عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-06-2005, 08:06 AM
الصورة الرمزية DeviL
DeviL DeviL غير متصل
عضو فعّال
 





DeviL كاتب جديد
افتراضي لماذا يعتقد البعض بأن المرأة مكانها البيت..!

لماذا يعتقد البعض بأن المرأة مكانها البيت..!


[movek=left]DeviL[/movek]



كثيراً ما نسمع الناس يقولون: المرأة مكانها البيت .. وهي قولة حق أريد بها باطل .. هم يريدون بها إلى الحجاب .. وعدم السماح للمرأة أن تخرج، لا للعمل ولا للنزهة .. والحق في هذه العبارة: إنا يجب أن نتعاون، رجالاً ونساءً، على إعادة تكوين البيت، ليكون مكاناً للسعادة، والحب، ورضا النفس، يجد فيه الرجل، والمرأة، والأطفال، دفء الحب، وبرد السلام .. ويجب أن تكون المرأة فيه الملكة، لا الخادمة .. فهي المنجبة للأطفال، والمشرفة على الأطفال، والمربية والمهذبة للأطفال، ليكونوا نماذج عالية في الخلق، والذكاء، والكفاية الذاتية .. وهي، فوق ذلك كله، وقبل ذلك كله، مرفأ الأمان لزوجها يستظل بظلها، ويجد في حبها، وفهمها، ما يقوى به على حسن خدمة الجماعة، وعلى قطع درجات الكمالات الذاتية حتى يرقيا المراقي، سمتاً فوق سمت، إلى منازل الكمال المقدور لهما ..
وإذا ما عرفنا للبيت هذا المقام فإن قولنا: (المرأة مكانها البيت) سيلقي علينا واجب تعليم الفتيات في أعلى مراحل التعليم، وإعدادهن عقلياً، وخلقياً، ونفسياً، وجسدياً إلى المستوى الذي يرفع عنهن الوصاية، ويجعلهن مسؤولات، مسؤولية تامة، أمام القانون، كمسؤولية شقائقهن الرجال، لا وكس، ولا شطط .. وعلى فوق مستوى هذه المسؤولية يكون حقهن في الحرية، والكرامة: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) هذا في منطقة القانون.. (وللرجال عليهن درجة) هذا في منطقة الأخلاق .. حيث يقع التفاوت بين الرجال، فيما بينهم، وبين النساء، فيما بينهن، وبين بعض النساء وبعض الرجال، ثم لا ينسحب هذا التفاوت من منطقة الأخلاق على منطقة القانون، فيؤثر على الحقوق، والواجبات، كما هو الشأن في ظل الشريعة السلفية .. ذلك بأن منطقة الأخلاق هي فوق مستوى القوانين .. والمراقب لها هو الله. والمكافئ على الحسنة فيها هو الله .. والمجازي على السيئة فيها هو الله .. وذلك: (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها، وتوفي كل نفس ما عملت، وهم لا يظلمون .. ) هل أحتاج أن أقول إن هذا لا يعني أن الله لا يجازي المحسن، والمسيء، في منطقة القانون، وإنما يتركهما لنا، وإنما هو يعني أننا لا نجازي، أو قد لا نجازي، المحسن، والمسيء، في منطقة الأخلاق، وإنما نتركهما له .. ذلك بأن للإحسان، وللإساءة، في منطقة الأخلاق، موازين أدق من موازيننا ..
ويستقيم أيضاً مع إعادة تقييمنا للمنزل أن المرأة قد تعمل خارج المنزل إذا كانت تستطيع التوفيق بين العمل وإدارة المنزل .. (ولكنها على التحقيق، لن تعمل في الأعمال الشاقة، العنيفة، التي يجب أن ينفرد بها الرجال) .. ذلك أن بالعمل ينضبط الفكر، وتتعمق التجربة وتنضج الشخصية .. هذا إلى عديد القيم التي تكسبها ممارسة العمل المرأة، مما تحتاجه في خدمة مجتمعها، وبيتها، وأطفالها، ومما تحتاجه في تحرير مواهبها التي بها ارتقاؤها، وكمالها الذاتي .. هذا وللمرأة ميادين عمل، قد خلقت وهي مهيأة لها، أكثر من غيرها .. فينبغي إعدادها لها مهنياً، وفنياً، كميادين التعليم في جميع مستوياته، والطب، وطب الأطفال والنساء، بصورة خاصة، وكالتمريض، والقانون، وتولي القضاء، وبخاصة في محاكم إصلاح الأحداث .. فإن المجتمع قد يجد خدمة أفضل حين تتولى المرأة هذه الميادين، إذا ما قورنت بالرجل ..