الموضوع: مشوار شاعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2005, 07:55 PM   رقم المشاركة : 34
نوووف
عضو نشط
 
الصورة الرمزية نوووف






نوووف غير متصل

نوووف كاتب جديد


افتراضي

=============================================================

++((مشوار شاعر الأنسانية عبدالرحمن بن مساعد آل سعود))++




نشأتة :


يقول الشاعر عبدالرحمن بن مساعد:


عرفت أنني ولدت في باريس . وباريس مازال لها مكانة خاصة لدى عبدالرحمن بن مساعد . في السنة الأولى من الولادة (بعد شهرين تقريبا) .. انتقلت مع العائلة إلى بيروت . وفي هذا المكان اختزنت الكثير من الذكريات . أذكر جيدا أننا سكنا أنا و أبي و أمي و أخوتي في شقة متوسطة المستوى والحجم . هذا المكان يشحن الذاكرة بالكثير من البدايات وأطياف الطفولة .

بدأت المرحلة الدراسية , انتظمت في مدرسة تعتمد في تعليمها الأساسي على الجانب الإسلامي , والدي كان ومازال يهمه هذا الجانب , يهمه أن ينمي فينا الجانب الديني , ويعتبره عمود العلم .

ولم يكتف والدي أطال الله في عمره بالاعتماد على المدرسة , بل أخذ يدرسنا الدين الإسلامي بكثافة , من خلال حلقات دورية ولم يكن وجودنا في الخارج فقط هو الذي دفعه إلى هذا الحرص , بل لإن منهج حياته قائم على هذا الجانب.

كان والدي يدرسنا بحزم , ولكن بلا قسوة , ويعلمنا بشدة لكن بلا ضرب , كان مثلا لا يقبل الخطأ اللغوي , وأي خطأ في التشكيل يعتبره جريمة كبرى تستحق العقاب , خاصة وأنه فصيح اللسان , ويمكن أن يلقي خطبة كاملة مدتها نصف ساعة دون أن يلحن .

حفظت القران صغيرا , وأفادني ذلك كثير , في ثقافتي وفي تربيتي , ولغتي وكذلك أخوتي .

بعد ثلاث سنوات تقريبا من دراستي في بيروت , قرر الوالد العودة بنا إلى الرياض , وكان الرحيل لأفارق ما يسمونها (مرابع الطفولة) .. وأعود إلى الوطن .

وأكبر تحوّل حدث في حياتي بعد الانتقال هو اكتشافي أنني (أمير) , لم يخطر في بالي يوما من قبل أن أكون في مثل هذه المكانة الاجتماعية , فالحياة التي عشتها سابقا تخلو من المميزات . ولكن طريقة الاستقبال , ثم المعاملة بعد ذلك أوحت إلي أنني أتمتع بمكانة خاصة , ثم علمت تدريجيا ماذا تعني كلمة (أمير) .. ما هي تبعاتها الاجتماعية ومسؤولياتها ؟ .. وعرفت بعد ذلك أن لي جدا عظيما تتحدث عنه أقاصي الدنيا هو الملك (عبدالعزيز) - طيب الله ثراه- الذي سمعت ودرست سيرته العظيمة , وسكنت تتردد في عقلي .. ولم أستطع ترجمتها حتى أتيحت لي فرصة كتابة أوبريت الجنادرية , فوضعت الكثير من أفكاري في (كتاب مجد بلادنا) .

ولكن اكتشافي أنني أمير لم يخلّ باتزاني , ولم يدفعني لاستخدام صلاحيات لم تكن متوفرة لدي , فأنا أساسا عشت حياة بسيطة لم أحب أن أفرط بها , ولم أضغط على نفسي لأتعامل مع الآخرين برسمية أو تكلف , تمسكت بحياتي السابقة, وتعلمت الاندماج بالآخرين أفضل من الابتعاد عنهم بحجة الوجاهة أو الاحتفاظ بالمنصب, أو القيمة الاجتماعية .. فالقيمة وجدتها ترتفع وتزداد كلما اقتربت من الناس, وفي الرياض كان الاحترام واضحا لمكانة الإنسان الاجتماعية.

علاقتي بأخوتي .. عميقة إلى درجة تستعصي علي التعبير, وفي الوقت نفسه هي وطيدة إلى درجة لا تحتاج إلى تعبير, فكل منا يعرف مشاعر الآخر تجاهه دون أن يقول, إذا رجع أخي عبدالله من السفر .. لا أسلم عليه بالأحضان والقبل .. فقط (يمسيك بالخير يا عبدالله ويعرف هو من دون أن أعبر له أنني افتقدته في الأيام الماضية واشتقت لوجوده بيننا, فالعلاقة ثابتة ولا تحتاج إلى تصنع .

بانتقالي إلى الرياض وجدت وتيرة الحياة تسير بشكل أفضل وأعطتني الإحساس بالاستقرار والثبات, رغم أنني افتقدت وتيرة حياة عشتها, لكنني لم أتحسر عليها, الرياض أعطتني الإحساس بالأمان والقوة, وبيروت أعطتني الإحساس بالاختلاف, وحفزت مشاعري, وضختني بالمشاغبة. كنت في المدرسة متفوقا , ولكنني أهوى المقالب.

أتذكر أنني لا أحب حصة الرسم, لأنني لا أجيد هذا الفن , وفي إحدى الحصص فشلت في رسم ما طلبته منا المدرسة فقمت بسكب المحبرة على ورقتي , لكي أخفي رسمي السيئ . ثم أخبرت المدرسة أن زميلتي (أمل) التي تجلس بجانبي سكبت المحبرة على ورقتي, فنالت (أمل) العقاب .. ونفذت أنا !!

كنت متفوقا في دراستي, واستمر التفوق عندما كبرت ولكن بتقدير أقل, فالتفوق لم يصبح هدفا بقدر هدف الاستمتاع بالحياة.

في بداية دراستي في الرياض واجهت صعوبة في التأقلم وتغيّرت أجواء الدراسة لديّ خاصة وأنني كنت في بيروت ادرس في مكان مختلط .. أما فقدت فيها ذلك الاختلاط بين الطرفين.

ولكنني تأقلمت بسرعة, لأنني كما أعتقد إنسان اجتماعي بطبيعتي.

لذلك أقول أقول أنني عشت طفولة طبيعية جدا, استمتعت بكل ما فيها على قدر ما سمحت به الظروف, وتفوقت وكوّنت علاقات جيدة, وكان أخي عبدالله يمثل قدوة لي, في قراءته, وشخصيته, كذلك أمي التي لعبت دورا مهما في تكوين شخصيتي .. فقد كانت تعاملنا بلطف وحزم في الوقت ذاته, تدللنا ولكنها لا تتساهل معنا, سواء في الدراسة أو التصرفات اليومية.

في طفولتي أحببت القراءة, قرأت ديوان المتنبي, وأبي كان حريصا على تنمية هذا الجانب, درسنا القرآن وحفظته, كذلك تفسير ابن كثير والتاج والأحاديث .. هذه مسلمات في القراءة لابد منها, ويكون التنويع في المجالات الأخرى. وفي رمضان خاصة تزداد قراءة القران بتشجيع من الوالد.

وبعد القرآن, بدأ اهتمامي الشديد بالشعر, بدءا بالمتنبي الذي حفظت الكثير من أشعاره فأصبحت أقرأ كل ما يقع تحت يدي.

وعندما بلغ عمري السابعة عشر, بدأت القصائد الشعبية تشدني.

عرفتها من خلال الأغاني, كانت ثقافتي عربية أكثر منها خليجية, في الأغنية لا أسمع إلا أم كلثوم وعبدالوهاب وفيروز .. ولكن قصائد بدر بن عبدالمحسن شدتني, فبدأت أتابع له بكثافة, لم يكن له ديوان ولكنني أقرأ كل ما ينشره.

بدر بن عبدالمحسن بالنسبة لي شيء عظيم, وهو الذي دفعني للكتابة, رغم أنني كنت أكتب بالفصحى, وأول قصيدة كتبتها بالفصحى عرضتها على مدرس العربي, فقال لي : إن معانيها جيدة, لكنها غير موزونة.

كان الوزن عائقا أمامي, لكنني تجاوزته, لأنني أملك أذنا موسيقية تكشف الخلل, فالموسيقى موجودة في حياتي بشكل أو بآخر, فأي وزن أحفظه أتمكن منه, وإن كان عندي قناعة أن الشعر هو فكر أكثر من وزن, لذلك لم يعد الوزن هو همي في الكتابة.

أتذكر أن التحول من كتابة الفصيح إلى العامي بدأ عندما أحببت لأول مرة, أحسست أن التي أحبها لن تفهم الفصيح ..

لكن هناك شيئا غريبا .. هو أنني لا أذكر متى خفق قلبي لأول مرة, ولمن ؟ لا أعرف من هي أول حبيبة في حياتي .. تخيلوا ؟!

ربما لأنني كنت أحب الحالة نفسها, وليس المرأة, ربما كنت أرغب أن أكون معذبا, فكانت البداية من هذا المنطق, وشعرت أنني يوما سأكون شاعرا جيدا.

استمريت في كتابة القصائد العامية .. حتى عرفني الجمهور من خلاله ..


من أجمل ماكتب بن مساعد

قصيدة كتبها شاعرنا في دولة الكويت الحبيبه وألقاها خلال أمسيته في الكويت ضمن فعاليات مهرجان هلا فبراير 2001 م




بسم الله الرحمن ابدا كلامي *** وعلى النبي المصطفى خير تسليم

وعلى الوجوه المسفهلة سلامي *** وعلى الديار اللي لها كل تحشيم

وبعد اني من عظيم احترامي *** لحضوركم ماقلت حكيٍ وتقديم

يا رافعين الضيف قدر متسامي *** ياللي غمرتوني مشاعر وتكريم


من جيت .. والترحيب خلفي وامامي *** العين مرتاحة وفي السمع ترنيم


شعري بدابي من شديد اهتمامي *** اني اوفي قدر طيبٍ مثل ديم


يسقى ولاه وتاركٍ نبت ضامي *** عطشى رووبه وامتلتبه مرازيم


حييتي يا أرض الوفى والوئامي *** ديرة عظيمة .. زادك الشيخ تعظيم


جابر وله في المجد مجد مترامي *** هو صاحب الطولات غيث المظاليم


وسعد الكريم الشهم عالي المقامي *** اخوان مريم مجدهم ياصل الغيم


ياكويت ماننسى الوفى في الكرامي *** يوم البلاد اشتات وارضي اقاليم


منك انطلق عبدالعزيز الامامي *** رد الرياض وعمم الخير تعميم


ياسعد من كانوا عمامه عمامي *** حماة للاسلام شرع وتعاليم


وياسعد من كان الفهد عنه حامي *** يبشر بفك الكرب وبرفعة الضيم


تشهد له الاحداث ماهو كلامي *** قال الاخو والجار في قلبي مقيم


قال الكويت ارضي حربي سلامي *** مانيب حاسبها ولا احتاج تقييم


قدم بلادها قال مالي مرامي *** كود الحقوق تعود من غير تقسيم


فهد اللي حرر لاتفكر في اسامي *** رد الكويت وحطم الشر تحطيم


وعاد الصباح وزال كل الظلامي *** والنور حجم سود الافعال تحجيم


يالله يامحيي رميم العظامي *** يامنزل "طه" و "فاطر" و "حم"


نسألك تبري جرح في القلب دامي *** واترد اسرانا لنا في الخواتيم


امين يارحمن هذا ختامي *** وعلى النبي المصطفى خير تسليم



((سيــد جرووحي))



سيد جروحي شمس عمري وظلي
البعد طوّل والخطأ منك واضح


اذا غرورك يمنعك تعتذر لي
تعال جنبي وابتسم لي واسامح


تدري احبك لكن الموت ذلّي
ادوس انا قلبي لو الشوق جامح


الله عطاك الحظ واصبحت خلّي
والله عطانياك طاغى ملامح


سألتني يا ياسميني وفُلي
ياكيف يشفى الورد .. والشوك جارح


مثل العيون اللي لها كل كلي
زايد حلاها لكن الدمع مالح


وش تنتظر يكفي دلال وتغلي
الوقت ماهو للوصل دوم سانح


مادمت ترحالك ومادمت حلي
ان صرت انا خسران ماصرت رابح


لا تعطي الفرصة لعذالنا اللي
لكل ماهو يهدم الحب طامح


مالك صبر عني ومالي تسلي
والوقت خيل صوب الآجال رامح


سيد جروحي شمس عمري وظلي
الحب بعد وقرب .. مخطي وصافح


اذا غرورك يمنعك تعتذرلي
لا تعتذرلي قول اسمي واسامح


صح السان شاعرنا واطال الله في عمرة



تقبلووو تحيااتي


سحــ نجــــــدّيه ـــــاايب







التوقيع


ان كان بي عذروب حبي لأهل نجد ..... أحبها وأحب شمّـــــــة هواها
أحبها يوم إنهــا ديــــــــــرة المجد ..... دار تمكــن بالضمـــاير غلاها
سحــــ نجــــــــــــــــــديّه ــــاايب