والله يأخوان انى قعدت مصدوم ومقهور اما م الصور مادرى شنو نسوى والا شنو المطلوب مننا يجماعة والله واقسم بالله ان الحياة بهذا الذل لاتطاق والله لوترفع راية الجهاد لما تخاذل عنها شخص واحد وهو بهذا الذل والهوان .
وكلنا يعرف هذه الحضارة..الحضارة الأمريكية بشكل عام والحضارة الغربية من جوهرها وهي حضارة الأوغاد والمجرمين والسفاحين والفجرة والقتلة .
فالصور هذه لم تفضحهم فقط .. أن صور التعذيب الإجرامي متعددة فى العراق .. ولم تكشف أنه تعذيب وحشي ومشين.. وهى لم تطرح فقط كذب وزيف كل الدعاءات حول الحرية والديموقراطية .. وهى لا تطرح قصص اختراق القانون الدولي الامريكى والبريطانى ..
لكنها تطرح مع غيرها من صور الإجرام فى جوانتانامو إلى قلعة جانجى إلى القصف باليورانيوم المنضب إلى القصف بالنابالم .. والقنابل العنقودية .. وأم القنابل وقتل المدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية الخ ..
إن المشكلة فى هذه الحضارة .. فى تلك الحضارة التي أنتجت الكيان الصهيوني ودعمته رغم كل جرائمة المشينة .. والتي قتلت فى فيتنام نحو ثلاثة مليون مواطن .. وقصفت المدنيين فى كل مكان فى العالم وأنتجت واستخدمت الأسلحة النووية والكيماوية .. فى الإبادة للبشر من كل دين ولون وصنف وعرق وفى كل زمان ومكان ... وهذا هو المعنى العام الأهم .. تلك حضارة الأوغاد والمتوحشين والقتلة والمعذبين .
وفى النظرة المباشرة لقضية الصور .. يجب الوضع فى الاعتبار .. أن الكشف عنها لم يأت من أجل فضح جريمة - فكل ما يحدث ويصدر عن هذه الحضارة هو جرائم فى جرائم –وإنما هو جاء لإعادة تلميع صورة الاحتلال والجيشين الامريكى والبريطانى .. وبتحويل الصورة الإجرامية العامة التي ظهرت من خلال ما جرى فى كل أنحاء العراق وفى الفلوجة خاصة .. إلى مجرد أخطاء لبعض من الجنود أو احد الضباط ..
وهو جاء على خلفية صراعات داخلية فى الولايات المتحدة وبريطانيا حول أخطاء قرار احتلال العراق وعدم تحقيق أية نتائج سوى تلطيخ سمعة بريطانيا والولايات المتحدة أو ربما إظهار ما هو مخفي بصور من التلميع الإعلامى – ولا نقول الإعلامى - المزيف ..
وجاء للتغطية على قضايا أخرى متفجرة ليس أقلها أهمية هي حالة الإذلال والهزيمة التي تعرض لها الجيش الامريكى أمام الصمود الأسطوري فى العراق .. والإذلال والهزيمة التي تعرضت له قوات الاحتلال حينما قامت المقاومة بضربها هناك .. وكذلك هو جاء رداً على الاتهامات المتصاعدة لبوش بعدم الالتزام بأية معايير إنسانية فى احتلال العراق .
فى الصور المنشورة . .. ليست جريمة تعذيب فقط بل جرائم فحش من كل الأصناف والأنواع تثير التقزز والاشمئزاز .. فهل كان المسئوولين فى امريكا بعيدين عما يجرى بالقطع لا فهم من قبل الذين تحدثوا عن قتل المجاهدين فى أفغانستان ..وهم الذي أظهروا أشد نتائج الحضارة الغربية دموية .. وهو المدافعين عن ما يجرى فى جوانتانامو .. من أبشع صور التعذيب .. وهو المدافعين عن قتل نحو 600 أسير مسلم فى قلعة جانجى فى أفغانستان قصفوا بالمدافع والطائرات وهم مقيدي الأيدي والأرجل .