قيس ولبنى

[ابو شهد]

[frame="4 70"]( أحبتي حاولت قدر المستطاع أن أختصر لكم هذه القصه حتى لا تملوا من قرائتها أتمنى أن تنال أستحسانكم ورضاكم عنا )
هو أحد العاشقين والمتيمين لم يبلغ منزلته في العشق ( سوى مجنون ليلى / قيس بن الملوح)
إنه قيس بن ذريح عشيق لبنى :
كان منزل قيس في ظاهر المدينه فمر قيس لبعض حاجته بخيام بني كعب بن خزاعه ، فوقف على خيمة منها وكانت خيمة لبنى بنت الحباب الكعبية ، فاستسقى ماء فسقته وخرجت إليه به وكانت امرأة مديدة القامة شهلاء العينين جميلة المنظر والكلام .
فوقعت في نفسه وأنصرف ، ثم أتاها يوماً آخر وقد أشتد وجده بها ، فسلم فظهرت له وردت سلامه وتحفت به ، فأخذ يشتكي إليها مايلقى من حبها وهي أيضاً تشتكي له مثل ذلك ،وعرف كل واحد منهم ماله عند صاحبه فأنصرف إلى أبيه وأعلمه حاله وطلب منه أن يخطبها له فأبى عليه فأنصرف وقد ساءه ماقاله أبيه ، ثم ذهب إلى أمه وأستعان بها على أبيه فلم يجد عندها مايحب .
فأتى إلى الحسين بن علي بن أبي طالب وأبن أبي عتيق وشكا لهما مابه وما رد عليه أبوه ، فقال : الحسين أنا أكفيك فمشى معه إلى أبي لبنى فلما أبصره أعظمه ووثب إليه وفال له : يابن رسول الله ماجاء بك ؟ الا بعثت إلي
فأتيتك قال : ماجئت فيه يوجب قصدك ، وقد جئتك خاطباً أبنتك لبنى لقيس بن ذريح . فقال أبوها يابن رسول الله ماكنا لنعصي لك أمراً ولكن أحب الأمر إلينا أن يخطبها أبوه حتى لا يجد في نفسه شي .
فذهب الحسين إلى ذريح وأمره أن يخطبها لقيس . ثم خرج في وجوه من قومه وخطبها وزوجوه وزفت إليه بعد ذلك ، فأقامت معه مده لا ينكر أحد من صاحبه شيئاً .
وكان قيس أبر الناس بأمه فألهته لبنى وعكوفه عليها عن بعض ذلك ، فوجدت أمه من نفسها وقالت : لقد شغلت هذه المرأة أبني عن بري ، ولم ترى للكلام موضعاً حتى مرض مرضاً شديدا . فلما برأ من علته قالت أمه لأبيه : لقد خشيت أن يموت قيس وما يترك خلفاً وقد حرم الولد من هذه المرأ ، فلعلك تزوجه بغيرها والحت عليه . فقال له أبوه ياقيس لعلي أزوجك بأحدى بنات عمك فإن هذه لا تلد فقال قيس : والله لا أسوء لبنى بشئ أبداً . فقال أبوه فإني لأقسم عليك إلا طلقتها ، فأبى وقال : الموت والله أسهل علي من ذلك ، ثم حلف أبوه أن لا يكنه سقف بيت أبداً حتى يطلق لبنى فكان يخرج فيقف في حر الشمس ويأتي قيس ويقف بجانبه فيظلله برداءه ويصلى هو بحر الشمس حتي يفئ الفئ فينصرف عنه ويدخل إلى لبنى ويبكي وتبكي معه وبقي كذلك إلى أن طلقها ، فأسف وبكاء أشد البكاء فلما ركبت لبنى على الراحلة لترحل مع أبيها سقط مغشياً عليه ولما أفاق أنشد :
وما كنت أخشى أن تكون منيتي ........ بكفيك الا أن ما حان حائن
ثم أراد أن يسير مع الركب ولكن منع من ذلك فوقف ينظر إليهم ويبكي حتى غابوا عن عينه فكر راجعاً ونظر إلى خف بعيرها فأكب عليه يقبله ورجع يقبل موضع مجلسها وأثر قدميها ، فلاموه قومه على تقبيل التراب فقال :
وما أحببت أرضكم ولكن ......... أقبل إثر من وطئ الترابا
فحزن حزن شديد ومرض على فراقها حتى قال له الطبيب تذكر مابها من المساوء والعيوب فإن النفس حينئذ تنبو وتسلو ويخف مابها فقال :
إذا عبتها شبهتها ليلة البدر طالعاً .......... وحسبك من عيب بها شبه البدر
لقد فضلت لبنى على الناس مثل ما .......... على ألف شهر فضلت ليلة القدر
فلما طال على قيس ماهو فيه من هم وحزن أشار قومه على أبيه أن يزوجه أمرأة جميله لعلها تسليه عن لبنى فأبى قيس وقال :
لقد خفت ألا تقنع النفس بعدها ......... بشئ من الدنيا وإن كان مقنعاً
فقال قومه لأبيه أمره بالمسير في أحياء العرب والنزول عليهم لعلها تقع عينه على فتاة تعجبه فأقسم عليه أبوه أن يفعل ، فسار حتى نزل بحي من فزاره ، فرأى جارية حسناء كالبدر ليلة تمه ، فقال لها ما أسمك قالت لبنى فسقط مغشي عليه فنضحت الماء على وجهه وذهلت مما حصل وقالت إن لم يكن هذا قيس بن ذريح إنه لمجنون ، فقال هذا مااختاراه لي أبواي وقتلاني به .
( ومن الحب ماقتل )
أختصرت كثيراً من أجل وقتكم أحبتي
تحياتي للجميع .............[/frame]

 

 

[Nathyaa]

ابعدنا الله واياك عن هذه المراتب من العشق :)

كل الشكر للنقل الرائع يارائع

[ابو شهد]

آمين

مرورك كان الأروع وأزدادة به الصفحة إشراقاً (مراقبتنا الغاليه)

[مجرمة قديمة]

يسلموووووووو الايادى