[frame="15 70"]مرة اخرى ستستمتع الجماهير الرياضية بقمة كويتاوية قدساوية مجدداً في صراع اشبه كما يبدو بحرب »داحس والغبراء« عندما سيلتقيان وجها لوجه في الدور قبل النهائي لكأس الامير بعد الفوز غير المقنع للابيض 2/3 الشباب في المباراة التي جمعتهما امس على استاد الصداقة والسلام.
ويعتبر لقاء الابيض والاصفر الذي سيقام يوم الاحد هو اللقاء الثالث المصيري بعد الدوري وكأس ولي العهد ويحمل في طياته كل معاني الثأر الذي تكرر مراراً خلال السنوات الثلاث السابقة.
وعودة الى مجريات لقاء الامس الذي جمع الابيض مع الشباب فإن الشوط الاول سار على غير مشتهى الكويت بسبب الهدف المفاجئ الذي سجله الشباب »خلسة« عن طريق محترفه ديوك الذي استفاد من خطأ مشترك وقع فيه مدافع الابيض حسين باب وحاكم اللذان انسلت من امامهما الكرة الطويلة التي ارسلها حارس مرمى الشباب علي العنزي ليستثمرها ديوك على اكمل وجه بانفراد وتسديدة سريعة في الدقيقة »13«.
وباستثناء هذا الهدف فإن الابيض كان الافضل بلا شك الا ان اداءه لم يكن متوازناً وبدأ لاعبوه في حالة فتور ذهني وبدني رغم التشكيلة الهجومية التي بدأ بها بالاعتماد لاول مرة ومنذ فترة على لهيب ونهار معاً في المقدمة وعادل عقلة كصانع العاب وغياب الطاهر وطلال يوسف وارمومن.
كذلك لم يكن الابيض قادراً رغم هشاشة مستوى الشباب على خلق فرص حقيقية للتسجيل ولم يتعامل بطريقة صحيحة امام التكتل الكبير والمتوقع من لاعبي الشباب امام مرماهم والذي تاه فيه مهاجمو الابيض.
وعدل الابيض النتيجة في الدقيقة 32 من كرة طويلة ارسلها ابراهيم شهاب بعد ارتدادها من دفاع الشباب اقتنصها المدافع حسين بابا المتقدم بشماله مرت من بين اقدام حارس الشباب.
ولينتهي شوط المباراة الاول بالتعادل الايجابي بهدف للفريقين.
تصميم ابيض
وفي الشوط الثاني دخل الابيض وكله تصميم على حسم النتيجة مبكرا وابعاد اي شك للمفاجأة الشبابية.
وفعلا نجح في التقدم عن طريق المتألق فهد عوض الذي استفاد من تمريرة ذكية من عبدالله نهار تعامل معها عوض بمهارة داخل منطقة الجزاء ومن ثم في المرمى بسهولة »52«.
وكان لهذا الهدف مفعول السحر على لاعبي الابيض الذين استعادوا جزءا من حماسهم وحيويتهم المفقودة ليصعد الابيض من غزواته على مرمى الشباب لتعزيز تقدمهم الذي نالوه بسهولة ومن هجمة منظمة بدأت من فهد عوض الى المنطلق جهة اليسار جراح العتيقي الذي ارسلها عارضية متقنة على رأس العائد عبدالله نهار الذي لم يجد ادنى صعوبة في ركنها في المرمى في الدقيقة »64«.
وهدأت المباراة بشكل عام في النصف الساعة الاخيرة في ظل استسلام واضح للشباب واطمئنان كبير للكويت والذي عمد مدربه رادان على اراحة اساسيه كالفضلي وبابا وقبل ان تلفظ المباراة انفاسها الاخيرة قلص احمد الرشيدي الفارق بتسجيله هدف الشباب الثاني من كرة ثابتة تصدى لها بمهارة سكنت الزاوية اليمنى للحارس البديل العازمي »93«.
ادار المباراة بجدارة الحكم وليد الشطي وسانده كل من هاني معرفي وسليمان الشمري وانذر عبدالعزيز ناصر من الشباب.[/frame]