[FRAME="15 70"]البطالة الحقيقية في الكويت: 7300 مواطن ومواطنة من أصل 21 ألفا سجلوا في نظام التوظيف
12/09/2006 شددت وزارة التخطيط على ضرورة إعادة النظر في اسلوب التسجيل في نظام التوظيف المركزي لدى ديوان الخدمة المدنية، معتبرة ان الاسلوب المتبع الحالي يتيح فرصة التسجيل للجميع مما يشجع اعدادا كبيرة من الاناث اللاتي هن في الواقع متفرغات لأعمال المنزل بأن يسجلن اسماءهن لدى الديوان باعتبارهن عاطلات يبحثن عن عمل، رغبة منهن في الحصول على المزايا النقدية التي تمنحها الدولة للباحثين عن عمل.
وطالبت التخطيط في تقريرها الثالث عن البطالة في الكويت عن الحالة في 22 ابريل الماضي ومقارنتها مع الحالة في 18 ابريل ما قبل الماضي، بتنقية العاطلين المسجلين لدى الديوان أولا بأول، لاستبعاد غير الجادين في البحث عن عمل أو المتعطلين اختياريا، أي ما يمكن ان نسميه بالبطالة الوهمية غير الحقيقية، مشيرة الى انها تشمل فئة العاطلين من فئة حملة المؤهلات الدنيا الابتدائية أو المتوسطة أو من دون مؤهل ممن ليس لديهم دورات تدريبية تؤهلهم للحصول على وظيفة مناسبة.
وأكدت التخطيط ان البطالة الحقيقية تشمل 7299 بينهم 2371 مواطنا و4928 مواطنة من أصل 20 ألف و950 مواطنا ومواطنة سجلوا في النظام الآلي للتوظف.
وأشارت الى ان من بين الاجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة هذا الوضع هو تطوير التدريب المهني ووضع سياسة تربط بين التعليم والتدريب، وفرص العمل الحقيقية المتاحة بسوق العمل من خلال تكثيف وزيادة فاعلية دور الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في مجالات التدريب التحويلي للاستفادة من امكاناتها المتاحة في تدريب وتأهيل أعداد كبيرة من المتعطلين من حملة الشهادات دون الثانوية، وتنفيذ برامج تدريب بالتعاون مع بعض المؤسسات والشركات الخاصة وفق معايير محددة لتدريب وتأهيل المتعطلين ممن لا يحملون مؤهلات دراسية، أو من فئة حملة الشهادات الدنيا الابتدائية أو المتوسطة في مجالات يحتاج اليها سوق العمل، على ان تلتزم تلك المؤسسات والشركات بتشغيل المتدربين لديها.
ودعت التخطيط وزارتي الداخلية والدفاع الى استيعاب حملة المؤهلات المتوسطة من الذكور بعد تأهيلهم بما يتناسب والمهن والحرف التي تلبي احتياجاتهما، فضلا عن استيعاب وزارة الصحة اعدادا من حملة الشهادة الثانوية والمتوسطة من الاناث بعد تأهيلهن على الوظائف التمريضية المختلفة، وفيما يلي نص التقرير:
تتعدد صور وتعريف البطالة، وذلك وفقا للنظريات والدراسات المختلفة، ونتيجة للتغيرات المعاصرة، فقد ظهرت انواع مستحدثة من البطالة مثل البطالة الاختيارية والبطالة الموسمية والبطالة الدورية والبطالة المقنعة، لكن أهم صور البطالة المتعارف عليها هي البطالة الإجبارية التي تحدد، وفقا للتعاريف الدولية، بأنها حالة الفرد القادر على العمل، ويرغب فيه، ويبحث عنه، ولكنه لا يجده، ويطلق على هذا النوع من البطالة ايضا: البطالة السافرة أو الصريحة.
حجم البطالة ومدة التعطل
بلغ عدد المتعطلين من الكويتيين وفقا لبيانات ديوان الخدمة المدنية عن الحالة في 2006/4/22 (20950) متعطلا، منهم (3314) من الذكور بنسبة 15.8% و(17636) من الإناث بنسبة 84.2%.
وفيما يتعلق بمدة التعطل، توضح الإحصائيات انه في ابريل 2006 كانت نسبة المتعطلين لمن مدة تعطلهم اقل من ستة اشهر حوالي 26% من اجمالي المتعطلين (62% للذكور، وحوالي 19% للاناث). من جانب آخر، بلغت نسبة المتعطلين لمدة التعطل 12 شهرا فأكثر حوالي 68% من اجمالي المتعطلين (حوالي 27% للذكور، وحوالي 75% للاناث). هذا وقد بلغت نسبة المتعطلين لمن مدة تعطلهم من 6 اشهر الى اقل من 12 شهرا حوالي 7% من اجمالي المتعطلين (11% من الذكور، 6% من الإناث).
وبالمقارنة مع الحالة في 18 ابريل ،2005 يوضح الجدول ما يلي:
- ارتفاع نسبة الذين تقل مدة تعطلهم عن ستة اشهر من حوالي 19% من اجمالي المتعطلين الى حوالي 26% منهم. وقد كان الارتفاع ملحوظا بين الاناث، حيث ارتفع من حوالي 14% من اجمالي الاناث المتعطلات الى حوالي 19% منهن، ومن جهة أخرى، انخفضت قليلا نسبة الذكور من حوالي 63% الى حوالي 62%.
ويلاحظ من المقارنة ايضا، ارتفاع الحجم الاجمالي للبطالة حيث ارتفع من (18454) متعطل عام 2005 إلى (20950) متعطل عام ،2006 ونسبة ارتفاع بلغت حوالي 13.5%. وقد كان سبب هذا الارتفاع في حجم البطالة هو ارتفاع حجم البطالة بين الذكور (من 1808 إلى 3314) وبين الإناث (من 16646 إلى حوالي 17636).
توزيع المتعطلين حسب فئات العمر
توضح إحصائيات التوزيع العددي والنسبي للمتعطلين الكويتيين حسب النوع وفئات العمر وفقا للحالة في ،2006/4/22 والحالة في .2005/4/18
وتشير البيانات إلى الملاحظات الرئيسية التالية:
تتركز البطالة في الفئات العمرية الأولى، حيث أن ما يقرب من 52.5% من جملة المتعطلين في الفئة العمرية (15 - 29)، كما أن حوالي 79.3% منهم في الفئة العمرية (15 - 39)، ويعني هذا ان الغالبية العظمى من المتعطلين هم من الشباب. ويلاحظ في هذا الصدد انخفاض نسبة الشباب هامشيا عما كانت عليه في عام 2005 حيث بلغت 79.6% للفئة العمرية (15 - 39).
توزيع المتعطلين
حسب الحالة الزواجية
توضح إحصائيات التوزيع العددي والنسبي للمتعطلين الكويتيين حسب النوع والحالة الزواجية كما توضح جملة المتعطلين حسب الحالة الزواجية وذلك وفقا للوضع في ،2006/4/22 والوضع في .2005/4/18
ويلاحظ في البيانات ارتفاع نسبة المتعطلين المتزوجين، حيث تبلغ نسبتهم 68.46% كما أن نسبة المطلقين او الارامل لم تتعد 8.86% من جملة المتعطلين. ويناظرها في 2005/4/18 النسب التالية: 70.81% للمتزوجين، 6.77% للمطلقين والارامل.
وبمقارنة التوزيع النسبي للمتعطلين حسب الحالة الزواجية والنوع (ذكور، إناث)، فإنه يلاحظ ارتفاع نسبة المتزوجات من الإناث والتي بلغت 75.33% من اجمالي الإناث عن تلك للمتزوجين من الذكور، والتي بلغت 31.89% بين الذكور. في حين بلغت تلك النسب في 2005/4/18 على التوالي، 75.33% و26.27%.
من جهة أخرى، يلاحظ ارتفاع نسبة المتعطلين من الذكور الذين لم يسبق لهم الزواج مقارنة بمثيلتها بين الاناث، حيث بلغت هذه النسبة 63.04%، 15.04% لكل منهما على التوالي.
وبدراسة نمط المتعطلين الكويتيين حسب النوع والحالة الزواجية، تتأكد الملاحظة السابقة حول ت أثير سياسة منح بدل نقدي للباحثين عن العمل إذ تؤكد المعلومات ان الغالبية العظمى للمتعطلات من الإناث - حوالي 75.33% (75.65% في 2005/4/18) هن في الواقع خارج قوة العمل - متفرغات لأعمال المنزل - إلا انه عندما قررت الدولة بدلا ماديا يمنح للباحثين عن عمل، تقدمن بالتسجيل باعتبارهن متعطلات يبحثن عن عمل. هذا، ويتوقع ان تعكس ملعومات سوق العمل التي تعتمد على المسوحات الدورية مثل هذا التطور الهيكلي في سوق العمل الكويتي في المستقبل.
توزيع المتعطلين حسب
المستوى التعليمي
وتشير البيانات الى تركز عدد المتعطلين، بصفة أساسية، في فئة حملة المؤهلات دون الشهادة الثانوية (الابتدائية او المتوسطة)، حيث بلغت نسبتهم حوالي 60.9% في 2006/4/22 بينما بلغت 66.3% في .2005/4/18
تلي ذلك فئة حملة الشهادة الثانوية وما يعادلها، حيث بلغت نسبتهم 14.4% من جملة المتعطلين في ،2006/4/22 وحوالي 12.1% في .2005/4/18
ويلاحظ أيضا ارتفاع نسبة المتعطلين الذين لا يحملون مؤهلات دراسية، حيث بلغت هذه النسبة حوالي 16.5% من جملة المتعطلين في 2006/4/22 وبلغت تلك النسبة حوالي 13.1% في .2005/4/18
من جهة أخرى، يلاحظ انخفاض نسبة المتعطلين من فئة حملة الشهادة الجامعية وما يعلوها، حيث لم تتجاوز نسبتهم 2.4%، تلي ذلك فئة حملة الدبلومات فوق الشهادة الثانوية ودون الجامعية، حيث لم تتعد نسبتهم 5.4% من جملة المتعطلين في ،2006/4/22 في حين بلغت تلك النسب 1.4% و2.8% على التوالي في .2005/4/18
وبمقارنة التوزيع النسبي للمتعطلين حسب النوع والمستوى التعليمي، فإنه يلاحظ ما يلي:
ارتفاع نسبة المتعطلين من الذكور حملة المؤهلات دون الشهادة الثانوية عن مثيلتها بين الإناث، حيث بلغت هذه النسبة حوالي 66.8% بين الذكور مقابل 59.8% بين الإناث في 2006/4/22 وبلغت النسب نفسها حوالي 73.8% و65.5% على التوالي للحالة في .2005/4/18
انخفاض نسبة المتعطلين من حملة الشهادة الثانوية او ما يعادلها بين الذكور عنها بين الإناث، حيث لم تتعد هذه النسبة 10.4% بين الذكور ومقابل 15.2% بين الإناث في ،2006/4/22 وبلغت النسب نفسها على التوالي 1.7% للذكور و13.2% للإناث في .2005/4/18
انخفاض نسبة المتعطلين من حملة الشهادة الجامعية وما يعلوها انخفاضا كبيرا بين كل من الذكور والإناث على حد سواء، حيث لم تتجاوز هذه النسبة 5.0%، 1.9% لكل منهما على التوالي ،2006/4/22 وبلغت النسب نفسها على التوالي 2.6% و1.2% في .2005/4/18
مواجهة البطالة
ودعا التقرير الى ضرورة مواجهة مشكلة البطالة بين الكويتيين، واستيضاح حجمها الحقيقي حتى تتضح الرؤى لمتخذي القرار، لتحديد حجم الجهد، والسياسات التي ستتخذ والمدى الزمني الفعال للمواجهة.
واشار الى ان نتائج الدراسة اسفرت عن ان حجم البطالة بين الكويتيين وفق بيانات ديوان الخدمة المدنية قد بلغ 20950 متعطلا، وذلك عن الحالة في 2006/4/22 وعلى الرغم من ارتفاع حجم البطالة، فانه بتحليل بيانات وارقام البطالة من حيث مستوى التأهيل، وبعض الخصائص الديموغرافية والاجتماعية الاخرى، يمكن القول انه لا توجد مشكلة بطالة حقيقية بين كل من الذكور والاناث الكويتيين، ويستند هذا القول الى اعتبارات عدة يمكن ايجاز اهمها فيما يلي:
- ان الغالبية العظمى من المتعطلين هم من الاناث حوالي 84.2% من جملة المتعطلين، كما يلاحظ ايضا ان الغالبية العظمى من المتعطلات متزوجات- متفرغات لاعمال المنزل- أي انهن في عداد من هن خارج قوة العمل، ولا يعتبرن في عداد المتعطلات، لكن عندما قررت الدولة بدلا نقديا يمنح للباحثين عن عمل تقدمن بالتسجيل باعتبارهن متعطلات يبحثن عن عمل.
- تدني المستوى التعليمي، حيث يتركز عدد المتعطلين في فئة حملة المؤهلات الدنيا (الابتدائية او المتوسطة)، أو بدون مؤهل، حيث بلغت نسبتهم حوالي 77.5% من جملة المتعطلين.
- ان حوالي ثلثي المتعطلين 65.2% ليس لديهم الاستعداد للتأهيل المهني، وذلك لعدم انخراطهم في دورات تدريبية تؤهلهم للحصول على فرصة عمل مناسبة.
- ان حجم البطالة الكاملة 'الاجبارية'- اي ما يمكن تسميتها بالبطالة الحقيقية- يمكن ان يقدر بحوالي 7299 متعطلا، منهم 2371 من الذكور، 4928 من الاناث.
- ان معدلات البطالة الاجبارية يمكن ان تقدر بحوالي 1.3% للذكور، 3.8% للاناث 2.3% للجملة، وهذه المعدلات ضئيلة، ولا تشكل اي خطورة حيث يتفق الاقتصاديون على ان معدل البطالة الطبيعي في حدود 3.5% أو 4% ويعتبرون ان معدل البطالة الذي لا يتجاوز 5% من قوة العمل في المجتمع هو النسبة الطبيعية.
التوصيات
في ضوء ما تقدم، وللحد من مشكلة البطالة، فانه يقترح التوصيات الرئيسية التالية:
- ضرورة اعادة النظر في اسلوب التسجيل في نظام التوظيف المركزي لدى ديوان الخدمة المدنية، حيث ان الاسلوب المتبع- في الوقت الحالي- يتيح فرصة التسجيل للجميع، مما يشجع اعدادا كبيرة من الاناث- هن في الواقع متفرغات لاعمال المنزل- بان يسجلن اسماءهن لدى الديوان باعتبارهن متعطلات يبحثن عن عمل، وذلك رغبة في الحصول على المزايا النقدية التي تمنحها الدولة للباحثين عن عمل.
- ضرورة تنقية المتعطلين المسجلين لدى ديوان الخدمة المدنية اولا باول، وذلك باستبعاد غير الجادين في البحث عن عمل، اي المتعطلين اختياريا- اي ما يمكن ان نسميه بالبطالة الوهمية 'غير الحقيقية'، وتشمل هذه الفئة المتعطلين من فئة حملة المؤهلات الدنيا (الابتدائية أو المتوسطة)، او من دون مؤهل ممن ليس لديهم دورات تدريبية تؤهلهم للحصول على وظيفة مناسبة.
- تركيز كل الجهود، في سبيل حل مشكلة المتعطلين اجباريا- أي البطالة الحقيقية- البالغين 7299 متعطلا منهم 2371 من الذكور، 4928 من الاناث، ومن الجهود المقترحة في هذا الشأن ما يلي:
- تطوير التدريب المهني ووضع سياسة تربط بين التعليم والتدريب، وبين فرص العمل الحقيقية المتاحة بسوق العمل وذلك باتباع ما يلي:
- تكثيف وزيادة فاعلية دور الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في مجالات التدريب التحويلي للاستفادة من امكاناتها المتاحة في تدريب وتأهيل اعداد كبيرة من المتعطلين من حملة الشهادات دون الثانوية (الابتدائية او المتوسطة)، والثانوية على المهن والحرف التي تلبي احتياجات سوق العمل.
- تنفيذ برامج تدريب بالتعاون مع بعض المؤسسات والشركات الخاصة وفق معايير محددة لتدريب وتأهيل المتعطلين ممن لا يحملون مؤهلات دراسية، او من فئة حملة الشهادات الدنيا (الابتدائية او المتوسطة) في مجالات يحتاج اليها سوق العمل، علي ان تلتزم تلك المؤسسات والشركات بتشغيل المتدربين لديها.
- استيعاب وزارتي الداخلية والدفاع حملة المؤهلات المتوسطة من الذكور وذلك بعد تأهيلهم بما يتناسب والمهن والحرف التي تلبي احتياجاتهما.
-استيعاب وزارة الصحة أعدادا من حملة الشهادة الثانوية والمتوسطة من الاناث بعد تأهيلهن على الوظائف التمريضية المختلفة.
- تطوير اتجاهات المجتمع الكويتي نحو تعظيم قيمة العمل، والعمل على تغيير المفاهيم السائدة حول القيمة الاجتماعية للعمل المنتج، وبعض الافكار الخاطئة عن العمل الحرفي واليدوي.
- ضرورة مساهمة اجهزة الاعلام المختلفة على إحداث التغيير المطلوب في الاتجاهات السلوكية للشباب.
- تحفيز الشباب للاتجاه الى العمل الحر وعدم البحث والانتظار للوظائف في القطاع الحكومي.
- انشاء نظام معلومات لاحتياجات سوق العمل عن كل القطاعات (الحكومي، المشترك، والخاص).
- تشجيع الشباب على اقامة المشروعات الصغيرة وتهيئة اجراءات منح القروض لهم، وتقديم الدعم الفني اللازم لاختيار، وانشاء وادارة المشروعات الصغيرة.
- تفعيل دور القطاع الخاص في الطلب على القوى العاملة الوطنية، وتذليل الصعوبات والمشاكل التي تعترض قيامه بهذا الدور.
- حصر المهن التي يمكن شغلها بمواطنين، ومنع استقدام عمالة وافدة عليها.
- وضع ضوابط خاصة لاستقدام العمالة الوافدة، بحيث تتضمن تحديد النسب القصوى لتشغيل غير الكويتيين في الوزارات والمؤسسات والهيئات والشركات الحكومية، والخاصة، وذلك لافساح المجال امام تشغيل العمالة الوطنية.
[/FRAME]
12-09-2006, 09:26 PM
المواضيع المتشابهه
