الموضوع: نواقيس الذكرى
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-10-2006, 06:55 AM
الصورة الرمزية رنا
رنا رنا غير متصل
عضو فعّال
 





رنا كاتب يستحق التميزرنا كاتب يستحق التميزرنا كاتب يستحق التميز
نواقيس الذكرى

[frame="13 70"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نواقيس الذكرى .....

خاطرة لتوديعنا هذا الشهر الفضيل بسرعة ... وكل ما فيه من ذكريات جميلة قد مرت بنا ..... والأمل بالمُلتقى العام القادم إن شاء الله ... وكيف هو حال خروجنا منه ....



أتُرني كنت في حُلم جميل

شاسع الآفاق لم أدر مداه

وأتى الصبح رسول المستحيل

بددت تلك الرؤى مني ضُحاه

بقيت منه بقايا
في متاهات الحنايا

فإذا بي لا أرى شيئاً سواه

مثل شيخ ودع الأمس صباه

فهو يُلقي ذائب التذكار فيه

لم يزل في أُذني بعض صداه

أستعيد الذكريات
بعيون حالمات

مثلهُ مثلي فيا من قد رأه

أو رأى نجماً تدلى في سماه

ربما شاكلني في بعض شئ

ربما شاكلته فيما لقاه

ربما هذا وذاك
في هنا أو في هناك

أم تُراني عشت في الفردوس يوماً

أي تفاح سباني مُجتناه

عندما لامستهُ فوق السدوم

خر - بي الغصن إلى أرض الحياة

فتنبهت حزين
أين ما لامست أين؟

لا...ولا...إلا أنا والذكريات

حُلم لازلت أشتم شذاه

بسم الدهر - به حيناً وفات

أتُراى الأحلام تُنهيها الوفاة؟

ربما في الزمن
كان أو لم يكن

لست أدري غير أني قد حييت

ومن الساعات ما يحيا الحياة

لحظة في سرها العاتي فنيت

والفناء الحق يحيا في فناه

مبعث الإنسان فيه
هكذا قال نبيه

جرب الدهر وساعات السعادة

وارتدي من أشطر الدهر رِداه

لا ينال المرء شيئاً باجتهاده

دون أن تلحظهُ عين الإله

ويُرى من لا يرى
أنا رُواد الذرى

هم نتاج الحظ لما إبتسما

ذات يوم وتهادى في عُلاه

ومشى فوق الذرى مُستنسما

باعثاً روح التحدي في دِماه

بسمة الحظ الجميل
في سويعات الأصيل

أو ما إذا الليل سد الأفق

غائر اللحمة محبوك السداه

فاتك المأمول إن لم تسرق

لذة الدهر إذا أفترت لُماه

خلسة المختلس
في الضحى والغلس

لن يزور الحظ باباً مرتين

لن يعود الحُلم كالأمس رؤاه

ربما يحدث شيئاً بين بين

غير أن الأمس في الماضي طواه

ياليالينا القِصار
هل تعودي في إطار

ويعود الحُلم كالحلم حقيقه

ساحباً مثل الطواويس رِداه

وبنا تمضي النسيمات الرقيقة

كانبساط الأرض ترويها المياه

تتهادى في سكون
كيد الأم الحنون

تبعث الإيناس عبر الأنفس

وتُعيد العمر من أقصى شقاه

تبسط الحسن كنسيج السندس

وتمازجنا إلى أن لانراه

ذابت الأرواح فيه
به منه نتقيه

آه ... يا ذكرى التسامي في التسامي

وامتزاج المُجتنى في مُنتهاه

وهيام الدرب في درب الهيام

كم لها من آهة تروي و....آه


نواقيس الذكرى

خالص محبتي وفائق إحترامي للجميع

[/frame]

 

 

توقيع : رنا

نواقيس الذكرى
ونسيت دائي حين جاء دوائي من ذا يُقاوم نظرة السمراء
غسل المحيط جبينها وعيونها بسلاسل من فضة بيضاء
والشمس تشرق كي تقبل ثغرها وتذوب في الكفين كالحِناء
هي مغرب الأحباب أو فردوسها جبل على بحر على صحراء
نواقيس الذكرى