عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2005, 02:16 PM   رقم المشاركة : 2
albader
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية albader






albader غير متصل

albader كاتب رائع


افتراضي

[frame="1 80"]
[align=center]
أعداء الداخل والخارج

اثارت الثورة الإيرانية عام 1979 مخاوف من انتشار مدها إلى المملكة، مما حدا بالملك فهد إلى الوقوف إلى جانب الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الحرب مع إيران ودعمه بأموال طائلة.
لكن صدام حسين قرر، عام 1990، أي بعد نهاية الحرب بسنتين غزو الكويت، الأمر الذي اهتزت له أركان المملكة، وأشعل المخاوف من أن تكون طموحات بغداد الإقليمية لا تقتصر على الكويت فقط بل قد تتعداها إلى السعودية نفسها.

وجاء رد الملك فهد بدعوة ربع مليون جندي أمريكي وحليف للدفاع عن مملكته وإفشال الاحتلال العسكري للكويت.
وعلى الرغم من استياء الكثيرين من أبناء المملكة من وجود قوات أجنبية في شبه الجزيرة العربية، إلا أن الملك فهد ظل متمسكا بموقفه، وينسب إليه الفضل في إنهاء التهديد العراقي، مع تأكيده أن الوجود العسكري الأجنبي سيكون مؤقتا.

لكن خطورة الاستياء من الوجود العسكري الأمريكي تفاقمت مع مرور الزمن. إذ ظهرت معارضة داخلية بدأت تشكك في شرعية الحكم السعودي ذاته وخصوصا من جانب تنظيمات متطرفة مثل تنظيم القاعدة الذي يتزعمه السعودي أسامة بن لادن.
ولم تغادر القوات الأمريكية المملكة بعد انتهاء الحرب، وفي عام 1996 هز انفجار قاعدة مهمة لتلك القوات في منطقة الخبر، مما أدى إلى مقتل 19 شخصا.

ويرى بعض السعوديين إن وجود قوات أجنبية في المملكة يسيء إلى حرمة الأماكن المقدسة فيها، وقد تعزز هذا الشعور بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة التي يعتقد أن 15 من خاطفي الطائرات المشاركين فيها سعوديون.



تحديات سياسية واقتصادية

وبعد حرب الخليج، استحدث الملك فهد المزيد من التغييرات. حيث تأسس بتوجيهاته مجلس للشورى، وإن كان لا يملك بعدا تمثيليا ولا يتعدى على السلطات التنفيذية للملكية المطلقة.

وكان على الملك فهد أن يوفر مع وزرائه التكاليف الباهظة للعملية العسكرية ضد العراق، وهو ما تزامن أيضا مع هبوط أسعار النفط.
وعلى الرغم من أن اقتصاد المملكة كان عرضة للاهتزاز، إلا أن المملكة اتخذت عدة إجراءات لتجنيب البلاد أزمة اقتصادية.
ومع ذلك فقد تسببت عمليات شراء الأسلحة بمليارات الدولارات في تقشف محدود خلال حكم الملك فهد.
وتمكن حكمه من المحافظة على التوازن الصعب بين اتجاهات إصلاحية وأخرى تفرضها سطوة المؤسسة الدينية المحافظة، خصوصا أن حكم الملك فهد شهد أكثر التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إثارة في العالم.

خليفة متمرس

وعلى الصعيد الصحي رافقت الملك فهد متاعب صحية طويلة الأمد فقد كان يعاني من داء السكري وأصيب بنوبة قلبية عام 1995، وبعد استراحة قصيرة استأنف بعض أعماله الرسمية مستخدما مقعدا متحركا.



وقد أناط بولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس الحرس الوطني، تسيير دفة الأمور اليومية والسياسات المهمة.
ويحظى الأمير عبدالله باحترام واسع على الأصعدة الداخلية والعربية والدولية وهو متمرس في إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية وكان الحاكم الفعلي خلال السنوات الخمس الماضية.
وقد عضد الأمير عبدالله علاقاته العربية والدولية لكنه يعتبر أقل تحمسا لموالاة الولايات المتحدة بالمقارنة مع أخية (الراحل ) .


[/align][/frame]