[align=center]استــيقظـت من نومي والبسمة على شفاهي مرتسمة.. ولكن عندما تذكــرت مايحدث.. انقلــب الوجــه عبوساً..
ما أقسى الأحلام.. ما أقسى الحقيقة أيضاً.. أكلــما أردت أن أراها يجب أن أخلــد إلى النوم ؟
لا أراها إلا بــين الحــين والحــين.. لا أحكي لها إلا مع مرور السنين !! هل هذه هي الحقيقة !!
كــم هي قاسية تلك الحقــيقة.. حتى الأحلام أصبحت قاسية.. كم هي بعيدة تلك من أتمنى وجودها جواري..
ذات يوم.. حلمت أنها طفلة صغيرة تنام في سريرها.. أتيت لأنظر إلى وجهها الملائكي المنــير..
ما أجملك يا طفلــتي المدللة.. لم ترتوي العين من رؤيتها.. حملتها بين ذراعي لأضمها إلى صدري..
أخذتها وذهــبت لألاعبها وألعب معها.. مضت اللحظات سعيدة.. ومع مرور الوقــتأصبحــت فتية جميلة..
حبي يكـــبر في لحظــة معها.. ما أجمل أن اراها تكبر أمام عيني..
وهنا بدأ وجهها يوحي للنعاس.. أعياها التعــب فقد كبرت كل تلــك السنين في لحظات..
نامــت صغيرتي.. فاخذتها من مكانها.. حملت ناعمة الأضافر.. حملت وداعــة الأطفال فيها..حملت روح الحــب فيني وفيها..
حملتها إلى سريرها.. وعن البرد لحفتها بفراشها.. نظرت لها وكأني سأودعها أبداً.. كم أنــت رائعة وجميلة يا فتاتي..
نامــي صغيرتي قريرة العــين نامــي..
وانتهى ذلك الفصل.. حينما استيقظت من الحــلم..
وانا أتحــسر على حالي !! لقــد كان حلــم !! متى يصبح قربي منها حقيقة !!
وتوالت الأحلام تلو الأحلام.. وآخرها.. حلــمت بها.. تجري متجهة لي.. ها هي تهــرب من كل من حولها..
تحاول أن تأتي إلي.. تأتيني لأضمها إلى صدري.. تأتيني لأطــبع قبلة على خدها الناعم الرقــيق..
نظرت إليها.. وإلى عيناها.. نظراتي تحكي لها وتحاكيها.. فقلــت لها.. بيــتك صدري الأمــين..
واستيقظت من الحلم !!
حلم.. حلم.. حلم.. الحقيقة قريبة.. لكن لماذا قريبة جدا وليست أمامي.. لماذا قريبة جدا ولا تقترب
أكــثر.. ماذا علي ان أفعل حتى أقترب.. حاولــت واقتربــت.. لكن الطريــق طويل و لازلــت أحاول..
أســير عكــس الريــح.. أسير ضــد الأمواج.. أسير في وسط الزحام والناس كلهم في إتجاه وأنا لوحدي في إتجاه !!
حلم.. حلم.. حلم.. أيتها الأحلام مللت منك.. أيتها الأحلام سأمت ألاعــيبك علي.. سأمت خداعــك كـل تلـــك
اللــيالـي.. إما أن يصــبح الأمر حقيقه.. أو أنني سأفارق النــوم.. حتى لا تأتيني الأحلام برؤاها المعسولة..
حبيبتي.. كم يألمني أن أراك حلـــماً!! [/align]