[frame="11 70"]
قمة كبيرة اخرى يشهدها الدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد الثالثة عشرة لكرة القدم في السابعة الا عشر دقائق مساء اليوم حيث يلتقي الكويت مع كاظمة على ملعب ثامر لتحديد الطرف الثالث في مربع الكبار الذي يوشك ان يشعل جذوة التنافس كلما اقترب موعده المحدد في الخامس من مايو المقبل.
الكويت مع كاظمة رواية تتجدد فصولها كلما اشتدت ايام المنافسات وليس هناك من شك في ان الفريقين من العيار الثقيل في ميزان القوى للكرة الكويتية حتى لو تبدلت المواقع وتراجع أو تقدم احدهما على الآخر ولذلك دعونا ننسى من هو الافضل والاقوى عندما تدور الكرة مع صافرة البداية.
الحصانة بالأفعال المباشرة
تأهل الكويت الى هذه المواجهة مباشرة دون خوض دور تمهيدي لأنه المحظي ببطاقة العبور كوصيف لبطل الدوري الذي هو القادسية المتأهل اصلا بصفته بطلا للكأس ايضا ولذلك فإن هذه المباراة تشكل عتبة البداية في البطولة التي ضاعت من اقدامه الموسم الماضي. وهو يتطلع لأن تكون هذه العتبة »عتبة خير« تفتح امامه آفاقا اوسع نحو تعويض ما فاته الموسم الماضي.
فالابيض يدخل مباراة اليوم وهو في قمة الهرم المعنوي اثر تتويجه بطلا للدوري قبل ايام وهي واحدة من البطولات التي ضاعت منه واستردها ولكن ما يجب ان يضعه لاعبو الابيض برؤوسهم هو خطورة الظن بأن هذا التتويج وهذه الحالة المعنوية المرتفعة بمثابة حصانة له اكتسبها من تجاوز مشوار طويل مليء بالمطبات والمحن. فالحصانة في عالم الكرة غير معتمدة لأنها لا تعدو كونها ورقة حظ يمكن ان تلعب بها مرة وتنجح وممكن ان تخسر معها كل شيء!! فهي حالة تكتسب وليست حكما مسبقا تحصل عليه.
واذا ما اراد الابيض ان يكتسب الحصانة اليوم فإن ذلك يأتي عبر افعال مباشرة كما فعل في المواجهة الاخيرة مع القادسية حين كان بارعا في التعبير عن نفسه وعن طموحاته كبطل.
واذا ما افصح الابيض عن نفسه بذات الاشارات فإنه سيكون صعبا جدا بل صعب الانكسار مهما كانت قوة خصمه وكبرت احلامه.
الالتصاق بالطموحات
اما البرتقالي فإن وصوله الى هذا الدور جاء عبر انتصار سهل على خيطان بالدور التمهيدي 0/2 لم يكن يومها قد كشف عن حالة أو توجهات معينة لأن كاظمة كان في عز معمعة الدوري وكل ما سعى اليه هو التأهل. اما الآن وبعد ان تسلم كشف الحساب الختامي للدوري قانعا بالمركز الخامس فإنه سيلعب هذه المباراة على وعد بانفراج لأيام طويلة كئيبة مر فيها الفريق.
ولكن ما يمكن التأكيد عليه في هذا المقام ان كاظمة تقبل دائما النوائب كفريق ديناميكي كبير ولم يبد أي علامة وهن أو انهيار ارادة عندما اضطر في احيان كثيرة طوال المواسم الاخيرة للانفصال عن طموحاته قسرا فهو لا يستسلم أو يتبدل لأنه بالنهاية فريق كبير. والفرق الكبيرة عندما تتنازل احيانا فهذا لا يعني تراجعا مقلقا بل هو احيانا كثيرة اشبه باستراحة محاربين يمكن ان ينهضوا بعدها وان يشمروا عن سواعد الجد ويكشروا عن انيابهم طبعا بالمرور تحت قوس النصر.
كاظمة الذي ذاق الخسارة من الكويت في آخر مباراة بالدوري لن يكون هو نفس الفريق لأن التاريخ والظروف التي جمعت الفريقين في تلك المواجهة تغيرت والحسابات اضحت اكثر تعقيدا لأن الخسارة تعني الموت.. ومن يريد ان يكون اليوم ميتا؟!
واذا ما اراد كاظمة ان ينعم بالنصر اليوم بمجد النصر عليه ان يكتشف سر الحياة وكيفية الارتواء من نبع البطولة ولا شك ان اللاعبين معنيون بصورة مباشرة بطرق البحث عن هذا النبع من خلال العطاء والاداء الذي يضمن لهم فرصة جديدة للبقاء.
مواجهة اليوم لن تكون باقدام اللاعبين فقط وانما بعقولهم وقلوبهم ومتى ما كان الجميع حاضرا فعلينا ان نكون مستعدين لمواجهة مهيجة للدم قاسية على اصحاب القلوب الضعيفة. وعلى المدربين رادان وزلاتكو ان يدركا المعنى لمواجهة تحكمها حسابات بهذه التعقيدات ليكونا عند اللحظة المناسبة لاختيار الاستراتيجية الشاملة بالاعداد لها وعند الوعي الكامل غير المنقوص في القراءة السليمة للاحداث واستحضار افضل المكنونات في داخل اللاعبين.
كل هذه العناصر تجعلنا ننتظر السابعة الا عشر دقائق ونأمل الا يخيب الابيض والبرتقالي الظنون ولتكن ليلة كروية صاخبة.[/frame]
30-04-2006, 06:46 PM
صاخبة بين الكويت وكاظمة
المواضيع المتشابهه
