[align=center]إن هذه النقاط تسمح -من وجهة نظر السياسية بتحديد المستفيدَين الأساسيَين من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول وهما الأميركيون والإسرائيليون. ويمكننا القول دون أدنى مبالغة إن المستفيد الأول هو المحور الإسرائيلي الأميركي إذ لا تخفى المحاباة الأميركية للجرائم الإسرائيلية في فلسطين، كما لا يمكن قطعا أن يكون المستفيد من الأحداث هم العرب أو المسلمين عموما المتهمين بالظلامية والتطرف، ولا الأوروبيين الذين تتم "أطلستهم" شيئا فشيئا، ولا حتى الصينيين الذين بدؤوا يحسون بالاختناق تحت وطأة إستراتيجية الولايات المتحدة الكونية التي تهدف إلى اجتثاثهم من الخريطة الروسية وتطويقهم داخل شبكة من الحلفاء الأقوياء (اليابان، كوريا الموحدة انطلاقا من الجنوب، تايوان..) ثم مراقبة نقاط تموينهم من الطاقة.
والروس من جهتهم انتهزوا هذه "الصفقة" لإقامة سياستهم الداخلية (الشيشان)، فقد لعب السيد بوتين -ظاهريا على الأقل- بورقة الغرب كما كان يفعله القياصرة الروس قبله.
الآن وقد عرفنا المستفيد من الجريمة فهل بإمكاننا أن نخلص إلى المجرم الحقيقي؟
صراحة.. لا،
لكن ينبغي أن نواصل التحليل. [/align]