عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-06-2005, 11:18 AM
الصورة الرمزية بقايا الليل
بقايا الليل بقايا الليل غير متصل
عضو مبدع
 





بقايا الليل كاتب رائع
افتراضي في الرياضة، المال يعني الكثير

نهلة رمضان لن تكون آخر المتجنسين العرب، وقطر تحاول منحها الجنسية وتوفير الامكانيات لفوزها بميدالية اولمبية.
أكد العرض الذي تلقته بطلة العالم في رفع الاثقال للناشئين المصرية نهلة رمضان لنيل الجنسية القطرية في مقابل مبلغ هائل من الدولارات أن المال هو العصب الاول في الرياضة بشتى أنواعها.

ويبدو أن الحال النفسية المتردية للبطلة المصرية التي تمر بها حاليا بفعل خروجها بخفي حنين من الدورة الاولمبية الاخيرة كان لها الدور المهم في التوجه القطري تجاهها لمنحها الجنسية وتوفير كل مستلزمات النجاح اللازمة من أجل أن تعود إلى مستواها العالمي.

وأدى فشل نهلة رمضان في أولمبياد أثينا التي أقيمت الصيف الماضي إلى توتر في علاقتها مع المسئولين في الاتحاد المصري لرفع الاثقال كما أنه دفع الاعلام المصري بكل فروعه إلى الهجوم عليها بشدة بعدما خيبت أمال 70 مليون مصري عقدوا عليها الامال في إحراز أول ميدالية ذهبية أولمبية لبلادهم.

ولعبت كل هذه العوامل إلى جانب الجانب المادي طبعا دورا مهما في أن تلزم نهلة الصمت إزاء هذا العرض فلم ترفضه أو تعلن قبولها له وربما فضلت التريث لحين ورود تفاصيل أكثر من قطر مع تأكيدها أنها تفكر في هذا الموضوع بجدية تامة.

وتنتهج قطر منذ عدة سنوات سياسة التجنيس وسبق لها أن جنست مجموعة من الرباعين البلغار الذي حققوا لبلدهم الجديد بضع ميداليات في بطولات العالم.

كما أن عددا من الافارقة السمر عرفوا طريقهم إلى مضمار ألعاب القوى القطري بفضل التجنيس ناهيك عن كوكبة من نجوم كرة القدم السابقين والحاليين.

لكن أبرز المحاولات القطرية للاستفادة من الاسماء الكبيرة في عالم الرياضة وتجنيسها للعب باسمها كانت مع لاعبة التنس السويسرية الشهيرة مارتينا هينجيس.

فقد كثر الحديث عن المحاولات القطرية لتجنيس اللاعبة السويسرية بل وصل الامر إلى أن عدد من الصحف أكد أن حوارا في هذا الخصوص دار بينها وبين زوجة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد.

بيد أن هينجيس أعلنت أنها أحبت قطر وتتمني العيش فيها خصوصا أنها لا تفرض أي ضرائب على الدخل لكنها تفضل أن تبقى سويسرية.

وسياسة التجنيس فرضت نفسها منذ زمن بعيد في غالبية دول العالم وكثر هم الذين حققوا إنجازات وألقاب عالمية لبلاد غير دولهم الاصلية.

والمؤكد أن إغراء المادة وقف دائما وراء سياسة التجنيس ولعبت الامكانات المالية وأحيانا الفنية دورها المهم في جذب نجوم الدول الفقيرة التي تعاني من توفير أدنى متطلبات تحقيق البطولة لابنائها.

ولان الانسان سعى دائما إلى الكسب لتأمين حياته وحياة من يعول كان الاقبال شديدا على الاحتراف ثم الانتقال للعب باسماء دول أخرى طالما أنها توفر له لقمة العيش الرغدة.

في الماضي السحيق كان الانسان يزوال الرياضة ليمضي أوقات فراغه ولتوفر له تطورا في قدراته البدنية وممارساته الاجتماعية.

كانت الرياضة تمنح البشر اغتباطا نفسيا لانه يحتاج دائما إلى التعبير عن ذاته من خلال المسابقات والبطولات التنافسية التي يشارك فيها.

ومع مرور الوقت طغى التخصص على حياة البشر وانسحب ذلك على كل الانشطة الحياتية ومنها طبعا الانشطة الرياضية.

وهكذا صار الاحتراف هو أمل كل هاو واللعب بهدف كسب الرزق هو الوسيلة المأمونة لتأمين حياة إجتماعية رغدة ومرهفة وأصبح التفرغ هو هدف الجميع.

وصارت الرياضة مهنة في حد ذاتها وانتظم الجميع إداريا ومدربا ولاعبا في أعمالهم بموجب عقود دقيقة ومغرية.

ولتنفيذ هذه العقود كان لابد من توفير المال اللازم ولابد الاعتماد على أكثر البشر كفاية لتحقيق الهدف المنشود مما يتطلب الكثير جدا من المال.

بيد أن المداخيل التقليدية المتمثلة في الاعانات الحكومية المتواضعة في غالبية الدول العربية لم تكن كافية فأدى ذلك إلى فتح المجال أمام شقيقتها الغنية لاستقطاب نجومها.

وارتدى كثيرون زيا مغايرا لزي بلادهم الاصيلة وهاهي البطلة المصرية نهلة رمضان تسير على الدرب ذاته... فهل تحصل قطر بها على أول ميدالية عالمية أو أولمبية نسائية لها ولكل دول الخليج مجتمعة؟

كل ميدلية ذهب تحققها تكسب مليون دولار
وراتب مدى الحياة 10 الف دولار

 

 

الصور المرفقة
<phrase 1="jpg">نوع الملف: %1$s</phrase> _27191_nahla-11-11-2004.jpg‏         
ملاحظات الإدارة قبل تحميل المرفق: 1- أفحص الملف المرفق بأي برنامج مضاد للفيروسات قبل فتحه
2- راسل الإدارة العامة للمنتدى أو المشرف العام حولـ أي ملف مرفـق فيه فايروس أو مشكوك فيه
3- إدارة المنتدى لا تتحمل مسؤولية أي ملف مرفق