لكل منا أهداف، قد تكون في مجال العمل أو الأسرة أو الدراسة. أو في مجال آخر، و هذه الأهداف ستبقى مجرد أمنيات و أحلام، إن لم تضع خطه تقودك نحو تحقيق طموحاتك التي تسعى وراءها، و هناك ست خطوات يمكنها تحويل أحلامك إلى حقائك:
الخطوة الأولى:عبري عن هدفك، فلكي يتحول الحلم إلى واقع، يجب تعريفه في إطار العمليات، بمعنى ما الذي سيتم عمله؟ لهذا قرري ماذا تريدين، و قومي بتحديد و تعريف الهدف بدقة شديدة، فمثلاُ إذا كنت تحلمين بأن تجوبي العالم، يجب أن تحددي معنى أن (أجوب العالم) كأن تقولين أعتزم السفر إلى ثلاث دول عربية، ودولتين أجنبيتتين خلال خمس سنوات.
الخطوة الثانية: حددي الهدف على أسس يمكن قياسها، ففي عالم الأحلام قد نقول:"أرغب في حياة رائعة ناجحه"، و لكن في عالم الحقائق يجب أن تعرفي معنى كلمة رائعة و ناجحة ضمن أطر يمكن قياسها.
الخطوة الثالثة: قومي بتحديد فترة زمنية لتحقيق هدفك، فالأهداف تتطلب جدولاً زمنياً لإنجازها، لأن الوقت و التاريخ المحددان يعززان الأحساس بالغاية والضرورة.
الخطوة الرابعة: أختاري هدفاً يمكن تحديده، فالأحلام توهمك بإمكان تحقيقها في الواقع، فقد نقول: "إن حلمي هو أن أقضي عيداً جميلاً ذا شمس ساطعة و طقس جميل" لكن العبارة الأكثر واقعية يمكن أن تكون "سأهيئ في العيد جواً لعائلتي فيه مزيج من التقاليد و الحنين إلى الماضي"
الخطوة الخامسة: ضعي استرايتجية تؤدي بك إلى الهدف، فالأهداف ترتبط بخطة إستراتيجية للوصول إليها، و عليك أن تقومي ببرمجة بيئتك بطريقة تجعل من الصعب أو المستحيل عدم القيام بما التزمت أن تقومي به.
الخطوة السادسة: حددي الهدف في إطار خطوات، فقد نقول في عالم الأحلام: "بحلول الصيف سيكون وزني 70 كيلوجراماً بدلاً من 80" اما العبارة المبنية على الواقع، فهي "سأتبع خطوات معينة لأفقد كيلوجراماً أسبوعياً، و لمدة عشر أسابيع متتالية"
في العبارة الأولى كانت النتائج حلماً نتظاهر بأنه سيحدث يوماً ما، أما في الواقع فتم تقسيم الأهداف إلى خطوات يمكن قياسها، و تقودك في النهاية إلى النتيجة المرغوب فيها.
إن أهدافك في الحياة يمكن أن تتحقق فقط إذا كنت تعرفين بالتحديد ما الذي تريدينه، , متى تريدينه، و قمت بتحديد الوقت و المكان والتزمتي بهما، ضمن هذه الخطوات يمكن لنا أن نحقق بعضاً من أحلامنا، إن لم يكن جميعها.
مع حبي،