بسم الله الرحمن الرحيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
سلسلة طريق الحياة السعيدة والطمأنينـة،،نصائح وفوائد مهمـة
هـذه سلسلة سوف اطرحها للفائـدة، الكل منا يبحث عن السعـادة والراحة النفسـية، ولكن أين نجدها أيها الأحبـة؟؟؟
البعـض أدمن المنكرات والشهـوات المحرمة ظنا منه أنـه سوف يجد السعادة والطمأنينـة، والبعض يظنها في المنصب والجاه، والآخر في السفـر إلى بلاد الإباحيـة، والآخر في المـال.
وهكـذا الكل يبحث عن السعـادة والراحة، وقل من وجد هذه السعادة والطمأنينة، وهذه السلسلة تبين أين السعادة الحقيقيـة.
&&&&&&
1) الإيـمان وتوحيد الله تعالى /
إن الإيـمان بالله وتوحيده سبحانه وتعالى من أعظم أسباب السعادة في هذه الحيـاة.
فالمؤمـن بالله والذي قد نور الله قلبـه بالإيـمان، ووحد الله تعالى فلا يسـأل إلا الله، ولا يستعيـن إلا على الله، ولا يذكـر إلا الله.
فهذا في سعادة حقيقيـة وطمأنينة، أما ذلك الذي يطوف حول القبور ويسأل الأمـوات، فهذا يطلب من هم في حاجة للدعـاء.
فكيـف يطلب منهم الدعاء والمدد، هذا جهل عظيـم، وهذا الشـرك بالله، وفي بعض بلاد المسلمين يطاف حول القبور وبنيت القباب للصالحين واستغيث بـهم.
فهذا شـرك لا يغفره الله لـه، وفي هذه الأماكن التي تكثر بـها الأضرحة واستغاثة بالمقبورين على السلفيين والسلفيات أو أنصار السنة المحمدية تبيين لهؤلاء ودعوتـهم إلى التوحيـد دون كلل أو ملـل.
إذن الإيـمان بالله تعالى والتوحيد والأعمـال الصالحة سبب في الحياة السعيـدة والطمأنينة وانشراح الصـدر.
قـال الله تعالى ( من عمل صالحا مـن ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيـينه حياة طيبـة ولنجزينهم أجرهم بأحسـن ما كانوا يعملـون )
قـال الإمام ابن القيـم رحمه الله تعـالى في كتاب الفوائـد/
التوحـيد سبيل النـجاة..
هـذه سنة الله في عباده، فما دفعـت شدائد الدنيا بـمثل التوحيد، ولذلك كان دعاء الكـرب بالتوحيـد، ودعوة ذي النون التي ما دعا بـها مكروب إلا فـرج الله كربه بالتوحيـد.
فلا يُلقي في الكـرب العظام إلا الشـرك، ولا يُنجي منها إلا التوحيـد، فهو مفزع وملجؤها، وحصنها وغياثهـا.
2) المحافظـة على الصـلاة /
فالصـلاة لها أثر في السعادة والطمأنينـة، وكلما كان المرء محافظ على الصـلاة بأركانها وسننها وخشـوعها كان أثرها أكبـر.
لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال ( يا بـلال أرحنا بالصلاة ) ولم يقول أرحنا منهـا. والمحبون يقولـون: نصلي فنستريـح بصلاتنا.
فالصلاة ركن من أركان الإسـلام، فمن ترك هذا الركن فماذا تنتظر منـه؟؟ فهو ضيع الصلاة فمن باب أولى يضّيع نفسه ويضّيع أولاده وزوجتـه وعملـه.
ولقـد بشر الله تعـالى المحافظين على الصـلاة بأن لهم الفردوس، فقال تعـالى ( والذيـن هم على صلواتـهم يحافظون، أولئك هم الـوارثون، الذين يرثـون الفردوس هم فيها خالـدون )
لهـذا عظم السلف الصالح الصـلاة ولم يضيعوها، وتعال أنظر افعالهـم وأقوالهم حتى نعـلم كيف هم مع الصـلاة.
وكيف حال كثيـر منا مع الصـلاة، قال التابعي سعيد بن المسيب رحمـه الله تعالى ( ما فاتتـني الصلاة في جماعـة منذ أربعين سنـة )
فـلا إله إلا الله..
لم تفوتـه الصلاة في جماعة وليـس في البيت، وإنـما في جماعة منذ أربعين سـنة. وكـان مسروق رحمه الله تعـالى يرخي الستر بينـه وبين أهله، ويقبل على صلاتـه ويخليهم ودنياهـم.
وكـانت امرأة مسروق تقـول: والله ما كان مسروق يصبح ليلة مـن الليالي إلا وساقاه منتفـختان من طول القيـام.
وكنـت أجلس خلفه فأبكي رحمـة له، وكان رحمه الله إذا طال عليـه الليل وتعب، صلى جالسـاً ولا يترك الصـلاة، وكان إذا فرغ من صلاتـه يزحف كما يزحـف البعير من الضعـف.
فـلا إله إلا الله.
ربـما البعض يقول هذا تكلـف، فأقول ليس تكلـف ولكن هؤلاء قوم لديهم همة عاليـة، وقوم وجـدوا السعادة والراحـة في الصـلاة وفي التقرب إلى ربـهم.
لهـذا هم يتلذذون بـالصلاة والعبادة، ولا يكلون ولا يـملون، وكثيـر من قصص السلف الصـالح فيها العجب من قـوة هؤلاء الرجال والنساء في العبـادة.
والسبـب أن قلوبـهم معلقه بالله، ويـجدون اللذة في الطاعـة والصلاة، وبارك الله في أجسادهم ووقتهـم.
ورحـم الله أبا مسلم الخولاني عندمـا قال كلمات رائعات مؤثرات، تؤثـر في قلب كل مؤمن ومؤمنـة، قال ( أيظن أصحاب مـحمد صلى الله عليه وسلم أن يسـبقونا عليه، والله لأزاحمهم عليـه حتى يعلموا أنـهم خلفوا بعدهم رجـالاً )
فأيـن الرجال؟؟ وأين الشبـاب؟؟ وأين الفتيات؟؟ أين نحن أخوانـي واخواتي من الصـلاة والعبادة والتفقه في الديـن.
أمـا زين العابدين علـي بن الحسين الإمام ابـن الإمام: كان إذا قام إلى الصلاة أخذتـه رعدة، فقيل له، فقـال: تدرون بين يدي من أقوم، ومن أناجـي؟؟ وجـاء عنه أنه كـان إذا توضأ أصفـر..
فـالله الله في الصلاة أخواني وأخـواتي، فمن كان مقصـر فليحافظ على هذا النــور.
قـال صلى الله عليه وسلم ( الطهور شطر الإيـمان، والحمد لله تـملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تـملآن ما بين السماء والأرض، والصـلاة نور، والصدقة برهان، والصـبر ضياء، والقرآن حجـة لك أو عليك كل النـاس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها أو موبقهـا )
إنـه طريق السعادة والراحـة والطمأنينة، فأقبل على ربك اخي واختي، واقبلـوا على الصلاة الـتي هجرها الكثـير من المسلمين والمسلمـات.
والله الموفـق
21-01-2006, 02:17 PM
سلسلة طريق الحياة السعيدة والطمأنينـة ،، نصائح وفوائد مهمـة
المواضيع المتشابهه
