عرض مشاركة واحدة
قديم 23-12-2004, 12:33 AM   رقم المشاركة : 4
xKuwaityx
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية xKuwaityx






xKuwaityx غير متصل

xKuwaityx كاتب جديد


افتراضي

ياجماعة حصلت هالمقال لمحمد العوضي... و اهو دخل الكعبة و كتب هالمقال:

مازلت منذ الأربعاء الماضي إلى ساعة كتابة هذا المقال وأنا أعيس تلك الأجواء الطاهرة ، كنا على باب الكعبة الكتف بالكتف ونحن نعلم أن مكوثنا في الكعبة لدقائق معدودة ، فالتركيز متوجه على أخذ موقع داخل الكعبة ثم الصلاة والدعاء والتضرع إلى المولى عزوجل ، وأذن لنا بالدخول وصعدنا الدرج ، دخلت فأخذت الزاوية على اليمين وتناثر الزائرون في الكعبة يصلون ويبتهلون ، الضوء خافت حيث ليس في الكعبة أضواء كهربائية وإنما النور الداخل من الباب هو الذي زاد الجو رواحية فكأنك في مطلع الفجر لا أحد يريد أن يترك موقعه وأخرون ينتظرون دورهم ، فنادى سادن الكعبة على الزائرين يا جماعة ، السنة ركعتان بارك الله فيكم وأفسحوا المجال لاخوانكم في الخارج ، علمت بعد ذلك أن الزاوية الرخامية التي كانت عن يميني هي البا الداخلي الذي يؤدي إلى سطح الكعبة صليت ثم التفت ورائي وإذا بالأخ مزيد العازمي نائب القنصل وكان القنصل جمال الغانم في الجهة الأخرى ، ونحن نتبادل السلام والتباريك شعرت بنفس الأجواء التي نعيشها بعد صلاة العيد .

أخذت قطعة من القماش الأبيض وهويت على الأرض أمسح وأنظف ما هو نظيف وهي عملية رمزية ليتشرف الانسان بخدمة البيت العتيق ، حيث جرت المراسم بعد الانتهاء الضيوف من الزيارة ، يتشرف أمير مكة عبدالمجيد بن عبدالعزيز بغسل الكعبة من الداخل بماء زمزم 25 غالونا مخلوطاً بماء الورد ومعه كيلو بخور عود ... لا أحد يريد الخروج وهذا خلاف الأدب والواقع والضيوف في الانتظار ، وذهبنا مع الدكتور طارق السويدان وولديه محمد ومهند وبصبتنا الأخ المكرم كامل جمعة من الامارة مرافقاً وفي الفندق تناولنا الافطار مع القنصل ونائبه ، وجاء السؤال من أنفسنا ومن الناس ماذا شاهدتم داخل الكعبة ؟ كان السؤال مفاجئاً لي حيث لا أذكر أنني رفعت بصري إلى سقف الكعبة ولا إلى أعالي جدرانها ، كيف غابت الرية ؟ وكيف ضاعت فرصة العمر ؟ وماذا أجيب المحبين العاشقين لبيت الله ؟ وكيف فاتني أن أمتع بصري بهذا الطهر والشرف ؟ صدق قاضي مكة الأسبق الشيخ محمد الرفاعي عندما قلت له بالمساء تصدق يا شيخ أنني لا أذكر شيئا داخل الكعبة ؟ فقال : لست أنت أول من يقول ذلك ، كل الذي دخلوا أول مرة أخذهم هو الموقع فوقعوا في الذهول وغابت الرية لانشغال الانسان بذنوبه وتقصيره ، وتوجه قله إلى رحمة رب الكعبة أكثر من الكعبة .