الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ...
تفاجأ أهله بتحول حالته إلى حالة غير طبيعية، وكان دائماً يحدثهم عن الموت، حتى عرفوا منه أنه خائف من الموت، وأنه سوف يموت عن قريب وهو لا يريد أن يموت، أصبح قليل النوم، وقليل الأكل، عجز الأطباء عن علاجه، وعجز المشايخ والملالي من الشيعة عن علاجه الذين كانوا يدعون أنه مصاب من قبل الجن، والجن طلباتهم كذا وكذا ...
خسرت والدته مبالغ كبيرة من أجل إرضاء المشايخ والملالي لإشفاء ولدها، ولكن من غير فائدة، اقترح أحد المشايخ من الشيعة أن يؤخذ (صلاح) إلى مشايخ أهل السنة والجماعة لقراءة القرآن عليه، وكالعادة وحسب اعتقاد الشيعة أن الشيطان لا يخرج إلا بواسطة الشيطان (لأن الشيعة يعتقدون أن أهل السنة سكنهم الشياطين).
وحصل بالفعل، وأخذ إلى إمام مسجد كان بالقرب من منزلهم، وكان مسجد الإمام حنبل، وكان الإمام هو الشيخ (زين الدين عابدين) وعندما قرأ عليه القرآن وسمع (صلاح) الآيات شعر بالطمأنينة والسكينة وبانشراح الصدر، بعد انتهاء الشيخ من القراءة كان (صلاح) في سكوت تام لم يتكلم ولم ينطق بحرف واحد، سوى أنه جلس في المسجد ولم يخرج منه لارتياحه للجو، وعندما جاء وقت الأذان وأذن المؤذن كان (صلاح) ينظر ويراقب المصلين وهم يتدفقون إلى المسجد حتى إقامة الصلاة، نظر إليه جميع الموجودين في المسجد: لماذا الجميع يقف في الصفوف وهذا مازال جالساً؟ (لم يعرف أحد عنه سوى الإمام) أشار إليه الإمام ليدخل معهم في الصلاة، وبالفعل ومن غير تردد دخل وصلى معهم.
وفي اليوم الثاني تفاجأ الإمام بحضور ( صلاح ) إلى المسجد وقت الصلاة، وعندما سأله الإمام عن حاله؟ قال (صلاح ): الحمد لله، وهكذا في كل صلاة كان يأتي إلى المسجد نفسه، حتى لاحظت والدته عليه وقالت: لقد شفي ابني، ولكن جاءتنا مشكلة ثانية، المشكلة أنه لا يصلي إلا صلاة السنة ومع الجماعة، قرروا إقناعه لترك ما هو عليه ولكنه لم يستجب لهم، وكان دائماً يقول لهم: (أكون منشرح الصدر وأنا أصلي مع أهل السنة، وخصوصاً عندما أستمع إلى قراءة الإمام في الصلوات الجهرية) جاءوا به إلى المشايخ المعممين من الشيعة ليقنعوه، دخل معهم في نقاش أثناء شرحهم له بعض المسائل، واستمروا معه إلى أكثر من جلسة حتى فتحوا على أنفسهم الباب ليتشعب النقاش ويدخلوا في مسألة التوحيد، وثبت لديه أنه كان على عقيدة الشرك والبدع والخرافات.
شدة تمسك صلاح حيدر بالسنة رغم كل الصعوبات:
وعندما لاحظ (صلاح) منهم الهروب من أغلب الإجابات تمسك بوجوده مع أهل السنة، حاولت والدته منعه من الخروج إلى الصلاة ، فكان يهرب من البيت من وقت صلاة الفجر ولم يأتِ إلى البيت إلا بعد صلاة العشاء، أي: بعد أن يصلي جميع الفروض، وهكذا، وكان يقرأ الكتيبات، ويستمع إلى الأشرطة المتخصصة في العقيدة التي كانت موجودة في مكتبة المسجد نفسه ليزداد علماً ويقيناً بالحق.
واستمر الحال هكذا حتى تعرف (صلاح) على كثير من الشباب من أهل السنة والجماعة، وتفاجأ أهل (صلاح) بتحوله إلى عقيدة أهل السنة والجماعة، غضب جميع أهله، ولكن فرح والده الذي كان قد سبقه إلى السنة من قبل.
ملحوظة: أصبح صلاح من طلبة العلم المجتهدين، وهو الآن يدرس في القصيم بالمملكة العربية السعودية.
بعض المهتدين ، انظرهم في هذا الرابط : https://www.newshia.com
05-03-2006, 04:22 AM
صلاح الحيدري من البحرين. من الشرك لعقيدة التوحيد.اللهم زده هُدى وإيمان
المواضيع المتشابهه
