الصحافة السعودية وفضائح الرشاوي ... [ حقائق وصور ]

[Nathyaa]

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ...


‏عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏قَالَ ‏: " ‏لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ " .
رواهُ أحمدُ (6791) ، وأبو داود (3580) ، وقال الترمذي : " ‏هَذَا ‏‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ " .

قَالَ اِبْنُ الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ : " الرِّشْوَةُ وَالرُّشْوَةُ : الْوَصْلَةُ إِلَى الْحَاجَةِ بِالْمُصَانَعَةِ ، وَأَصْلُهُ مِنْ الرِّشَا الَّذِي يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى الْمَاءِ ؛ فَالرَّاشِي : مِنْ يُعْطِي الَّذِي يُعِينُهُ عَلَى الْبَاطِلِ . وَالْمُرْتَشِي : الْآخِذُ وَالرَّائِشُ الَّذِي يَسْعَى بَيْنَهُمَا يَسْتَزِيدُ لِهَذَا أَوْ يَسْتَنْقِصُ لِهَذَا " .ا.هـ.


عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ عَامِلًا فَجَاءَهُ الْعَامِلُ حِينَ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي . فَقَالَ لَهُ : " أَفَلا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لا ؟! " . ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلاةِ فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ فَمَا بَالُ الْعَامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ فَيَأْتِينَا فَيَقُولُ : هَذَا مِنْ عَمَلِكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي ، أَفَلا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَنَظَرَ هَلْ يُهْدَى لَهُ أَمْ لا ... " .
رواهُ البخاري (6636) ومسلم (1832) .


فجر صاحب صالونٍ ثقافي - هكذا يسمونهُ ليفرقوا بين المثقف والمتدين وكأن المثقف غير متعبد بكل ما يفعل في الآية : " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " [ الأنعام : 162 ] - قنبلةً خلال جلسة اليوم الثاني والختامي لمنتدى « الصالونات الثقافية » حيث قال « إن بعض الإعلاميين يريد من صاحب الصالون أن يدفع له مقابلاً ليغطي نشاط صالونه » ، وقد أثارت كلمتهُ حفيظةَ كثيرٍ من الإعلاميين ، فقام ملحقُ " الرسالةِ " بفتحِ ملفٍ لهذه القضيةِ ... أترككم معه










الرشوة في الصحافة .. خيانةُ قلمٍ .. وإذلالُ ذاتٍ !!






تحقيق / نعيم تميم الحكيم
سلوك منحرف لعنه الله.. لكننا وللأسف نمارسه للوصول إلى الغايات.. ونعمل به دون خوف من غضب أو عقوبات.. والمحمود أن هذا السلوك قليل الوقوع في مجتمعنا السعودي الذي توافرت له أسباب النعم.. فابتعد عما يجر النقم.. لكنه قد يقع من البعض تحت إغراء المال.. وغياب الوازع الديني.. وتفشي الجهل.. لكن المستغرب أن نجد مثل هذا السلوك عند بعض الإخوة الصحفيين.. ذلك أن الصحافة أمانة ومسؤولية.. وفي الرشوة خرق للأمانة، وهروب من المسؤولية.. وفيها أولاً وأخيراً عصيان للقيم الدينية.. فكيف يرضى ذلك بعض الصحفيين؟ وما هي الأسباب

والحلول من رؤية مهنية أخلاقية ودينية ؟ ذلك ما يجيب عنه هذا الاستطلاع ؟

بداية تحدث الأديب حمد القاضي رئيس تحرير المجلة العربية وعضو مجلس الشورى قائلاً: أنا شخصياً لم تمر عليّ أي حالة من هذه الحالات من قبل الصحفيين الذين تعاملت معهم أو عملوا معي في عالم الصحافة الثقافية، وحقيقة لم أعلم عن وجود هذه المشكلة الا ما قرأته حول اتهام الكابلي والذي أثاره في ندوة الصوالين الثقافية في ملتقى الحوار الوطني بمكة المكرمة، وأنا أربأ بكل صحفي أن يمارس مثل هذا الأسلوب بوصفه يؤدي رسالة سامية تتطلب الأمانة والصدق وأن يجعل الهدف من صحافته خدمة دينه وأمته ووطنه ومواطنيه وان يقدم مصلحة الأمة على مصلحته ولا اتخيل أن يتجرأ صحفي مسلم نشأ على كتاب الله وسنته على مثل هذا الفعل المشين وفي تقديري أنه لو وجدت فعلا حالات رشوة صحفية في وسطنا الصحفي فإنها تدخل ضمن الشذوذ والذي لا يقاس عليه.



مرتزقة الصحافة

ومن جانب الصحافة الاقتصادية شاركنا برأيه الإعلامي محمد تونسي مدير قناة الاخبارية ورئيس تحرير جريدة الاقتصادية سابقاً قائلاً: خلال عملي لسنوات طويلة في الصحافة الاقتصادية وغيرها مرت عليّ حالات عدة ووقفت عليها احيلت هذه الحالات للمؤسسة حيث تم التحقيق فيها واتخاذ الاجراء المناسب، وحقيقة فان على المؤسسات الصحفية في بلدنا مسؤولية كبيرة في ايقاف هذه الظاهرة والتي يتعاطى بها صحفيون لا يملكون أي موهبة صحفية ولديهم ضعف في الوازع المهني والمستوى الاخلاقي ومن يملك الحد الادنى من المهنة الصحفية فانه لا يتجرأ علىالقيام بهذا العمل المخل، فأنا أطالب المؤسسات الصحفية بوضع لائحة ومحددات اخلاقية مهنية للصحفي بحيث تكون هناك لوائح عقوبات للصحفيين المخالفين ويجب أن تخرج هذه اللوائح وترى النور بسرعة حتى يرتدع الصحفي المرتشي والمخالف ولا ننتظر هيئة الصحفيين ولا غيرها بالتحرك فالمؤسسات الصحفية هي الأولى بالتحرك.

ويضيف تونسي : من خلال عملي في الإعلام المرئي والمتمثل في قناة الاخبارية لم تظهر أي حالة وهناك نظام صارم وزملاؤنا العاملون معنا ملتزمون كثيراً.

وأرى أن اللوم لا يقع على رجال الأعمال ولا المسؤولين في الأندية الرياضية في ظاهرة الرشوة في عالم الإعلام وانما مسؤولية الجيل من الصحفيين الضعاف النفوس والذين يعيشون على أبواب أصحاب المال فهؤلاء مرتزقة الصحافة لا يملكون أي أهلية مهنية أو أي رادع ديني واخلاقي ومثل هؤلاء لا يقفون عند حد ولا توجد عندهم أي امانة، لذلك على المؤسسات الصحفية أن تقوم بدورها في محاربة هذه الظاهرة .



صحفيون مستأجرون

وأكد رجل الأعمال خالد العامودي صاحب مكاتب السياحة والسفر على أن الرشوة في الصحافة والإعلام موجودة ولكنها لا تصل لدرجة الظاهرة وهي نادرة ولا تحصل إلا في أضيق الحدود وخصوصاً في مجال السياحة والسفر فنحن نعلن ولا داعي لاستئجار صحفيين لنشر موادنا ولكن في المقابل هناك رجال أعمال ومكاتب سياحية أو شركات يقومون بالنشر مقابل تذاكر سفر أو مبالغ أو غيرها في الصحف وتكون احياناً بشكل مفضوح ولكنني اراها انها لم تصل لدرجة الظاهرة بعد، ولكن في نفس الوقت على القائمين على هذه الصحف بالتحري ومراقبة الصحفيين وعدم ترك الفرصة للصحفيين بالتلاعب باسم الصحيفة التي يعمل بها ويقلل من شأنها بالاستغلال.



أزمة صدقية

أما سيدة الأعمال لمى السليمان عضو غرفة تجارة جدة فقالت: أنا شخصياً لم يحصل أن ساومني أي صحفي أو صحفية والحمد لله ولكن ظاهرة الرشوة ومساومة رجال الأعمال والسيدات فهي موجودة وبكثرة وتشكل ظاهرة فهي حصلت مع رجال أعمال وسمعت عنها كثيراً ، ولابد لرجال وسيدات الأعمال ان يحلوا المشكلة بعدم اتاحة الفرصة لهؤلاء الصحفيين، وأنا شخصياً لا أحب أن اتعامل مع الوسط الإعلامي بشكل عام الا في اضيق الحدود وفي الأعمال الخيرية فقط لانني بصراحة لا اشعر بالأمان مع أهل الصحافة لأن فئة كبيرة منهم لا تتمتع بالصدقية، وهناك فئة جيدة، ونحن لا نعرف تربية هؤلاء الصحفيين والضغوط الحياتية والمصاعب الحياتية وخلافه وهذا ليس مسوغا له لتقاضي الرشوة لذلك على المؤسسات الصحفية ان تختار صحفييها بعناية ممن يمتلكون المهنية والصدق.



هبات وشرهات

وفي جانب الصحافة الرياضية والتي تعاني من هذه الظاهرة والتي استشرت فيها بشكل كبير واجهنا الكاتب والإعلامي الرياضي عثمان أبو بكر مالي في هذه الأزمة فاعترف بوجودها ولكن ليس بتعريفها اللفظي ولكن هي موجودة عن طريق استمالة الاقلام الصحفية واحتوائها عن طريق الهبات والشرهات وحتى المبالغ المالية موجودة وبكثرة في الصحافة الرياضية والمؤسف انها منتشرة ولكننا لا يمكن ان نصفها بالظاهرة والاقلام التي تم استمالتها مهما اوتيت من قوة تبقى ضعيفة لانها غير مؤثرة ومكشوفة في الرأي العام الرياضي، وللقضاء على هذه المشكلة يجب اتباع عدة خطوات اهمها الرقابة الذاتية على الاقلام الصحفية في الصحافة عامة وفي الرياضة خاصة وإذا ثبت تورط أحد الصحفيين في مسألة رشوة فلابد من حرمانه من ممارسة هذه المهنة وبتر الايادي المتورطة التي عبثت بالصحافة الشريفة والنزيهة والتي دنست قدسيتها وعلى هيئة الصحافيين أيضاً مهمة التحرك بايجاد تشريعات لمواجهة مثل هذه المشكلة وعندما توجهنا بالسؤال للاعلامي عادل عصام الدين مدير القناة الرياضية والخبير في الاعلام الرياضي عن هذه الظاهرة رفض الحديث وقال : (لا تعليق على هذا الكلام) .





تعميم مرفوض

ورفض الاعلامي محمد الوعيل رئيس تحرير جريدة اليوم تعميم هذه الظاهرة وقال لا اعتقد انها ظاهرة كما انفيها عن أي صحفي سعودي وان وجدت فهي حالة شاذة ولا تمثل هاجسا مؤرقا في الصحافة السعودية ولا يمكن ان يتورط فيها صحفي سعودي لاسباب عدة اهمها ان الصحفي السعودي يملك من مقومات الحياة ما تجعله يبتعد عن تلك الممارسات كما ان تربيته القويمة والدينية والاخلاقية تقيه من الانزلاق في هذه العملية المشينة، وتجربتي في الصحافة امتدت لسنوات طويلة خلالها لم تمر حالات رشوة إلا نادرة جداً وان وجدت فهي ليست موجودة مثل الدول العربية المجاورة التي تفشت فيها هذه الظاهرة وأضحت مرضاً لا يرجى برؤه، إلا ان صحافتنا السعودية مازالت بخير ولم تصل الرشوة فيها إلى درجة الظاهرة.



هدايا مفخخة

يمكن انكارها ولكننا في نفس الوقت نرفض تعميمها والصحافة مثلها مثل المجالات الاخرى توجد فيها الرشوة لان كل شريحة من المجتمع يوجد فيها الحسن والسيئ، وفي الحقيقة ان سبب انتشار الرشوة في عالم الصحافة يعود بسبب (المستصحفين) الدخلاء على عالم الصحافة من المتعاونين وغيرهم والذين لا يملكون أي مقومات الصحفي وينتظرون عند اجهزة (الفاكسات) الاخبار التي تأتيهم من جهات متعددة وينشرون الاخبار لاستغلالها لمصالح شخصية، فيجب على المؤسسات الصحفية ان تلغي مبدأ التعاون عاماً فاما ان يكون صحفيا متفرغا يتمتع باخلاقيات المهنة والا فليس له داع ان يدخل لعالم الصحافة ويسيء لها والصحفي يتعاون مع جهات عدة فعليه ان يلتزم المصداقية ويتحمل أمانة القلم وهو مسؤول امام الله عن كل حرف يكتبه واكثر ما تنتشر ظاهرة الرشوة في الصحافة الاقتصادية والرياضية، وعلى الصحفي الذكي ان يفرق بين الهدايا المذمومة التي تقع تحت دائرة الرشوة والهدايا المحمودة مثل الهدايا التي تمنحها جهة من الجهات نظير عمل قام به وان كانت الهدية رمزية وتقديرية فلا بأس بها ومن اسباب قبول الصحفي الرشوة هو انخفاض وضعف الرواتب والاجور في المؤسسات الصحفية مما يدفع الصحفي ذا النفس الضعيفة إلى قبول المال للرفع من مستواه المعيشي فيقبل بالنشر لشركة معينة وينقلب ضد جهة أخرى.

واضافت قائلة : ان على المؤسسات الاعلامية ان تتحرك بسرعة فائقة وتضع معايير وضوابط محددة لنشر الخبر الصحفي وان تتعاون مع هيئة الصحفيين في القضاء على هذه الظاهرة المقيتة، فتساهل مديري ورؤساء التحرير في السيطرة على الجريدة يتيح المجال للصحفيين قليلي الذمة والضمير في التلاعب كما شاؤوا دون رادع أو خوف من الله، مؤكدة ان انخفاض الرواتب ليس مبررا لقبول الرشوة فهذه مسألة اخلاقية بحتة وعلى الصحفي ان يتقي الله في تصرفاته ويحترم نفسه وعلى المؤسسات الاعلامية وهيئة الصحفيين مراقبة ما يدور في كواليس الصحافة، وانا على ثقة كاملة في ان صحافتنا مازالت بخير وهي تملك اقلاما حرة ونزيهة ولن تؤثر فيها وجود شرذمة استغلالية لا تعرف من الصحافة سوى اسمها والتي سيقضى عليها باذن الله.





عاهة خلقية

وللكاتب والاعلامي محمد الحساني رأي مغاير حيث قال انا شخصياً لا استطيع ان اؤكد أو انفي هذه التهمة الحارقة الحالقة للقيم عن ابنائي في الصحافة لانني عملياً مستبعد عن هذا العالم لاسيما ان السؤال يشير إلى ان انتشار الرشوة في اوساط الصحافة حصل في الاونة الأخيرة ولكنه إذا ثبت وجود رشوة ومرتشين ورائشين في عالم الصحافة فان الامر خطير جداً وهو اخطر من وجوده أو انتشاره في جهات أخرى لان الصحافة هي عين المجتمع ولسانه المعبر عن احواله فاذا قبل صحفي الرشوة ولو تحت المسمى الهدية أو غيرها فانه قد يغمض عينيه الذابلتين عن اخطاء الجهة التي قدمت له المعلوم، بل قد يمدح اعمالها واقوالها ويدافع عن اخطائها ويزيف الحقائق ويدلس الامور وينقلب على عقبيه فيصبح لسان حاله من اعطوه، ويسيء لمجتمعه الذي حمله أمانة الكلمة والقلم والصوت والصورة، ولا حل إذا ما تأكد وجود هذه العاهة الخلقية بين اوساط الصحافة إلا بقيام المسؤولين عن الصحافة ببتر الاعضاء الفاسدة بتراً لا هوادة فيه، اما ان قيل ان المرض قد توطن ووصل إلى القيادات الصحفية وان الصغار فعلوا واقتدوا بالكبار منهم فانها الطامة الكبرى التي ما لها من فواق.





نقد جارح

وبينت الكاتبة والاعلامية أمجاد رضا رأيها قائلة: هناك فرق كبير بين النقد البناء والنقد الجارح المسيء والمعيب والمهين والمحقر للآخر..

والدارس للاعلام يجد جريمة القذف تعتمد على ثلاثة اركان اساسية في القانون الامريكي هي:العلانية فيطرح الاتهام على الملأ - التحقير او تشويه السمعة. ومن ثم اتهام الصحفيين بالمرتشين(بشكل يعم الجميع)

لذا لا بد من وقفة حيال ما حدث فلا يجوز توجيه اي اتهام على الملأ.. ولا بد من استصدار حكم او التفكير في اجراء ما للحد من مثل هذه الممارسات المرتكبة في حق الصحفيين ولحقوقهم المعنوية والأدبية وليست المادية فقط - وارى ان هناك 3 عناصر مسؤولة عن وقوع او تكرار هذه الممارسات:

1 - الصحفي نفسه : (البعض) الذي جعل من مهنته وقلمه وسيلة للاسترزاق والتكسب .

2 - المؤسسة الصحفية تعد مسؤولة بشكل مباشر وغير مباشر عن وقوع بعض الممارسات الخاطئة

3 - دور المفسدين والذين يقدمون اغراءات مادية لبعض الصحفيين .

4 - لهيئة الصحفيين السعوديين دور في التوعية وفي حماية الصحفيين.





الهيئة خط الدفاع الأول !

أما الكاتب خالد السليمان فاعترف بوجود الرشوة قائلاً : الرشوة موجودة في المجتمع بوجوه متعددة وأشكال مختلفة، والصحافة بطبيعة الحال جزء من مكونات وأدوات ومؤسسات المجتمع وبالتالي فهي ليست محصنة من أن يظهر فيها داء الرشوة !!

ومن المهم الإشارة هنا إلى أن هناك دخلاء على الصحافة عبروا إليها بغرض الانتفاع والتكسب غير المشروع وهؤلاء هم امتداد للنماذج الصحفية التي أفرزتها حقبة الصحافة المهاجرة والصحافة الموجهة في نهاية القرن الماضي والتي عاشت على تناقضات العالم العربي وصراعات أنظمته السياسية وألقت بظلالها على صحافة الداخل العربي لتفسد أخلاقيات ومناخ العمل الصحفي في مساحات منه !! ولكن الأكيد أن الرشوة في صحافتنا السعودية لم تشكل أبدا ظاهرة ملفتة ولم تكن أي صحيفة لتتهاون مع أي حالة ارتشاء أو تسمح لأي من محرريها بممارسة التكسب من خلالها وان غفلت أحياناً بعض الصحف عن غايات بعض محرريها في تمرير أخبار أو لقاءات أو موضوعات بغرض الانتفاع وهي حالات فردية متفرقة لم تشكل يوما وضعا ملفتا !!

ولعل الاتهام الذي وجهه أحد أصحاب المنتديات الثقافية خلال ندوة الصالونات الثقافية التي عقدها مركز الحوار الوطني بمكة المكرمة الشهر الماضي قد طرح السؤال الكبير حول من يتحمل مسؤولية التصدي لمواجهة مثل هذه الاتهامات إما لإثباتها وتطهير الجسد الصحفي منها أو بتفنيدها وتحميل مطلقيها المسؤولية القانونية تجاهها !!

وبرأيي أن المسؤولية تقع أولاً على عاتق هيئة الصحفيين السعوديين المعني الأول بشرف المهنة ثم يقع على وزارة الإعلام المظلة الرسمية النظامية التي تظلل العمل الإعلامي !! وحسب ما قرأت لأخي الأستاذ قينان الغامدي عضو مجلس إدارة الهيئة في مقاله المنشور بجريدة الوطن بتاريخ 28/5/2006 فإن الهيئة قد باشرت في التحرك لمواجهة التهمة التي أطلقها الأستاذ واصف كابلي خلال الندوة المذكورة وهو تحرك سيشكل سابقة ويؤسس لإجراءات الهيئة ودورها وصلاحياتها تجاه كل ما يسمى شرف المهنة سواء من منتسبيها أو الآخرين !! وإذا عجزت الهيئة عن القيام بهذا الواجب لأي سبب يتعلق بضبابية صلاحياتها الوليدة فإن لجنة المخالفات الصحفية بوزارة الإعلام مسؤولة عن القيام بهذا الواجب، فالعدالة تحملها مسؤولية ألا تقتصر مهمتها على ملاحقة المخالفات الصحفية بل وإنصاف الصحفيين أيضاً ! .

رابط التحقيق

 

 

[الحــل الصعـــب]

الله يتوب عليهم ... امين


شاكر لك .. هالتغطية ...


لا عدمناك

[Nathyaa]

امين

اسعدني مرورك الرائع