خصوصا أن بيتهم وكما يبدو صغير .
شعور صلاح بالحرج جعله يشعر بحرارة الغرفة وعلت جبينه قطرات من العرق .. أسرع مصطفى لفتح باب الغرفة المطل على ساحة الدار الصغيرة وفتح الشبابيك ليدخل منها بعض الهواء .. فقد لاحظ تصبب العرق من جبين صلاح ....

هبت نسمات عليلة من الباب المفتوح جعلت صلاح يشعر ببعض الارتياح ..
كان صلاح يجلس مقابل ستارة يبدو انها وضعت لتحجب نظر الجالس في الغرفة عن باقي ما في البيت .. قام مصطفى واختفى خلف الستارة لدقائق معدودة وعاد مرة أخرى ليرحب بصلاح وراحا يتجاذبان إطراف الحديث ونسي صلاح خجله....

لم يمض وقت طويل حتى جاء من خلف الستارة المقابلة لصلاح صوت خافت ينادي على مصطفى.. فقام مصطفى متجها نحو الستارة .......
في تلك اللحظة هبت نسمة هواء من الباب والشبابيك سبقت مصطفى إلى الستارة فدفعتها عاليا فكشفت عن فتاة دون العشرين من العمر تحمل صينية فيها أقداح شاي.. ارتفاع الستارة المفاجئ جذب انتباه صلاح نحو الفتاة المحدقة في صينية الشاي والتي أربكها ارتفاع الستارة فرفعت رأسها لتلتقي عيناها الزرقاوات بعيني صلاح في لحظة تجمد فيها الزمن ...
أحس صلاح أن الستارة التي طارت أنما هي جناح ارتفع ليكشف عن ملاك ببشرة بيضاء نقية وعيون زرقاء لم ير أروع منها .. عينان صافيتان كسماء .....

أسرع مصطفى نحو الستارة المتطايرة فامسكها بيده وتناول أقداح الشاي من الفتاة ...
أدرك صلاح إن الفتاة هي أخت مصطفى الصغرى وشعر إن الموقف أحرج صديقة فسارع إلى خفض نظره نحو الأرض حتى لايزيد من حرج صديقه ....
لم يعرف صلاح كيف انتهى لقاءه بمصطفى فقد استحوذت تلك اللحظة الخاطفة على تفكيره بل أحس أنها أخذت من مشاعره أكثر مما تصور... احس ان قلبة طار مع الستارة ليرحل خلفها دون موعد ....


مرت الأيام وصار صلاح يلتقي مصطفى أكثر من السابق , بل صار يلتقي بعدد آخر ممن ينتمون إلى نفس المجموعة التي ينتمي إليها هو ومصطفى .. واصبح يعي اكثر من السابق مايدور حوله .
كان يؤمن بالمبادئ التي تجمعه بهم ومع ذلك كان يشعر في قراره نفسه انه محاصر وان الهدف الذي يسعون من اجله أصعب وابعد مما يتصورون لقد كان شعوره هذا يشعره بالضيق والاختناق ...
لكن وهو في أعماق يأسه كانت عيني تلك الفتاة التي لمحها بالكاد تنتشله لتطير به إلى ابعد النجوم وياله من شعور رائع ....


تردد عدة مرات على بيت مصطفى لكنه لم يحض برؤية من يتمنى..كان يريد أن يعرف اسمها أو أي شيء عنها, وفي احد المرات كان قاصدا رؤية مصطفى..طرق الباب ففتحت هي الباب :
- مرحبا ... مصطفى موجود
- أهلا ... مصطفى خرج
كانت كلمات قليلة من على الباب .. جعلته يتيقن انه تعلق بعمق بتلك الفتاة...ولم يمض وقت طويل حتى عرف إن اسمها.. نور .

إما والدة صلاح فبشعور الأم المرهف أحست أن ابنها مشغول بأمر ما.. شعورها كان يخبرها إن ابنها يمشي بطريق خطر , ولم يكن خافيا الكلام عن شباب بعمر ابنها ذهبوا من غير عوده ولربما أصبح ابنها يوما واحدا منهم ......
لذلك كانت تطلب منه إن يتوخى الحذر وان لايفكر بالسياسة ..لكن صلاح طمئنها انه لا يفكر بالسياسة ولاينوي إن يمشي بطريق الخطر ...
وفي احد الأيام جاءه أمر من مصطفى ان يستعد لمهمة ..كان صلاح متلهف للقيام بعمل يشعره إن ما يؤمن به ليس مجرد شعارات .. ويخرجه من حالة الصمت التي يعيش
اما مصطفى فكان يختفي لعدة أيام .. ولم يكن صلاح يعرف أين يذهب وما هي الأعمال التي يقوم بها.. كل ما يصرح به مصطفى انه مسافر لعدة أيام لانجاز عمل ....
وفي احد الأيام وحين كان مصطفى غائب في احدى سفراته المجهولة ..قرر صلاح ان يذهب الى بيته عله يحظى برؤية نور .. ولانه يعلم بغياب مصطفى , عزم هذه ان يكلمها فلربما كان وقت قيامه بالمهمة المرتقبة أصبح وشيكا ومن يدري فربما لن يعود ...
طرق الباب ففتحتها .. كانت تقف خجلة خلف الباب .. سلم عليها وسئل عن مصطفى فإجابته بصوتها الخافت الرقيق ان مصطفى غير موجود ..
تلعثم قليلا قبل ان تصبح كلماته مفهومة :
- هل تعرفينني ؟؟
- نعم .. صلاح صديق مصطفى
- نور عندي كلام أريد أن أقوله لك
مرت لحظات تصورها صلاحا أطول من سنوات.. لم يعرف ماذا يقول , بينما مازالت نور تنظر إليه .. لم يعرف السؤال التالي .. في تلك اللحظة انطلق من فمه سؤال لم يتوقع انه يستطيع إن ينطقه...
- نور إذا تقدمت لخطبتك فهل هناك مانع ؟؟

كان السؤال مفاجأ تماما لنور, احمر وجهها لكن كان يبدو من نظرات عينها المتلألئة بخجل أنها كانت تحمل لصلاح نفس مشاعره....
نظرت اليه بعينيها الزرقاوات الواسعتان فشعر انه يغرق في بحر عميق .. إجابته بكلمات قليلة:
- مصطفى مسافر ألان ولا يجوز هذا الكلام بغيابه ..

في مساء ذلك اليوم غرق صلاح في أفكاره .. أسرته لن تمانع إن يتزوج فلطالما عرضت عليه والدته إن يخطب ابنة خالته لكنه رفض لأنه لم يكن يفكر بالارتباط
كان أمامه أشهر قليلة لينهي دراسته ويستلم العمل مع والده, لقد بدا يفكر بما كان ينفر منه.. بالعمل مع والده
لكن ماذا عن انتمائه للمجموعة ؟ وكيف سيستطيع ان يوفق بين الاثنين ؟ .. أفكار كثيرة جالت في رأسه تلك ألليله .
بعد ثلاثة أيام على زيارته لبيت صديقه الغائب مصطفى ... وفي الساعة الخامسة من فجر يوم مشئوم دوى صوت انفجار, وارتفعت سحابة من الدخان كانت تبدو قرية جدا من بيت مصطفى....
وبعد اقل من ساعة عرف صلاح ان الانفجار وقع في بيت مصطفى نفسه .. الخبر أصابه بصدمه لم يعرف مالذي جرى وهل كان مصطفى بالبيت وماذا أصابه وأهله ؟ ....

اتجه صلاح إلى احد إفراد المجموعة ليعرف الخبر.. فبيت مصطفى الذي تهدم كان محاطا بالشرطة وقوات الأمن ولم يكن من السهل الوصول إليه .
عرف صلاح من صاحبه إن مصطفى كان يعمل في صنع المتفجرات التي تستخدم في عملياتهم ويبدو أنها انفجرت بينما كان يعمل فيها
- وماذا حدث لمصطفى .. هل من خبر عنه
- لقد مات مصطفى ومات معه كل أهله .. والدته وأخته ماتا معه في الانفجار
شعر صلاح في تلك اللحظة ان بيت مصطفى ينهار فوق رأسه .. لقد مات صديقه مصطفى ... ونور .. ماتت

- صلاح احذر بالتأكيد سيحققون مع كل معارف مصطفى ولربما عرفوا بصداقتك له .
كانت هذه أخر كلمات سمعها صلاح قبل إن يغادر صاحبه

سيطر الحزن واليأس على نفسه, لم يستطع إن يخبر والدته بالخبر.. لم يشأ إن يقلقها لكنه تمنى إن يبكي كطفل صغير في أحضانها .
تمنى إن يقول لها انه فقد حبيبته.. غابت عيناها الهادئتان وصوتها الخافت الرقيق إلى الأبد ..
ولم تمض غير أيام قليله حتى داهمت قوات الأمن بيت صلاح حيث اقتادوه إلى جهة مجهولة .

* * * * *
حين فتح عيناه لم ير غير ظلام حالك , كانت الرائحة كريهة والمكان الذي يجلس فيه ضيق لايستطيع إن ساقيه .. فقد صلاح شعوره بالزمن, لم يدري كم يوم مضى عليه وهو في السجن.. لقد تعرض للتعذيب وكانت أصوات صراخ الآخرين تزيد من شعور الرعب واليأس الذي يملئه .. فلم تكن هناك كلمات تصف هول التعذيب الذي تعرض له..
من خلال التحقيق الذي خضع له عرف إن مصطفى لم يكن مجرد شخص عادي ضمن المجموعة التي ينتمي لها, بل كان المخطط والمدبر لعدة هجمات..
لم يكن هناك بصيص أمل إن يخرج من هذا المكان ولاشك أنها النهاية.. لكن وسط ذلك الظلام الكالح وروائح الدم المتفسخ وغرف الألم والصراخ .. كانت وحدها عيون نور تلوح لصلاح صافية مليئة بالنجوم.. تملئ عيون صلاح بالدموع وقلبه بالأسى واللوعة .
وفي قمة ذلك اليأس المخيم .. حدث أخر ماكان يتوقع ,قرروا الإفراج عنه لعدم ثبوت تورطه في أعمال قام بها مصطفى أو جماعته .
مر زمنا قبل أن يستعيد صلاح عافيته لكنه مازال شاحبا هزيل
كانت والدته تشكر الله ليل نهار لأنها استطاعت إن ترى ابنها من جديد بعد إن فقدت الأمل بعودته.. إما صلاح فقد كان يشعر إن جزءا من قلبه قد مات إلى الأبد.
كان الجميع يحاول أن يسري عنه إما هو فلم يعد يهتم بما حوله.. وفي صباح احد الأيام استيقظ باكرا ولبس ملابسه ووقف ينتظر والده ليذهبا معا إلى العمل.. هكذا وبسرعة قرر صلاح إن يكون مع أبوه لأنه لم يعد حتى ذلك الشاب !!
بعد مدة من الزمن .. وبعد أن انهي دراسته.. التحق صلاح بالخدمة العسكرية .
كانت هناك تلك الحرب الدائرة على الحدود منذ سنوات, كان موقعة على الجبهة قريب جدا من خط النار
في كل مرة يعود فيها من الجبهة .. تخبره والدته إن رجال الأمن لازالوا يراقبون بيتهم كما سمعت انه تم اعتقال بعض اللذين تم إطلاق سراحهم.. لذا عليه أن يحذر
كل ذلك جعل صلاح يشعر انه محكوم بالإعدام البطيء.. لم يعد يستطيع إن يعيش في بيته كالسابق فهو يعلم انه عاجلا أو أجلا لابد إن يعود إلى زنزانة الموت التي عاد إليها غيره بلا رجعة .
كما إن موقعه على خط النار في حرب لايؤمن بها .. حيث يرى كل يوم العشرات من رفاقه يقتلون ولايدري في أي لحظة يلحق بهم !
قرر إن لايعود إلى البيت في إجازته القادمة , وان يبحث عن واحد من إفراد ألمجموعه التي كان ينتمي لها عله يدله على طريق الخلاص .. وبالفعل استطاع بعد وقت قصير إن يعثر على احدهم.
نصحه إن يهرب خلف الحدود فلم يعد له مكان هنا.. يهرب, هل من المعقول أن يترك والده المسن ووالدته الحبيبة وإخوته اللذين مازالوا يتأملون إن يتعلموا منه.. وبيته ووطنه .. كانت تبدو فكرة جنونية لكن هل يوجد إمامه حل غيرها ؟!
رتب كل شيء لهروبه وترك رسالة قصيرة عند احدهم ليوصلها لأسرته..
انطلق صلاح باتجاه المجهول وبعد أيام من التنقل من مكان الى مكان , ومن بيت إلى طريق محفوف بالمخاطر أو إلى قرية بعيدة نائية .. وصل صلاح إلى جبل كان عليه إن يعبره كي يصبح خلف الحدود ..
لم يكن اجتياز الجبل امرأ سهلا لكنه لم يكن أصعب من أيام سجنه المرعب أو أكثر وعورة من مشاعر الحزن التي تملا قلبه.. الطريق الطويل الصعب ترك له وقتا كافيا ليفكر بوالده ووالدته وإخوته.. فكر بأصدقائه .. بأحلامه التي صارت مجرد سراب تركه خلفه..
عندما وصل إلى اعلي الجبل.. كان الضوء يبدو أكثر انتشارا والسماء أكثر روعة.. التفت إلى الوراء ربما لأخر مرة فاعتصر قلبه الم عميق .. قرر إن يواصل طريقه برغم انه يبدو مجهولا تماما ..
رفع رأسه نحو السماء, كانت زرقاء صافية بدت لوهلة أنها تشبه عينا حبيبته التي رحلت مع الفجر......

 

 

توقيع : بنت السويدي

ملكة المنتدى
قديم 21-07-2006, 10:21 PM   رقم المشاركة : 2
neo102010
عضو مبدع
 
الصورة الرمزية neo102010






neo102010 غير متصل

neo102010 كاتب مميزneo102010 كاتب مميزneo102010 كاتب مميزneo102010 كاتب مميزneo102010 كاتب مميز


افتراضي

إنتي حيرتيني بصراحه

أقول يا ليتني ما قرأتها ... بس قرأتها

و لو هذه القصه حقيقيه ... و صاحبها ما زال على قيد الحياه

فأدعيله و أدعي لأمثاله بالرحمه و النسيان

مشكووره سوسو للقصه المؤلمه






التوقيع


.
.

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» neo «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
قديم 21-07-2006, 10:59 PM   رقم المشاركة : 3
بنت السويدي
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية بنت السويدي






بنت السويدي غير متصل

بنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميز


افتراضي

تسلملي عالمروور نيوو وعلى حسب الي عرفته من القصه بانها قصه حقيقه

والله اعلم







التوقيع

ملكة المنتدى
قديم 22-07-2006, 08:07 AM   رقم المشاركة : 4
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

يالله

الله يكون بعونه

تسلمين حبوبتي للنقل






التوقيع

Nathyaa

قديم 22-07-2006, 11:59 AM   رقم المشاركة : 5
الحــل الصعـــب
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الحــل الصعـــب






الحــل الصعـــب غير متصل

الحــل الصعـــب كاتب رائعالحــل الصعـــب كاتب رائع


يسلموا مس ولا عدمنا ..

هالطله ..

ولا تحرمينا







التوقيع

لا ضاقت الدنيا علي قمت صليت ¤¦¤ في سجدتي هانت علي المصايب
قديم 22-07-2006, 12:08 PM   رقم المشاركة : 6
بنت السويدي
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية بنت السويدي






بنت السويدي غير متصل

بنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميزبنت السويدي كاتب مميز


افتراضي

تسلموون عالمرووور كلكم







التوقيع

ملكة المنتدى

مواضيع ذات صله منـتدى القـصص والـروايات

(( لون عيناها ... ))



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:58 PM
جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML