عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-2005, 01:25 PM   رقم المشاركة : 64
albader
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية albader






albader غير متصل

albader كاتب رائع


افتراضي

[align=center]واولا لابد ان نستبعد تماما النظرية - القائلة بأن الحكومة الأميركية -وبعبارة أخرى جهاز الدولة الأميركي- قد خططت لهذا العمل الفظيع ضد الشعب الأميركي. يمكننا بطبيعة الحال أن نتخيل كل شيء إلا أن السياسة الواقعية مهما كانت وقاحتها لا يمكن أن تتماهى مع الخيال العلمي. فلنبعد فكرة اتهام قمة السلطة التنفيذية الأميركية بالأمر، ولو ضربنا الووترغيت في 10 فإنها لن تصل إلى فظاعة 11 سبتمبر 2001.

ومعلوم أن السلطة في الولايات المتحدة -خلافا لفرنسا مثلا- ليس محصورة في السلطة التنفيذية. فكم يوجد بالولايات المتحدة من "دولة داخل الدولة".. هناك أربعة مراكز نفوذ على الأقل:
اللوبي البترولي
واللوبي العسكري الصناعي
واللوبي اليهودي
وبعض أوساط المضاربة المالية الشديدة القوة (أولئك الذين ينفخون فقاعات المضاربة حول تقنيات حديثة قبل أن يفجروها لصالحهم).

إن كل واحد من هذه اللوبيات الأربعة له فائدة يجنيها من هذه الهجمات:
- لقد استفاد اللوبي البترولي في إطار إستراتيجية عامة للإشراف على تبعية الطاقة في آسيا.
- واستفاد اللوبي العسكري الصناعي حين دفع بالحكومة إلى زيادة الميزانية المخصصة للدفاع وبيع أسلحة متقادمة تحت طائلة الحرب، فحرب الخليج وقصف العراق يساهمان في هذا المنطق.
- واستفاد اللوبي الصهيوني في "إنقاذ" إسرائيل من السلام.
- كما استفادت الأوساط المالية القوية التي تضارب حول قفزة فجائية للوضع السياسي الدولي. وقد لوحظ في هذا المجال وجود بعض حركات المضاربة قبيل 11 سبتمبر في بعض المصانع والنشاطات الاقتصادية التي كان من المحتمل أن تعاني من هذا الوضع.

وقد اتهمت تلك الحركات في ذلك الوقت بالانتماء إلى القاعدة، وهنا نعود إلى السؤال المحوري: ما هي القاعدة؟

إن هناك أربع قوى مدهشة يمكنها أن تستفيد من إثارة مؤامرة توقع البلبلة وتستهدف التحريك المسرع للسياسة الخارجية الأميركية والدفاع الأميركي. ولهذه القوى تمثيل واسع في جهاز الدولة والاستخبارات الأميركية، كما تمتلك رجالا ووسائل مادية تسمح لها بالعمل على نطاق واسع. ولا مانع أن تكون قد أقنعت حركات إسلامية متشددة بالفائدة المشتركة الناتجة عن وجود وضع دولي راديكالي يتسم "بالصدام الحضاري".

ولنتقدم في التحليل أكثر.. لقد أوقف مكتب التحقيقات الفدرالي عناصر من الموساد في اليوم السابق للهجمات في الأماكن التي ستهاجمها عناصر أخطبوط القاعدة، فكيف نفسر هذا الأمر؟ فهل يقوم الموساد بإجراء الاستعدادات دون إنذار حليفه الأميركي أم أن عناصر الموساد يشاركون مع مناضلين إسلاميين في عمل مشترك؟

قد يلاحظ متتبعو الملف الإسرائيلي الفلسطيني حدسيا أن الحدود الفاصلة بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبين الحركات الفلسطينية الإسلامية المتشددة قد تكون أحيانا دقيقة جدا: فإشارة من مخبر إسرائيلي قد تجعل مخبرا في الطرف المقابل يعلم أن هناك نقطة جغرافية بين إسرائيل والمناطق قابلة للاختراق فيتم تنفيذ هجوم انتحاري قبيل إحدى المفاوضات السياسية التي تنبغي إعاقتها.. إن النظرية التي ترى أن هنالك مصالح مشتركة بين الأجهزة الإسرائيلية والحركات الإسلامية ينبغي أن لا تلغى.

وتاريخ الحركة الصهيونية يعطينا مثالين لأعمال مثيرة، فقد كانت هناك مصلحة مشتركة بين الصهيونيين الألمان والنازيين في إرهاب يهود ألمانيا حتى يتم دفعهم إلى "مقر وطني"، كما أن الهجمات المنظمة في الخمسينيات من طرف الموساد ضد معابد اليهود في العراق كانت تهدف إلى تهجير هؤلاء نحو إسرائيل. فالعدو الرسمي ليس هو العدو الحقيقي دائما. إن فرضية وجود تواطؤ بين شبكات اللوبي اليهودي الأميركي والموساد وحركة أصولية مقتنعة بأن الوسيلة الوحيدة المتاحة لتغيير الأوضاع تكمن في التحالف مع الشيطان حتى يحدث التصادم النهائي، فرضية لا ينبغي إهمالها.

واخيرا :

سنكمل البحث عن الحقيقة بتحليل التنظيمات الاصولية والشخصيات البارزة فى القضية العامة وكذلك العلاقة بين المنظمات السرية فى العالم .

اسف على الاطالة بس لنا رجعة انشاالله[/align]