[align=center]وفى الصور !
يظهر للناس جميعاً البينة على تلك الثلة من الأمراض النفسية والتوحش التي جرى خلالها التلذذ برؤية الأجساد العارية المقهورة والمخدرة والعبث بها جملة وتفصيلا .. بما يظهر إلى اي حد أنتجت الحضارة الغربية بشراً مجردين من كل وازع من ضمير .. أو من أخلاق .. والقضية هنا ليست قضية جريمة واحدة أو ألف جريمة ولكن الأصل هو أن هذه الحضارة التي تدفع الإنسان إلى كل هذه الدموية والوحشية فى العدوان والقتل .. وإلى أن تكون أرقى أنواع المتعة هي متعة القتل والدماء واللواط وتعاطى المخدرات وقهر الأخر وإذلاله ..
هي الحضارة التي تجعل من التعذيب متعة .. ومن كشف عورات الناس والعبث بها فى إذلال متعة .. وقهر الأخر حتى تزهق روحة متعة .
ومن لا يفهم كل المعاني فى الصور فليسمع قول أحد الجنود المتهمين .. حينما قيل له أنت متهم فقال : نحن حققنا أعلى معدل من الاعترافات .. وهى مقولة يفهمها أبناء الحضارة الغربية وقد لا نفهمها نحن بالمعنى الذي قصده .. هي مقولة حضارية أو هي المبدأ الذي قامت عليه الحضارة الغربية .. حيث الغاية تبرر الوسيلة .. وحيث النفعية واللذة المريضة هدف الحياة .. فلا ضمير ولا أخلاق ولا ضوابط .
وتلك هي حقوق الإنسان كما يفهمها الغرب .. إنها حق الإنسان الغربي فى فعل كل شيء بالأخر .. لتحقيق مصالحه المادية .. إلى درجة القتل والتعذيب والإذلال البدنى والجسدي .
الإذلال
هم يعرفون إن الإنسان المسلم .. يعيش بضوابط شرعية تغلغلت فى عقله وصارت منهجا متوارثا .. ولذلك فإن من الكذب القول بأن ما جرى مجرد خطأ انه علم ممنهج فى كيفية ذل النفس المسلمة .. علم بقوم على دراسة مكوناتها .. إذ أن مثل تلك الفظائع الأخلاقية قد لا يجد فيها فرد غربي مصاب بتلك الأمراض إلا عملاً من أعمال المتعة .
الحضارة الغربية .. هي هذه الصور
إنها الحقيقة العارية .. العارية فى الصور .. والعارية بسبب الصور .
إنها الحقيقة المروعة .. بقدر الترويع الوارد .. فى تلك الصور .. وفيما هو خلف الصور .
إنها الحضارة الغربية لا أكثر ولا أقل .
ومن لم يفهم بعد
ندعوه فقط لأن يفهم أن كل هذا الإجرام والترويع جعل الرئيس بوش
فقط .. يمتعض !
وما خفي كان أعظم[/align]