الرئيسية     | الشروط والقوانين  | سياسة الخصوصية | اتصل بنا | الأرشيف |  RSS
  

 

يمنع منعا باتا وضع موضوع إعلاني

 


العودة   منتدى الشبكة الكويتية > القـســـــــــم الثـقافــي > المنـتدى الاسـلامي

المنـتدى الاسـلامي لنشر الوعي الاسلامي وقضايا المسلمين والصور الاسلاميه

 
أدوات الموضوع
قديم 28-03-2006, 11:11 PM   رقم المشاركة : 11
looooool
عضو نشط
 
الصورة الرمزية looooool






looooool غير متصل

looooool كاتب جديد


افتراضي

[FRAME="10 10"]عمر بن الخطاب
أحد العشرة المبشرين بالجنة
يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير فجك "حديث شريف"
الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيره وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين


اسلامه
أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة دلوني على محمد

وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب فسأله عمر من فوره وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟وأجاب خباب عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم

ومضى عمر الى مصيره العظيم ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب فقال عمر أشهد أنّك رسول الله
وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون في دار الأرقم والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل


لسان الحق
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه كما قال عبد الله بن عمر مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر

‏عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :‏ ‏قال رسـول اللـه ‏-‏صلى اللـه عليه وسلم-‏ ‏ لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر ‏و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏قال النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما ‏‏من نبي ولا محدث ‏


قوة الحق
كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-،‏ ‏فدخل ‏‏عمر ‏‏ورسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يضحك ، فقال ‏‏عمر ‏أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ ‏عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب فقال ‏‏عمر ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر ‏ ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-فقلن نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-فقال رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏إيها يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك

ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه

خلافة عمر
رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم

أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليه ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليـت من جهـد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفـت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا فرد المسلمون سمعنا وأطعنا وبايعوه سنة ( 13 هـ )


انجازاته
استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمه لهذا وصفه ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا
فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) ، وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 هـ ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّـر الأمصار ، واستقضـى القضـاة ، ودون الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ، وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجها
وهدم مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-
وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة


الفتوحات الإسلامية
لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة العرب حتى قال بعضهم كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج


هَيْـبَتِـه و تواضعه
وبلغ -رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة


استشهاده
كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرةولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدةودفن الى جوار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنوره[/FRAME]







التوقيع

Bernard Show says: "If Muhammad were alive today, he would have solved the problems of humanity while he is drinking a cup of coffee.

قديم 29-03-2006, 05:48 AM   رقم المشاركة : 12
بومحمد
عضو محترف
 
الصورة الرمزية بومحمد





بومحمد غير متصل

بومحمد كاتب جديد


افتراضي

بلال بن رباح

مؤذن الاسلام ومزعج الأصنام

(انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا )



من هو؟

بلال بن رباح الحبشي ( أبو عبد الله ) ، الشديد السمرة النحيف الناحل المفرط الطول
الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه ، الا ويحني رأسه ويغض
طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل ( انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا )
ذهب يوما -رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما ( أنا بلال
وهذا أخي ، عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، ان
تزوجونا فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر )


قصة إسلامه

انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم ، ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ، وكان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ، ويوم إسلامه كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر معتزلين في غار ، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان ، فأطلع الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه من الغار وقال ( يا راعي هل من لبن ؟) فقال بلال ( ما لي إلا شاة منها قوتي ، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم ) فقال رسول الله ( إيتِ بها ) فجاء بلال بها ، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقعبه ، فاعتقلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحلب في القعب حتى ملأه ، فشرب حتى روي ، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر ، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي ، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ ثم قال ( يا غلام هل لك في الإسلام ؟ فإني رسول الله ) فأسلم ، وقال ( اكتم إسلامك ) ففعل وانصرف بغنمه ، وبات بها وقد أضعف لبنها ، فقال له أهله ( لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به ) فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما ، ويتعلّم الإسلام ، حتى إذا كان اليوم الرابع ، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال ( إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟!) فقالوا ( قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام ، وما نعرف ذلك منها ؟!) فقال ( عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة ، فامنعوه أن يرعى المرعى )فمنعوه من ذلك المرعى


إفتضاح أمره

دخل بلال يوماً الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم ، فالتفتَ فلم يرَ أحداً ، أتى الأصنام وجعل يبصُقُ عليها ويقول ( خابَ وخسرَ من عبدكُنّ ) فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان فاختفى فيها ، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا ( أصبوتَ ؟!) قال ( ومثلي يُقال له هذا ؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى ) قالوا ( فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا ) فدعا به فالتمسوه فوجدوه ، فأتوهُ به فلم يعرفه ، فدعا راعي ماله وغنمه فقال ( من هذا ؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته ؟)فقال ( كان يرعى غنمك ، ولم يكن أحد يعرفها غيره ) فقال لأبي جهل وأمية بن خلف ( شأنكما به فهو لكما ، اصنَعا به ما أحببتُما ) وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ، ويقول أمية لنفسه ( ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق !!)


العذاب

وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه ( اذكر اللات والعزى ) فيجيبهم ( أحد أحد ) واذا حان الأصيـل أقاموه ، وجعلوا في عنقـه حبلا ، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها ، وبلال -رضي اللـه عنه- لا يقول سوى (أحد أحد ) قال عمّار بن ياسر ( كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال ) ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول ( أحد أحد) فقال ( يا بلال أحد أحد ، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً )أي بركة


الحرية

ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ، ويصيح بهم ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟؟ ) ثم يصيح في أمية ( خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا ) وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأصبح بلال من الرجال الأحرار


الهجرة

و بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين الى المدينة ، آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح ، وشرع الرسول للصلاة آذانها ، واختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أول مؤذن للاسلام


غزوة بدر

وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام ، غزوة بدر ، تلك الغزوة التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شعارها ( أحد أحد ) وبينما المعركة تقترب من نهايتها ، لمح أمية بن خلف ( عبد الرحمن بن عوف ) صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته فلمحه بلال فصاح قائلا ( رأس الكفر ، أمية بن خلف لا نجوت أن نجا ) ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبدالرحمن بن عوف ( أي بلال انه أسيري ) ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين ( يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت أن نجا ) وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه ، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا ، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح ( أحد أحد )


يوم الفتح

وعاش بلال مع الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يشهد معه المشاهـد كلها ، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول الذي وصفه بأته ( رجل من أهل الجنة ) وجاء فتح مكة ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه بلال ، فأمره أن يؤذن ، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة


فضله

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إني دخلتُ الجنة ، فسمعت خشفةً بين يديّ ، فقلتُ ( يا جبريل ! ما هذه الخشفة ؟) قال ( بلال يمشي أمامك ) وقد سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلال بأرْجى عمل عمله في الإسلام فقال ( لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ )كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام- ( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة إلى علي ، وعمّار وبلال )

وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء ، وإني أعطيتُ أربعة عشر حمزة وجعفر وعليّ وحسن وحسين ، وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمار وبلال وابن مسعود وأبو ذرّ )

وقد دخل بلال على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يتغدّى فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الغداءَ يا بلال )فقال ( إني صائم يا رسول الله ) فقال الرسول ( نأكلُ رِزْقَنَا ، وفضل رزقِ بلال في الجنة ، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده )

وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال ( كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)


الزواج

جاء بني البُكير الى رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- فقالوا ( زوِّج أختنا فلاناً )فقال لهم ( أين أنتم عن بلال ؟) ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا ( يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً ) فقال لهم ( أين أنتم عن بلال ؟) ثم جاؤوا الثالثة فقالوا ( أنكِح أختنا فلاناً )فقال ( أين أنتم عن بلال ؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة ؟) فأنكحوهُ

وأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- امرأة بلال فسلّم وقال ( أثمَّ بلال ؟) فقالت ( لا )قال ( فلعلّك غَضْبَى على بلال !)قالت ( إنه يجيئني كثيراً فيقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ) فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ ، بلالٌ لا يكذب ، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً )


بلال من المرابطين

وذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبوبكر الصديق ، وذهب بلال الى الخليفة يقول له ( يا خليفة رسول الله ، اني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله ) قال له أبو بكر ( فما تشاء يا بلال ؟) قال ( أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت ) قال أبو بكر ( ومن يؤذن لنا ؟؟) قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع ( اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ) قال أبو بكر ( بل ابق وأذن لنا يا بلال ) قال بلال ( ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له ) قال أبو بكر ( بل أعتقتك لله يا بلال ) ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر ، استأذنه وخرج الى الشام


الرؤيا

رأى بلال النبي -صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول ( ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا ؟) فانتبه حزيناً ، فركب الى المدينة ، فأتى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له ( نشتهي أن تؤذن في السحر !) فعلا سطح المسجد فلمّا قال ( الله أكبر الله أكبر )ارتجّت المدينة فلمّا قال ( أشهد أن لا آله إلا الله ) زادت رجّتها فلمّا قال ( أشهد أن محمداً رسول الله ) خرج النساء من خدورهنّ ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم


الآذان الأخير

وكان آخر آذان له يوم توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ، وكان عمر أشدهم بكاء


وفاته

ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق على الأغلب سنة عشرين للهجرة






التوقيع
قديم 29-03-2006, 05:56 AM   رقم المشاركة : 13
بومحمد
عضو محترف
 
الصورة الرمزية بومحمد





بومحمد غير متصل

بومحمد كاتب جديد


افتراضي

[grade="00008b Ff6347 008000 4b0082"]يزاك الله خير اخوي البدر على الموضوع الراااااااااااااااااااااائع


انه عندي اقتراح من بعد اذنك طبعا

شرايك نخلي الموضوع يمشي بالحروف الابجديه

مثلا عندنا موضوع بحرف الالف لابوبكر الصديق رضي الله عنه

وحرف الباء لبلال بن رباح رضي الله عنه

وبعد ذلك الشخص القادم بحرف التاء

منها لعبه اسلاميه ومنها استفاده كبيره


شرايك؟[/grade]







التوقيع
قديم 29-03-2006, 06:49 AM   رقم المشاركة : 14
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

فكره حلوه :)







التوقيع

Nathyaa

قديم 29-03-2006, 07:00 AM   رقم المشاركة : 15
albader
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية albader






albader غير متصل

albader كاتب رائع


افتراضي

أول موضووووع أدخل عليه والصراحة أول شى فرحنى اليوم

ماتوقعت التجاوب الكبير مع الموضوع

لووووول

الله يعطيك ألف عافية على الجهد الكبير

نثية

تعودنا على تشجيعك وتفاعلك مع الكل

أبو محمد

تسلم يا ابو الافكار تعودنا على ابداعاتك

أنا معاكم وفكرة حلوة

والحرف الجاى التااااااااااااااء






قديم 29-03-2006, 07:11 AM   رقم المشاركة : 16
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

[FRAME="8 70"]أ


بو عبيدة بن الجراح

(… ـ 18هـ)


هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب القرشي الفهري المكي.
مشهور بكنيته، والنسبة إلى جده.

وأمه: أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى، أدركت الإسلام وأسلمت.


كان أحد العشرة السابقين، أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر الهجرتين، آخى صلى الله عليه وسلم بينه ويبن سالم مولى أبي حذيفة. وقيل: محمد بن مسلمة. وقيل: غيره، وهو من الأبطال المشهورين، والقادة الميامين.

شهد بدراً، وتصدى له أبوه ـ وكان مشركاً ـ فحاد عنه لكن أباه أصر على قتله فقاتله أبو عبيدة وقتله، فأنزل الله فيه: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله …) الآية، وأبلى يوم أحد بلاءً حسناً، ونزع حلقتي المغفر اللتين دخلتا في وجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضربة أصابته، فانقلعت ثنيتاه، فحسن ثغره بذهابهما، حتى قيل: ما رؤي هتم أحسن من هتم أبي عبيدة. بعثه الله صلى الله عليه وسلم على رأس نيف وثلثمائة رجل إلى حي من جهينة بساحل البحر الأحمر. فلما نفد زادهم. وأصابهم الجوع، ألقى إليهم البحر حوتاً كبيراً اسمه (العنبر) فأكلوا منه أياماً، وحملوا معهم إلى المدينة فأكل منه صلى الله عليه وسلم. وقد عزم الصديق على توليته الخلافة يوم السقيفة وقال: قد رضيت لكم أحد هذين وأشار إلى عمر وأبي عبيدة. ووجهه الصديق إلى الشام في السنة الثالثة عشرة أميراً من أمراء الأجناد، ثم ولاه عمر القيادة العامة لجيوش الفتح في بلاد الشام وفتح الله على يديه فتوحاً عظيمة.

كان رضي الله عنه نحيفاً، معروق الوجه، خفيف اللحية، طوالاً، أحنى، أثرم الثنيتين، يصبغ رأسه ولحيته بالحناء والكتم.

وكان حسن الخلق، حليماً متواضعاً كثير الناقب، معدوداً فيمن جمع القرآن، شهد له صلى الله عليه وسلم بالجنة، وسماه أمين الأمة، وقال: "ما منكم من أحد إلا لو شئت أخذت عليه بعض خلقه إلا أبا عبيدة" ثم توفي وهو عنه راض. ولما سئلت عائشة رضي الله عنها: من أحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه قالت: (أبو بكر ثم عمر ثم أبو عبيدة).

وكان عمر يقول: (لئن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي لأستخلفنه فإن سألني ربي لأقولن: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ").
وقال مرة لجلسائه: تمنوا، فتمنوا فقال عمر: (لكني أتمنى بيتاً ممتلئاً مثل أبي عبيدة).


ولما بلغ الفاروق أن أبا عبيدة حصر بالشام كتب إليه يقول: فإنه ما نزل بعبد مؤمن شدة إلا جعل الله بعدها فرجا، وإنه لا يغلب عسر يسرين (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا …) الآية، فكتب إليه أبو عبيدة: أما بعد (فإن الله تعالى يقول: (إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة…) الآية، فخرج عمر على المنبر فقرأ الكتاب وقال: يا أهل المدينة، إنما يعرض بكم أبو عبيدة أو بي؛ ارغبوا في الجهاد.

وسمع معاذ بن جبل رجلاً يقول في الحصار: لو كان خالد بن الوليد ما كان بالناس دوك (اختلاط) فقال معاذ: فإلى أبي عبيدة تضطر المعجزة لا أبالك، والله إنه لخير من بقي على الأرض.

ولما قدم الفاروق الشام دخل بيته فلم يجد فيه إلا لبداً وصحفة وشناً، فقال: أعندك طعام؟ فقام إلى جونة فأخذ منها كسيرات، فبكى عمر وقال: غيرتنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا عبيدة.


وحين ضرب الطاعون بلاد الشام أرسل عمر إلى أبي عبيدة: إنه قد عرضت لي حاجة، ولا غنى بي عنك فيها فعجل إلي، فلما قرأ الكتاب قال: عرفت حاجة أمير المؤمنين، إنه يريد أن يستبقي من ليس بباق ثم كتب إليه: إني قد عرفت حاجتك، فحللني من عزيمتك فإني في جند من أجناد المسلمين لا أرغب بنفسي عنهم. فلما قرأ الكتاب عمر بكى، فقيل له: مات أبو عبيدة؟ قال: لا، وكأن قد.
وكان رضي الله عنه يقول: ألا رب مبيض لثيابه مدنس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها غداً مهين، بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات، فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بينه وبين السماء، ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تقهرهن.

ومن أقواله أيضاً:


وددت أني كنت كبشاً فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحسون مرقي.

توجه من الجابية إلى بيت المقدس للصلاة فيه فأصابه الطاعون وهو بفحل من الأردن فدعا من حضره من المسلمين فقال: إني موصيكم بوصية إن قبلتموها لن تزالوا بخير: أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا شهر رمضان، وتصدقوا، وحجوا، واعتمروا، وتواصوا، وانصحوا لأمرائكم، ولا تغشوهم، ولا تلهكم الدنيا، فإن امرأ لو عمر ألف حول ما كان له بد من أن يصير إلى مصرعي هذا الذي ترون، إن الله كتب الموت على بني آدم فهم ميتون، وأكيسهم أطوعهم لربه، وأعملهم ليوم معاده، والسلام عليكم ورحمة الله، يا معاذ بن جبل: صل بالناس، ومات.

وكانت وفاته بفحل، وبها قبره، وقيل: توفي بفحل وقبره بعمواس، وكان ذلك سنة ثماني عشرة من الهجرة في خلافة عمر، عن ثمان وخمسين سنة..
[/FRAME]






التوقيع

Nathyaa

قديم 29-03-2006, 07:14 AM   رقم المشاركة : 17
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

هههههههههههههههه


اعذروني


انا وياك يالبدر اعتمدنا ردودنا مع بعض


فماشفت الحرف


اما معاكم حرف التاء







التوقيع

Nathyaa

قديم 29-03-2006, 07:34 AM   رقم المشاركة : 18
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

[FRAME="5 70"]


تميم بن أوس رضي الله عنه


من هو؟


تميم بن أوس بن خارجة بن سُود بن جَذيمة بن وداع الدَّاري ، أسلم في السنة التاسعة
من الهجرة ، وروى عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، كانت له ابنة اسمها رقية 000


إيمانه

كان من علماء الكتابين ( نصرانياً ) ، وكان يختم في ركعة ، وكان كثير التهجّد ، وقام ليلة بآية حتى أصبح وهي قوله تعالى ( أم حَسِبَ الذين اجترحوا السّيئات ) سورة الجاثية000

كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أقْطَعه بيت حَبْرون عندما سكن في فلسطين ، وهو أول من أسْرَج السِّراج في المسجد ، وأول من قصّ القصص في عهد عمر000


حديث تميم الكبير


نادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الصلاة جامعة )000فخرج المسلمون الى المسجد وصلوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلمّا قضى رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- صلاتـه جلس على المنبـر وهو يضحـك فقال ( ليلْزَمْ كلُ إنسانٍ مصّلاه )000ثم قال ( أتدرون لِمَ جمعتُكم ؟)000 قالوا ( الله ورسوله أعلم )000قال ( إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا رهبة ، ولكن جمعتكم لأنّ تميماَ الداري كان رجلاً نصرانياً ، فجاء فبايعَ وأسلمَ ، وحدّثني حديثاً وافقَ الذي كنتُ أحدّثكم عن المسيح الدَّجال000
حدّثني أنه ركب في سفينة بحرية ، مع ثلاثين رجلاً من لخم وجُذام ، فلعب بهم الموجُ شهراً في البحر ، ثم ارْفَؤوا إلى جزيرةٍ في البحر ، حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقْرُب السفينة -أي في السفن الصغيرة تكون مع السفينة الكبيرة- فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابّةٌ أهلب -أي غليظة الشعر- كثيرة الشعر ، لا يدرون ما قُبُلُـه من دُبـُره ، من كثرة الشعـر ، فقالوا ( ويلك ما أنتِ ؟!)000فقالت ( أنا الجسّاسة )000قالوا ( وما الجسّاسة ؟)000قالت ( أيها القوم ! انطلقوا إلى هذا الرجل في الدّير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق )000قال لمّا سمّتْ لنا رجلاً فرِقْنا منها -أي خِفنا منها- أن تكون شيطانة000
قال فانطلقنا سْرَاعاً ، حتى دخلنا الدّير ، فإذا فيه أعظمُ إنسانٍ رأيناه قطّ خَلْقاً ، وأشدُّهُ وِثاقاً ، مجموعةٌ يداه إلى عُنقه ، ما بين رُكبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا ( وَيْلَك ! ما أنت ؟)000قال ( قد قَدَرْتُم على خبري ! فأخبروني ما أنتم ؟)000قالوا ( نحن أناس من العرب ، ركبنا في سفينة بحريّة ، فصادفنا البحر حين اغتَلم -أي هاج- فلعب بنا الموجُ شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتِكَ هذه ، فجلسنا في أقرُبها ، فدخلنا الجزيرة ، فلقِيَتْنا دابّة أهلبُ كثير الشعر ، لا يُدرى ما قُبُلُهُ من دُبِرِه من كثرة شعره ، فقلنا ( ويلك ! ما أنتِ ؟)000فقالت ( أنا الجسّاسة )000قلنا ( وما الجسّاسة ؟)000قالت ( اعمِدُوا إلى هذا الرجل في الدّير فإنّه إلى خبركم بالأشواق )000فأقبلنا إليك سْرَاعاً ، وفزِعْنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة ؟)000

فقال ( أخبروني عن نخـل بَيْسَـانَ -قرية بالشام-)000قلنا ( عن أيِّ شأنها تَسْتَخْبـِر ؟)000قال ( هل في العيـن ماءٌ ؟ وهل يزرع أهلهـا بماء العيـن ؟)000قلنا له ( نعم ، هي كثيرة الماء ، وأهلها يزرعون من مائها )000قال ( أخبروني عن نبيِّ الأمّيّين ما فَعل ؟)000قالوا ( قد خرج من مكة ونزل يثرب )000قال ( أقاتله العرب ؟)000قلنا ( نعم )000قال ( كيف صنع بهم ؟)000فأخبرناه أنّه قد ظهرَ على من يليه من العرب وأطاعوه )000قال لهم ( قد كان ذلك ؟)000قلنا ( نعم )000قال ( أما أنّ ذاك خيرٌ لهم أن يطيقوهُ ، وإني مخبركم عني000

إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يُؤذن لي في الخروج ، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدعُ قريةً إلاّ هبطتها في أربعين ليلة ، غير مكة وطيبة فهما محرّمتان عليّ كلتاهما ، كلّما أردت أن أدخل واحدةً أو واحداً منها ، استقبلني مَلَكٌ بيده السيفُ صلْتاً ، يصدُّني عنها ، وإنّ على كلِّ نقبٍ منها ملائكةً يحرسونها )000

فقال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- وطعَنَ بمخْصرتِهِ في المنبـر ( هذه طَيْبَةٌ ! هذه طَيْبَةٌ ! هذه طَيْبَةٌ -يعني المدينة- ، ألا هلْ كنتُ حدّثتكم ذلك ؟)000فقال الناس ( نعم )000قال ( فإنّه أعجبني حديثُ تميمٍ أنّه وافق الذي كنت أحدّثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن ، لا بل من قِبَلِ المشرق ما هو ، من قِبَلِ المشرق ما هو ، من قِبَلِ المشرق ما هو )000وأوْمَأ بيدِهِ إلى المشرق000


فضله

قدِمَ معاوية بن حَرْمـَل المدينـة ، فلبث في المسجد ثلاثاً لا يُطْعِـم ، فأتى عمـر فقال ( يا أمير المؤمنيـن تائبٌ من قبل أن يُقْـدَرَ عليـه ؟)000قال ( من أنت ؟)000قال ( أنا معاوية بن حَرْمَل )000قال ( اذهب إلى خير المؤمنين فانزل عليه )000وكان تميم الدّاري إذا صلى ضربَ بيده عن يمينه وعن شماله فأخذ رجلين فذهَبَ بهما ، فصلّى معاوية إلى جنبه ، فضرب يده فأخذ بيده فذهب به ، فأتيا الطعام ، فأكل أكلاً شديداً ما شبع من شدة الجوع000


وفاته

انتقل الى الشام بعد قتل عثمان -رضي اللـه عنه- ونـزل بيـت المقـدس ، ووجِدَ على قبـره أنه مات سنـة (40 للهجرة )000وقبره في بيت جِبْرون ( حَبرون ) في فلسطين000
[/FRAME]






التوقيع

Nathyaa

قديم 29-03-2006, 07:34 AM   رقم المشاركة : 19
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

الحرف الثاني

ثاء







التوقيع

Nathyaa

قديم 29-03-2006, 09:21 AM   رقم المشاركة : 20
albader
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية albader






albader غير متصل

albader كاتب رائع


افتراضي

ما شالله عيج نثية مافى شى يوقفك

ويعطيج العافية على الجهد

مسمووووووووح ي أختى عل العموم اهو اقتراح من اخونا

ابو محمد






مواضيع ذات صله المنـتدى الاسـلامي

شارك بقصة صحابي جليل ( التربية بالقدوة والقصة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هوشة التربية غير تربوية Nathyaa المنـتدى العـام 5 13-10-2006 12:58 PM
فشل فيلم (حليم) الذي شارك به النجم الراحل احمد زكي g6waa منتدى الافلام والمسلسلات والمسرحيات 2 19-08-2006 12:18 AM
أين النواب عن وزير التربية؟؟؟؟؟؟؟؟ Nathyaa المنـتدى العـام 2 07-08-2006 06:51 AM

الساعة الآن 10:16 PM
جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML