لقد خلق الله الحب قبل أن يخلقنا وأحبنا الله قبل أن نعرفه ونحبه.الحب هواقتسام الحلم والفكره والذكرى مع النفس ومع من نحب. وهو تاريخ الميلاد الحقيقي للإنسان فيه يولد من جديد وهوالنور والنار والدواء والداء هو التمنى والاماني ومراودة قلبين عن نفسيهما الحب هو الشئ الغير مطروح مسبقا بين الطرفين بل يأتي فجأة دون استحضار أو ترتيب ليبدأ القلب في الأنفتاح وكأن دقات المسرح تنبأ عن بدأ انفراج الستار ويبدأ الحب ليروي القلب بالقلب وتلتقى الروح بالروح أىأن الحب هو الأرتقاء للألتقاء بالحبيب وبالاليف الغائب ليعود الإنسان إلى أصله المكتمل وتصل الروح في النفس إلى أقصى حدود الإحساس والشفافيه فالنفس عندما تحب ترى بدون عيون بالبصيره لا بالبصر فيسرى الحب فيها فتهدأ وإلي طريق الخير والنور تهتدي وحينها تسقط كل الأزمنه (فلا الزمان هو الزمان ولا المكان هو المكان) ولكن عندما يغيب الحب عن حياتنا يغيب الإحساس عن الجسد ويغيب القلب عن الشعور وتغيب الروح إلى عوالم أخرى لم ندركها عندما يغيب الحب عن قلوبنا تختل عندنا مقاييس الأحساس وموازين الشعورفلا نشعر إلا بالعالم الكئيب والواقع الأليم لأننا من غير الحب في حياتنا قلوبنا تعتصر والروح تنكسر والدمع فى عمق الوجدان يغرقنا فنبتسم ونشعر أن حياتنامزيفه لا قيمة لها الحب ليس بكلمات تقال أو الحانا تعزف لكن للحب علامات ودلائل تجعلنا ندرك هل نحب ؟ وهل من نحبه يحبنا؟ ومن هذه الدلائل الإيثار والتضحيه والكرم والتشوق والتسامح والإهتمام فإذا تجمعت هذه الصفات والأحاسيس والمشاعر من هذا الشخص تجاهنا فلندرك إنه يحبنا وبقوه حب حقيقي ونبدأ فى التعبير له عن مشاعرنا بكلمات بسيطه ورقيقهلتصل إلى قلبه .
( فما نبع من القلب وصل إلي القلب)
واتمنه انه الكلام يعجبكم