عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-06-2005, 08:35 AM
الصورة الرمزية DeviL
DeviL DeviL غير متصل
عضو فعّال
 





DeviL كاتب جديد
أنف طفلك يختزن صورتك

أنف طفلك يختزن صورتك

يتساءل الوالدان وهما ينظران إلى مولودهما الجديد، هل يعلم طفلنا ان هذه المرأة التي تحمله بحنان هي والدته، وأن هذا الرجل الذي يبتسم له هو والده؟! والحقيقة، ان المولود الجديد يمكنه التعرف على رائحة حليب ثدي والدته، والاستجابة لصوتها، لكن ليس بالإمكان الاعتماد على ذاكرته في التعرف إليها. فخلال الأسابيع الستة الأولى، لن يفتقد الطفل أبويه إن غادرا غرفته، وحتى انه لن يتذكر ما كان يفعله منذ ثوان، قبل ان يشتت احد أفراد العائلة انتباهه.
ففي هذه الفترة لا يمتلك الطفل ذاكرة، ولن تحاسبيه على «نسيانه» لك ولوالده، حتى لدى بلوغه شهره السادس، فهو لا يتذكر إلا بعض الأمور البسيطة.
من 6 ـ 8 أشهر
يعي الطفل بعض التلميحات، فما ان يسمع صوت تدفق المياه، حتى يعلم انه وقت الاستحمام، فمساحة ذاكرته تبدأ بالاتساع ابتداء من هذا العمر، ولكنه لا يتذكر إلا احد والديه.
من 8-12 شهراً
يبدأ الطفل بالتخطيط، فإن رأى لعبة في وسط الغرفة، يزحف باتجاهها لإحضارها. ويكرر بعض الحركات، حتى يحظى بتجاوب من قبل المحيطين به . والأهم انه يتذكر أماكن ألعابه.
من 12 ـ 18 شهراً
تستقر ذاكرة الطفل في هذه المرحلة، ويصبح قادراً على الربط بين العديد من المؤشرات.
من 18 شهرا ـ سنتين
تتحسن ذاكرة الطفل القصيرة والطويلة المدى باستمرار. وبإمكانه استرجاع الأحداث التي أسعدته أو حازت على اهتمامه. ومن الإشارات الدالة على توسع نطاق ذاكرته، ازدياد عدد المفردات التي يستعملها في تواصله مع الآخرين.
حديث أمهات
نجاة روضة (35 عاما) مصممة ديكور، ووالدة الطفلة سهى التي تبلغ من العمر خمسة أشهر، ورزان 5 سنوات، تتحدث عن تجربتها، تقول: «عندما كنت ألفظ اسم سهى، كانت تلتفت باتجاهي، لكن اعتقد ان السبب يعود لسماعها صوتا، وليس معرفتها لاسمها. ولطالما أشعرها صوتي بالأمان. كما انها تميّز بين الوجوه، فحين ترى شقيقتها تبتسم لها».
وتضيف نجاة: «عندما تقع عينها على طبق الطعام الخاص بها، تهتاج قليلا، لان الطبق يذكرها بموعد الطعام، لذا أتحاشى رؤيتها للطبق، ان لم أكن مستعدة بعد لإطعامها. وإذا فاجأتني أتناول طعامي، أخذت بالبكاء، مطالبة بحصتها».