[ابو فارج]

[FRAME="8 70"]


نشرت صحيفة هارتس إعلانات مدفوعة الاجر، نعى فيها إسرائيليون، ضحايا مجزرة بيت حانون، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في البلدة الفلسطينية، الواقعة شمال قطاع غزة، الأسبوع الماضي. وظهرت إعلانات النعي في الصفحة الأخيرة في الصحيفة التي ينظر إليها بكونها اكثر موضوعية من شقيقاتها الصحف الإسرائيلية الأخرى، وقالت إحدى الناعيات واسمها عدنا كوفارسكي من بلدة هرتزيليا في مقابلة أنها نشرت هذا النعي، غير المسبوق، لشعورها بالخجل مما تفعله إسرائيل. وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت، بان قراء صحيفة هارتس فوجئوا بهذه الإعلانات من ثلاثة إسرائيليين، عبروا فيها عن حزنهم لمقتل المدنيين في بيت حانون.

وقالت عدنا كوفارسكي، أنها دفعت 650 دولارا ثمن الإعلان، وجاء في إعلانها "احني رأسي من العار والحزن العميق" ودعت كل إسرائيل عاقل للانضمام إلى تعزية ذوي الضحايا الفلسطينيين. وأشارت كوفاركسي، أنها تلقت مكالمات من إسرائيليين ابدوا رغبتهم نشر إعلانات مماثلة، وقالت "اشعر بالعار الكبير لما نفعله بالقتلى والجرحى".

وكان أول من نشر إعلان نعي للضحايا الفلسطينيين موشي سيمهوفيتش (71) عاما من القدس، الذي قال ليديعوت احرنوت انه أصيب بالإحباط بعد المجزرة واخذ يسير لمدة يومين على غير هدى ثم قرر أن يتخذ موقفا عمليا، فنشر اعلانا نعى فيه الضحايا. وقال سيمهوفيتش "فكرت بإرسال رسالة إلى المحرر، ولكنني كنت مقتنعا أنها لن تنشر، فنشرت نعيا لضحايا ما اعتبره جريمة حرب ارتكبت في بيت حانون". واكد سيمهوفيتش، بأنه تلقى خلال الأيام الماضية اتصالات من آخرين أعلنوا تضامنهم معه وثمنوا خطوته.

وفي الوقت ذاته استنكر سيمهوفيتش، مقتل مستوطنة إسرائيلية يوم أمس في بلدة اسديروت، بصواريخ فلسطينية محلية الصنع، وعبر عن اعتقاده بان دوامة القتل والانتقام المتبادلة ستستمر، وان الجيش الإسرائيلي سيقتل المزيد من المدنيين والأبرياء الفلسطينيين. ويرى بان المخرج يكون بضبط النفس وتقديم إسرائيل عرضا للفلسطينيين لا يمكن رفضه.


يقتلون القتيل ويمشون في جنازته [/FRAME]