والان وبعد ان رتبت وريقاتي على عجل
وبين عجالة القلم و قصاصات اوراقي
اقف حائرا كأني انصب نفسي
محاميا امام كبار القضاه
اخواني لنترك معطيات القضيه
وهي ان الفتاة ذهبت للدراسه بالخارج
ولنضع كل ذلك جانبا فأنتم تركتم كل شيء
واصبح شغلكم الشاغل هو ان الدراسه بالخارج دون الاهل
خطأ وان الخطأ من الاهل اولا لانهم تركوها تذهب لوحدها
ولكن اين انتم من الجوهر جوهر القضيه وهي تتمحور في سؤال محدد
هل تتزوج من فتاة فقدت شرفها وعفتها رغما عنها ؟
هنا تقبع القضيه وتسكن ارجاء هذا الموضوع
هل تتستر عليها ام تتركها تواجه المها وحيده ؟
لا والف لا هكذا كانت اجاباتكم بالرفض
متخلين عن القيم والاخلاق التي تحثنا على الشهامه
وعلى التضحيه ايضا فمنكم من قال لماذا اظلم نفسي
وكثير ايضا اجاب بالرفض متعللا بأن نسبة كبيره من ابناء عمومته وعشيرته
متناسيا دينه وسنة نبيه متمسكا بعصبية الجاهليه وعادات وتقاليد العصور الحجريه
وكما قالت الاخت ملسونه قد يحدث ذلك لأختك
فماذا ستفعل هل ستدفنها في الحياة
هل تحكم عليها بالعزله في غرفتها بين زوايا ظلمتها تقبع بين الافكار والهواجس
ام تظل تلهث خلف العيادات النفسيه تتعالج من هذه الصدمه
في وقت هي احوج الى مساعدتكم الى اخراجها من ماهي فيه من الم وحسره
على ماضاع منها في لحظة طيش من شاب اسئل الله ان يبتليه في نفسه
اخواني ياسادتي الكرام اشهرتم اقلامكم فجرحتم الكثيرين وحكمتم على المساكين البريئين
رغم انهم لم يذنبوا ولم يقترفوا جرما واحدا سوا انهم يعيشون في مجتمع
كان بيوم من الايام احسن امة اخرجت للناس
لكنها الان تنحدر الى الهاويه بين العادات الجاهليه وبين الظلم والجهل
لم يعد عندي ما اقوله
لأنني الان اتحسر على زمان كنا فيه شيئا ما شيء على الاقل كان يذكر
والان اصبحنا نبيع كرم الاخلاق كبيع العبيد بين اسواق النخاسه في زمان غابر
====================
راح الزمان اللي به رجال واقفى وخلى للرخامه مكانه
هذا زمان اللي حالهم حال يالعنبو رجلٍ يغير به زمانه