قد لا تحمل علاقة الشاب بالفتاة علامات استفهام كثيرة ..
لأن هذه العلاقة معرضة للنشوء بشكل صحيح .. أو بشكل خاطئ ..
والميل الغريزي لكل جنس نحو الآخر .. هو الذي يقرب بينهما ..
هذه العلاقة التي ينعتونها بالحب .. بمناسبة وبدون مناسبة ..
أصبحت لا تقتصر على العازبات ..
ففي الآونة الأخيرة .. تقدمت ( المتزوجات ) بخطوات أكبر وأقوى .. إلى ساحة العشاق ..
الزوج كثير الانشغال عن بيته .. ولا يملك من مقومات الزوج الناجح قيد أنملة ..
والزوجة تعاني من التشتت والضياع بين الواجبات الزوجية .. والرغبات الشخصية ..
والعمر قد ضاع .. أو يكاد أن يضيع بين يدي زوج لا يستحق التضحية ..
وهناك شاب متفجر الحيوية والنشاط .. وسيم القسمات .. يكفيه أن يغمس في كوب قهوتها إصبعه ..
ليصبح أحلى من الشهد .. !!
تبدأ العلاقة تتكون باسم ( الحب ) ..
والواقع أنها علاقة جنس .. لا أكثر ولا أقل ..
علاقة يوهم الطرفان فيها نفسيهما بأنهما يمارسان حقهما الطبيعي في تبادل المشاعر ..
وكل شيء بداخلهما يكذِّب ادعاءاتهما ..
كيف تنشأ علاقة شريفة بينهما .. وهما يهدمان الشرف بأفتك الأسلحة وأقواها ؟!!
هذه الزوجة لا تخشى من فضيحة تلحق بها ..
ليس هناك غشاء بكارة .. ولا مشكلة حتى في الحمل .. !!
هم يحاولون بالطبع تجنب حصول الحمل .. ولكن حتى لو وقع ذلك ..
ليس هناك ما يُخيف .. لأن صاحب البيت مستعد لتركيب القرون الجديدة .. !!
والأهل .. قد أخلوا مسؤوليتهم .. وسلموا الزوجة إلى زوجها ..
فهو المسؤول عنها .. ولو كانت تعيش بينهم .. !!
ولو تدخل أخوها أو عمها أو خالها في الأمر .. تجابهه بصفعة قوية على وجهه ..
أنا متزوجة .. وليس لأحد حكم علي .. إلا زوجي .. !!
علاقة غريبة .. مبنية على الاستغلال العاطفي ..
ولو كان الأمر حباً كما يدعون .. لكان بالإمكان أن تطلب تلك الزوجة طلاقها من زوجها ..
ليتزوجها حبيبها ..
ولو أرادوا الزواج .. لأعدوا له عدة ..
كثيرة هي الأسباب التي تدفع المتزوجات لإقامة مثل هذه العلاقات .. وأحياناً لا يكون هناك سبب ..
ولكن السبب الذي يدفع الشباب هو سبب واحد ..
إشباع الغريزة فقط .. !!
كلمات .. يندى لها الجبين ..
عندما تسمع ( أم فلان ) وهي تتحدث عن حبيبها .. الذي استقبلته في بيتها أثناء غياب زوجها ..
أو استغلت ظروف سفر زوجها .. لتلتقي به في مكان عام .. أو في إحدى الشقق المفروشة ..
وعندما تسمع الشاب وهو يؤكد لك أن العلاقة بالمتزوجات هي أفضل أنواع العلاقات ..
فهذه المتزوجة مستعدة لمساعدة ( حبيبها ) من مال زوجها .. إذا طلب منها المساعدة ..
وهي تحاول أن تحافظ على ( حبيبها ) وتبعد عنه أنظار الفتيات الأخريات ..
فتقدم إليه كل ما يطلبه منها .. لأنها ( تحبه ) .. !!
مشكلة تتجاوز أبعادها محيط الشاب والفتاة المتزوجة ..
فربما تكون أول بذور هذه العلاقة قد بذرت في ليلة الزفاف الأولى ..
وربما كان موعد البذر متقدماً عليها .. أو متأخراً عنها ..
والزوج .. هو الذي بذرها .. بكامل إرادته ..
وسقاها بجهله و بــ ( رجولته ) المصطنعة .. التي لا يطبقها إلا على زوجته ..
وأينعت في ظل الإهمال الزوجي .. والتهرب من المسؤوليات ..
وغياب الوازع الديني ..
فحان موعد القطاف .. على يد ( الحبيب ) .. !!
للأمانة:منقول