عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-2005, 06:27 PM   رقم المشاركة : 2
بقايا الليل
عضو مبدع
 
الصورة الرمزية بقايا الليل






بقايا الليل غير متصل

بقايا الليل كاتب رائع


افتراضي

وفقاً لِما وَرد آنفاً، نرى ان أهم ما في تلك الأساطير او القصص الشعبية المتناقلة

التي هي بمثابة تراث الشعوب، أنها تتحدث جميعها عن وجود قارة غَرِقَت.

والحقيقة تتّضح شيئاً فشيئاً…

فعلى الرغم من أن تلك الشعوب تنتمي الى مناطق مختلفة لكننا نرى تشابهاً في

التسمية التي اطلقت على تلك القارة وتواصلاً بين الشعوب حيث تتشارك

بنقل معرفة واحدة وان باوجه مختلفة واسماء اكتنت باسماء القبائل القديمة المتتالية.

ومن جهة علوم الايزوتيريك، فقد سلطت الضوء على حقيقة الأساطير خاصةً في

مؤلفها الاثنين والعشرين "الايزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم" حيث ورد ان

"معلومات و حقائق اخفيت في رموز و أساطير والتي لا يستطيع أن يقف على أسرار
معانيها الا ذوي العقول المستنيرة . فبعد اندثار الأتلانتيد ، أخفيت المعارف التي
توصل اليها انسان تلك الأزمان مخافة أن تقع في متناول من لا يستوعبها
أو يُسيء استعمالَها."


صوره إفتراضيه لإندثار تلك الحضاره العريقه





يبدو من الواضح ان كتابيْ "Criteaus" و "Timaeus" لأفلاطون هما

من ابرز الكتب الكلاسيكية وأوائلها التي تحدثت عن القارة المندثرة،

حيث يصف لنا الفيلسوف اليوناني قارة اطلانتس باسهاب عن طريق حوار بين

مجموعة رفاق، و بوجود معلمه سقراط، ملقياً الضوء على أدق التفاصيل عن القارة

المذكورة ناقلاً الينا صورة كاملة عن عاداتهم ، بُنيانهم ، زراعتهم ، ثروتهم الطبيعية،

حكمهم، تجارتهم، وصولاً الى حياة النبات و الحيوان فيها . فاذا قارَنا المعلومات

الواردة في كتاب أفلاطون ببعض الاكتشافات لآثار وجدت تحت المحيط الأطلسي،

ولعادات مارستها شعوب قطنت حول هذا المحيط (وقد ذكرها بيرليتز في كتابه السابق الذكر) اضافةً الى ابحاث علمية عرضتها فضائية Discovery Channel

عن اطلانتس، نلاحظ ان الاكتشافات الاثرية ما هي الا دلائل مادية تُثبت
وصف أفلاطون عنها.

والجدير ذكره هنا ان الايزوتيريك يشير الى أن "الجمهورية الفاضلة" لدى افلاطون

ما هي الا وصف أولي لنوع الحكم في قارة اطلانتس...

كذلك الفارابي تحدث عن "المدينة الفاضلة" نقلاً عن افلاطون.

رسم إفتراضي لغرق حضاره أطلانطيك





يقول أفلاطون أنه منذ حوالي عشرة ألاف سنة، وبالتحديد عام 9564 قبل الميلاد،

كان يوجد جزيرة في المحيط الأطلسي خاضعة لسيطرة بوسيدون (Poseidon )

أي اله البحر، حيث رزق وزوجته الالهة Cleito بعشرة ذكور... و هكذا انقسمت

الجزيرة و الحكم بين عشرة ملوك…

و يعتبر ذلك الحكم من التقاليد التي التزم بها شعب ال Guanche الاسباني الأصل

في جزر كناري و شعب المايا في المكسيك.

ولعلَّ أبرز ما سرده أفلاطون عن شعب اطلانتس تطورهم في الهندسة والري

حيث كانوا يبنون ثلاث حلقات دائرية الشكل تلف المعابد و المباني اضافةً الى

هول مستطيلة الشكل و شبكات ري متقدمة ( كما يظهر في الرسم البياني أدناه ).





قد تم في القرن المنصرم اكتشاف حلقات دائرية مماثلة في جزر الكناري و جزيرة

مالطا صورتها بعثة اسبانية تشبه الى حد بعيد الحلقات الدائرية التي وصفها افلاطون

في كتاباته. وهذا التشابه يتضح لنا في مقارنة الرسم الاول أعلاه مع الرسمين التاليين





في العام 1958 ، قام د. مانسون فالينتاين وهو العالم بطبقات الأرض والآثار،

بتصوير سلسلة خطوط مؤلفة من جدران ذات أحجار ضخمة، تزن الواحدة منها

حوالي 12 طناً، وتتخذ شكل المربع المثالي وأشكال مستطيلة و ذلك تحت مياه شمال

جزر بيميناي في بهاماس التي تقع في شمالي غربي المحيط الأطلسي قرب ميامي.

أصبحت هذه الخطوط تعرف بممر أو حائط بيميناي "Bemini wall ". بعد دراسة
هذه الخطوط وجد فالينتاين أن معظم الأحجار تلتصق ببعضها مكونة خطوطاً مستقيمة
و مشكلة زاوية 90 درجة مما يدل على دقة هندسية توصل اليها شعب قديم قد يكون
شعب الاطلانتس على حد قوله.

و أهم ما في هذه السلسلة من الخطوط الحجرية أنها تمتد على مسافات طويلة لتربط
الجزر الموجودة على سطح المحيط الأطلسي بعضها ببعض ولكن في قعر المحيط .

يتبين لنا أن انسان قارة اطلانتس او الاتلانتيد كان متطوراً في شتى الميادين.

فهذا الواقع يدعونا للعودة الى السؤال المطروح في المقدمة: ما هو سبب كل
هذا التطور المادي ولماذا استطاع شعب الاطلانتس بالتحديد بلوغ ما توصل اليه
من رقي وتطور؟







آخر تعديل Nathyaa يوم 15-06-2005 في 09:08 PM.