إن المتابع لما يحدث الآن على الساحة العالمية يجد عجب العجاب . فكما قال صاحب العبارة الغارقة التي راح ضحيتها أكثر من ألف راكب وبكل برود ومغالطه إن الأعلام قد بالغ في نشر الحقيقة !! ولم يشر إلى نفسه من قريب أو بعيد بمسئوليته تجاه ما حدث . وكان ذلك على أثر سؤآل وجه له ما قولك وأن السلطات السعودية رفضت صعود الركاب إلى أحدى عبارات الشركة ألمملوكه لك نظراً لعدم صلاحيتها وتهالك الأجهزة مما يؤكد مسئوليته عن الحادث !! أي إن الكلام هو العيب أما تهالك الأجهزة والعبارة .. فلا شيء في ذلك من وجهه نظرة لولا ألسنه الصحافة المخطأة !!!
تماماً كما حدث في العراق .. الحكومة البريطانية طالبت بعدم التوسع في ذكر وقائع التعذيب التي قام جنودها بها في العراق ضد فتيه عراقيين . لأنهم لا يريدون إثارة غضب العراقيين وتشويه سمعه المحتل البريطاني . وكأنهم يعتبروا أن الضرب والسحل والاغتصاب والأهانه ليس بالشيء المشين . ولكن الإعلان عنه هو الخطأ . ثم يخرج علينا تونى بلير بكل وقاحة ليؤكد أن جنوده في العراق يؤدون عملاً عظيماً هو مساعده العراقيين على إقامة الديموقراطية !!!
والسؤآل الذي يطرح نفسه بصوره ملحه
ماذا سيكون وضع الشعوب لو لم تفضح هذة الممارسات التي تجرى في الخفاء ؟؟ سجن أبو غريب أنكروا أن يكون به أي نوع من التعذيب. حتى انكشفت الحقائق . فاعترفوا على استحياء بواقعه واحده حتى تهدأ النفوس وقدموا للمحاكمة ضابطه ساقطة أمريكية لتكون كبش الفداء ويصوروا لنا وللعالم أن الموضوع قد أنتهي ولا تعذيب بعد ذلك . وكل مافعلوة هو ذياده في الأحتياطات حتى لا تتسرب الصور والأخبار مرة أخرى . ومعتقل جوانتانامو ظلت أمريكا تروج بأنه مجرد احتجاز لطيف يتفق مع ديمقراطيتها . والمعروف أن الاحتجاز بدون اتهام أو تحقيق يعتبر جريمة في القانون الدولي ومخالفه مستفزة لحقوق الإنسان .
مما سبق نخلص بنتيجة مؤكده وهى ..
أن منطق ألقتله واحد .. من صاحب العبارة إلى قوات الاحتلال . فهم مقتنعون بأنه لو لم يتكلم أحد ولم تنشر الصحف ويعرف الناس .. ما أصابهم ضرر حتى الصور ولقطات الفيديو يطالبون العالم بألا يصدقها والمطلوب أن نعتذر لهم عما يحدث !!!
************