عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-06-2006, 10:28 AM
الصورة الرمزية آسيل5
آسيل5 آسيل5 غير متصل
عضو فعّال
 





آسيل5 كاتب رائع
افتراضي هل تعاني من عيوب في شخصيتك

يعاني كثير من الناس من نقاط ضعف في شخصيتهم يتمنون ان يتخلصوا منها، من دون ان يعرفوا كيف. هم يعترفون بين انفسهم وامام الاخرين ببعض هذه النقاط الا ان ما لايعرفونه هو ان اعترافهم ووصولهم الى التحديد المباشر لهذه السلبيات هو نصف الطريق لو قرروا السير فيه وصولا الى الافضل ومايطمح اليه كل منهم.
ولعل اسلوب المحاولة وحده هو الذي قد يصل الى النجاح او الفشل.. وقد يتبع المحاولة الاولى ثانية وثالثة، وقد لايتبعها شيء. الا ان ذلك يعني في النهاية ان الامر يستحق الوقوف عنده ومحاولة تغييره الى الافضل. ولكن كيف؟!

اعتقد ، بل اجزم ، ان المحاولة لابد ان تكون مقرونة بالتحدي .فلو اختلى المرء بنفسه وسجل نقاط الضعف التي يشعر انها تؤثر على سلوكه وتعامله مع الاخرين وعلاقاته بهم، واعطى لكل نقطة الاولوية التي يراها ، أي ان يرتب هذه العيوب حسب اهميتها واولويتها في علاقاته مع المحيط ،والتي لامفر منها في أي حال من الاحوال ... فسيكون قد خطا الخطوة الاولى والصحيحة للارتقاء بشخصيته وسلوكه.
ولا افضل او اجمل من ان يتولى الانسان بنفسه تنفيذ هذه الخطوات جميعها.

اما الخطوة الثانية .... وانا هنا لااتحدث نتيجة لنصيحة من اصحاب الاختصاص او نقلا عن تجربة واقعية ، ولكن من واقع وضع نفسي في هذه الحاله ، واختبار كيفية التغلب على ماآراه سلبيا في جانب من جوانب شخصيتي .ويشاطرني الكثير فكرة ان الانسان نفسه اقدر من الاخرين على وضع الحلول التي يرتاح اليها ، فهو يعلم كل الظروف المحيطة به ، ويعلم دقائق الامور عن نفسه التي لايمكن ان يعرفها الاخرون عنه اكثر منه.
وفي المرحلة الثالثه وهي المهمة ... البدء بالتعامل مع نقاط الضعف بروح التحدي أي بمعنى ان نحاول التخلص منها بشيء من التحدي . "والتحدي يعني المحاولة تلو الاخرى" وعدم السأم او الملل لمجرد الاخفاق في الوصول الى المطلوب منذ البداية .والتحدي ايضا لايكون الا بوضع البدائل فأذا لم ينفع الحل الاول اجرب الثاني البديل الذي يحمل احتمالا اخر. وهكذا سنرى انفسنا نتغلب على جانب تلو الاخر، الاهم ثم الاقل اهمية ولايوجد ماهو غير مهم في هذا الموضوع.

اما اذا بقى الانسان متمسكا بكل مايحب او لايحب، مايفضل او لايفضل، مايراه صحيحا اكثر ومالايراه كذلك، بغض النظر عن الظروف المحيطة والمسببات وغيرها من تفاصيل ....فهو بالتأكيد سيبقى داخل دائرته وسينفر الاخرون منه تدريجيا لمجرد احساسهم انهم امام حائط او سد لايمكن تخطيه لرؤية الجميل خلفه.

والتمسك بالرأي مهما كان صائبا او نصف صائب او خاطئا، هو احد العيوب التي نعنيها او نتحدث عنها. فالرأي يحتمل الصواب والخطأ والانسان قد ينجح وقد يخطىء. ومن ثم فإن التمسك بالرأي، خاصة
"اذا كان مخالفا للحقيقة يحطم الانسان من دون ان يشعر".

وهذا النوع من الناس ينفر منه المحيطون لصعوبة التعامل معهم ، ويلجأون الى البديل عنه وان كان أقل قدرة منه....ولكنه على الاقل سهل لين، يأخذ ويعطي، يعترف بخطأ تفكيره ومن ثم رأيه يرحب كثيرا بتصحيحه وتعديله بكل ثقة، من دون ان يفسر ذلك بأنه انتصار عليه. "عيوبنا كثيرة وايجابياتنا كثيرة ايضا"... ولكن
ما اجمل ان تتغلب الثانية على الاولى، ومااروع ان تنحسر الاولى على حساب الثانية حتى تقل قدر الامكان.

ولايوجد انسان كامل ، ولكن هناك الكثيرون الذين يذكر لهم الاخرون حسناتهم وايجابياتهم دائما من دون ان يتطرقوا لسلبياتهم .فما يرونه منهم باستمرار لايعطي مجالا لذكر غير ذلك..


****************************
........انتهى............مع السلامه