يتبــــــــــــــــع
إلى ولاة الأمور والسدنة والكهان:
السكوت في موضع الحاجة بيان
د.وسيم فتح الله
قال الله تعالى:"فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً"(البقرة200)، فجعل انتصار المرء لحظ نفسه وأبيه وعشيرته حداً أدنى لا يقل عنه ذكره وانتصاره لأمر الله عز وجل ولله تعالى المثل الأعلى، فمن كان انتصاره لنفسه أو لأبيه أو لقومه أشد من انتصاره لله تعالى ولأمر الله تعالى فقد باء بالخسران المبين، وخرج عن زمرة العقلاء إلى زريبة البهائم إن أُطعمت سكتت وأن جاعت هاجت، ليس لها وراء ذلك من غاية، فلا ترفع بالحق صوتاً ولا تأخذ على الباطل بيد، ولكن لا غرابة في ذلك فهذه إنما هي بهائم إن عقلها أصحابها لم تدر فيما أُعقلت، وإن أرسلها أصحابها لم تدرِ فيما أُرسلت، فالخزي كل الخزي والعار كل العار أن يتحول الإنسان إلى تلك البهيمة البكماء الصماء لا ترفع رأساً ولا صوتاً إلا لحاجة بطنها وفرجها ليس إلا...
فإذا علمت ما تقدم وتأملت أحوالاً من انتصار ما يسمى حكومات الدول الإسلامية لحظوظ أنفسها عندما "تنتهك" دولة من الدول حرمة رمزٍ من رموزها السامية أو تتجرأ على الذات السامية لرأس الأمر فيها، فإذا بهذه الدولة تثور وتفور وتضطرب وتمور؛ استدعاء للسفراء وقطع للعلاقات وطلبات الاعتذار وشن الهجوم الكلامي والتهديد بالحرب والحصار، قطع للعلاقات الدبلوماسية وتهديد بالانسحاب من المعاهدات الرسمية، فلا يهدأ لهذه الحكومة المعتدى عليها بال حتى يعاد الاعتبار للذات السامية التي تُكُلِّم فيها بالاعتذار والبيانات والتصريحات التي تمجد تلك الذات وتسبح بحمدها، وإذا بأقلام الأمة وأصحاب المنابر ومشايخ السلطة وعلماء التدجين يحشدون كل آيات الطاعة العمياء لولي الأمر انتصاراً لذاته العظيمة التي تجرأت يد الحقد الآثمة بالتطاول عليها، ولو أن الأمر كان بهذا القدر حداً أدنى لا يقل انتصار حكومات المسلمين لدين الله تعالى عنه لكان حسناً، ولكن تأمل مدى الخزي والعار عندما تتفجر صدور القيح الصليبي عن نتن تشمئز منه النفوس والفطر السليمة فتتطاول على كتاب الله عز وجل وتدنسه فيما تحسب خابوا وخسئوا فهو رغم أنف كل حقيرٍ كتابٌ مكنونٌ مطهرٌ محفوظ، فإذا تطاير الخبر وعلمت به الناس في أقاصي المعمورة وتحركت بعض القلوب الغيورة من العامة والدهماء تتفجر غضباً لكتاب ربها، تأملت عند ذاك منتظراً زمجرة الحكومات المسلمة ومتربصاً كم من السفارات ستغلق، وكم من العلاقات الدبلوماسية ستقطع، وكم من الجيوش ستستنفر، وكم من الدول المسلمة ستقطع إمداداتها النفطية وثرواتها الطبيعية وعلاقاتها الثقافية وتعاوناتها الأمنية مع رأس الصليبية الحقود، وإذا بالانتظار يطول، وإذا بالناطقين الرسميين للحكومات صمٌ بكمٌ لا يعقلون، وإذا بمنابر الجمعة خافتة هزيلة مشغولة بالتمجيد والتقديس لغير رب العالمين، وإذا بالعلماء والمفتين مشغولون بالإنكار على من لم ينساقوا في الطاعة العمياء لولاة الأمر المعطلين لحكم رب السماء، وإذا بحشود الفتوى التي تشن بها الغارة على الشعوب المسلمة المغلوبة تتراجع وتتخافت وتضمحل أمام جريمة الكفر التي تتفطر لها السموات وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، اللهم إلا بعض البيانات الفردية المتفلتة من سراديب التدجين ومصانع الفتوى الرسمية، ولكن أين العجب...
أين العجب من كل هذا، ونحن أول من دنس المصحف الشريف عندما طرحناه جانباً وتحاكمنا إلى شريعة الغاب وقانون العلمانية والكفر، وأين العجب ونحن الذين عطلنا حكم كتاب الله ووضعنا الحدود جانباً وأخذنا نزحف على إستانا متمتمين بحقوق الإنسان وهمجية حدود القرآن (حاشاه)، وأين العجب ونحن الذين ما رضينا حكم الله وحكم رسوله الذي نطق به القرآن فإذا بنا نجد في صدورنا حاجة مما قضى به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأين العجب ونحن الذين جعلنا القرآن عضين نحذف من مناهجنا آيات البراء والجهاد ونكرر مراراً وتكراراً ما تشابه من الذكر الحكيم عساه يسعف مواقف المنافقين المنبطحين تحت أقدام الشياطين، أين العجب...
يقول أهل القرار وولاة الأمور نحن لا نستطيع مجابهة دول الكفر والطغيان، ونقول حسناً لا نريد منكم إلا أن تنتصروا لكتاب الله بمثل ما تنتصرون به لأنفسكم وهو بقدرتكم وباستطاعتكم وقد فعلتموه قريباً ولا تزالون، فإن لم تفعلوا وأنتم عليه قادرون فذلك منكم بيان بأنكم بفعل أعداء الله راضون، فالسكوت في موضع الحاجة بيان، والحاجة متمحضة ملحَّة، والبيان الهزيل الذين صدر عن بعضكم على خجل لا يرقى إلى مستوى أفعالكم وبطولاتكم حين تنتصرون لأنفسكم وذواتكم السامية، فإما أن تنتصروا الساعة لكتاب الله تعالى ونحن حينها لكم جندٌ مطيعون نمضي في هذا الأمر حتى تنقطع سالفتنا أو ننتصر لكتاب الله، وإما أن نخلع لكم من رقابنا كل شبهة ولاء أو طاعة أو بيعة أو ما شاء علماؤكم ومفتوكم من مصطلحات التدجين هذه حتى يفتح الله تعالى بيننا وبينكم وهو خير الفاتحين، إذ قد علمنا من صمتكم القاتل أنكم لستم بشيء، ولن نبرح داعين إلى الله تعالى مبتهلين : اللهم أعز أولياءك وأظهرهم وأذل أعداءك واطمسهم في غير فتنة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأما أولئك القردة والخنازير الذين سولت لهم أنفسهم الحقيرة الاجتراء على كتاب الله فإن كتاب الله في صدورنا في صدور مليار مسلم يسفكون دماءهم دفعةً واحدة في سبيل الله ولا يأبهون، فأنى لكم أن تنالوا من كتاب الله شيئاً ...
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
--------------------------------------------------------------------------------
فداك يا كتاب الله
محمد أبو الهيثم
بسم الله نبدأ وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم نسير..
صفعات متوالية تلك التي تنهال على أمة الإسلام في وقت رعى الذئاب الغنم, ولم يعد لها راع سوى تلك الذئاب.
هانت الأمة حتى وصل الحال بأعدائها إلى المساس بكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, إهانة لأمة هجرت كتاب ربها وليس إهانة للكتاب, فحاشى إخوان الخنازير وأعوانهم أن يصلوا لكتاب الله, ولكنهم استطاعوا الوصول لإهانة الأمة تحقيقاً لسنن الله في كونه, من إدالة الظالمين على الظالمين بما كسبت أيديهم, { وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }..
أمة الفضائيات الهابطة, والأكاديميات الداعرة, والعري الفاضح, والقوانين الكافرة, والأضرحة المنتشرة في ديار المسلمين تتخذ من دون الله آلهة..
أمة أصبح المسلمون فيها غرباء مطرودون والكفار أولياء مقرّبون, فأصبحت الرابطة رابطة علماني, وأصبح الولاء ديموقراطياً, وأصبح العمل لاهوتياً؛ فلا تكاد تفرق بين بيوت كثير من المسلمين وبيوت النصارى, فالزوجة في كلا البيتين عارية، وصوت الفضائيات والأغاني ينبعث من البيتين كليهما, وترك الصلاة هنا وهناك, فبماذا يكون التمييز إذاً؟؟
ولا شك أننا عندما نرى شباب الصحوة كالنور يتلألأ في دياجير هذه الظلمات ينتعش القلب فرحاً, كما يحزن القلب من التفرق المشين بين أبناء الصحوة, وبين البعد الكبير عن التطبيق الصحيح لمنهج الإسلام، الذي لو اتُّبِع على حقيقته لما وجدنا هذا التفرّق.
فعلى الأمة أن تعود إلى منهج ربها وتنتهي من هذا الفصام النكد بينها وبين التطبيق الصحيح لشريعة ربها. وعلى حكّام الأمة أن يطبقوا شريعة ربهم, فما هانوا وهانت معهم أمتهم إلا بتركهم لأصلهم والتمسّح في كل أصل بديل, والارتماء على أرجل وأعتاب كل ذليل.
وليعلم الجميع أن هذه الثلة الصالحة المباركة، التي يدنّس شرفها وتهان كرامتها في سجون الدعار, سواء في كوبا أو العراق أو إسرائيل، أو حتى في سجون الطواغيت المتسلطين من أبناء الجلدة..
نقول للجميع بان هؤلاء هم الأعلون رغم ما هم فيه من سجن, وأن أعداءهم هم الأذلاء, ولنتذكر قول عمر في رده على أبي سفيان بن حرب بعد غزوة أحد " قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار"..
ولنعلم أن دولة الإسلام ستقوم بعز عزيز وذل ذليل { وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس }.
ولكنها -مسؤولية النهوض بالأمة- قد اشتدّت فوق الأكتاف, فماذا عسانا أن ننتظر بعد أن تعرض كتاب ربنا للإهانة في سجون الدعار, أبناء ثقافة العهر, وديانة المادة, على كل مسلم أن يتحرك لدينه بتغيير ما حوله, بالعلم الصحيح وخاصة المعتقد الصافي, والدعوة الصادقة, وتغيير المنكر بما ليس منكر, والسعي لنشر دين الله في الأرض وتطبيق شريعته.
وعلى حكام الأمة أن يتذكروا أن التاريخ لن ينسى لهم بحال أن أعداء الله استهانوا بهم لدرجة تدنيس أقدس المقدسات, بلا هيبة لهم ولاخوف منهم.
رحم الله صاحب هذه الكلمات.. "من هارون أمير المؤمنين إلى نكفور كلب الروم, لك ما ترى دون ما تسمع يا بن الكافرة".
لك الله يا أمة المسلمين يوم غاب قادتك العظام, فأين عمر يستلم مفاتيح القدس؟ وأين خالد يغزو الروم؟
وأين صلاح الدين يطهّر بيت المقدس؟
وأين عمر بن عبد العزيز يحكم بشريعة الإسلام فلا يجد من يستحق الزكاة؟!
إلى الله المشتكى.. اللهم ارزقنا الجنة وما قرّب إليها من قول وعمل, اللهم قيد للأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل أهل المعصية، ويأمر بالمعروف ويُنهى عن المنكر, اللهم حكّم شرعك في الأرض.
المصدر : إذاعة طريق الإسلام
--------------------------------------------------------------------------------
اقترب الفتح بعدما دنست أمريكا كتاب الله عز وجل
كيف ذلك ؟ وكيف يكون اعتداء الأمريكيين الصليبيين على كتاب الله عزو جل في سجون جوانتاناموا منذ أيام ؛ كيف يكون ذلك بشرى نصر ؟
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المشهور : "الصارم المسلول على شاتم الرسول" ما مفاده : ((حدثني العدول من أهل الفقه والخبرة أنهم كانوا يحاربون بني الأصفر -الروم- فتستعصي عليهم الحصون ويصعب عليهم فتحها ، حتى إذا وقع أهل الحصن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم استبشرنا خيرا بقرب فتح الحصن ، يقول فوالله لا يمر يوم أو يومان إلا وقد فتحنا الحصن عليهم بإذن الله جل وعلا)) ثم قال : ((كانوا يستبشرون خيرا بقرب الفتح إذا ما وقعوا في سب الله أو سب رسول الله مع امتلاء قلوبهم غيظا على ما قالوه .... إلخ ))
فلتمتلئ قلوبكم غيظا إخواني المسلمين على ما فعله الصليبيون الحاقدون وعلى ما فعله من قبلهم إخوانهم إخوان القردة والخنازير من الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمثيله بصورة خنزير وتعاونهم على تدنيس المساجد والرموز الإسلامية .. ولكن لتستبشروا خيرا بقرب انبلاج الفجر بإذن الله تعالى ...
--------------------------------------------------------------------------------
إن كانت أمريكا دنسته .. فنحن اشترينا به ثمنا قليلا ..!!
دكتور استفهام
هل تعجبون من فعل الامريكان بكتاب رب العالمين ؟ فاولئك النصارى الذين دنسوا القران في " قوانتانامو " رجال صليبيون حاقدون على الدين ، ولا غرو فقد كان الواحد من أسلافهم ينظر الى النبي صلى الله عليه وسلم ويعرفه كما يعرف ابنه فيعاند ويكابر حسدا من عند انفسهم " يعرفونه كما يعرفون ابناءهم " ، ولذا فإن الله قد فتح أمام المؤمن حجب الغيب ، وأبان له ان اليهود والنصارى لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ..
إنه يجب على المسلم ان يغضب ، ويتمعر وجهه لهذا الحادث الأليم ، فكتاب الله رمز حياة للمسلم ، يفديه بماله ونفسه وولده ، وجزء من مهمته في الحياة الدفاع عنه والجهاد من أجله وبه ، ولن نتوقع من " النصارى " الا هذا فهم أمة ضلال ، يأتيهم الحق الصراح الواضح فيردونه اتباعا لشهواتهم .. وتقديما لأهوائهم ..
الا قطع الله يد ولسان واركان ودولة من عبث بكتاب الله واهانه .. وارانا فيه عجائب قدرته .. وشتت عليه ضيعته وانتقم لنا منه عاجلا غير آجل ...
إن العواطف ستلتهب ، والدموع ستسكب ، ولكننا في زمن تعودنا على مثل هذا ، فماهي الا أيام ، وسيزول الحدث ، وسينسى الناس ، فكم من مقدس اهين ، وكم من حرمة انتهكت .. فثارت الناس وبرد حماسها ، وانطفت جذورة عاطفتها بعدما ينشغل كل واحد منا بضيعته ، ويأتى حدث ينسينا ما قبله ، فنحن في زمن " فتن " يرقق بعضها بعضا ..
تدنس القدس منذ ستين سنة ، ويهان المسجد الأقصى على أيدي عصابة آثمة من الصهاينة الانذال ، وتهراق دماء الأبرياء في اجزاء من العالم الاسلامي وهي عند الله غالية ، فقطرة دماءهم وسفكها اشد عند الله من هدم الكعبة المشرفة ، ومع ذلك فقد ألفنا أوضاعنا ، واستسغنا العناء في زمن العناء ، لأننا أمة الثورة المؤقتة التي يخمدها غيرها ، بعد أن أصبحنا ظاهرة صوتية نجيد فنون الخطابة والكلام .. دون فعل يفلق الصم ويقطع الأغلال ..
إن كانت امريكا دنست كتاب ربنا واهانته ، فنحن اتخذناه وراءنا ظهريا في كثير من اصقاع العالم الاسلامي حين حيدناه عن " الحكم " في شؤؤنا ، واستجلبنا زبالة عقول البشر بديلا عن الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وطبق " حكم الجاهلية " في دماء المسلمين واموالهم ودمائهم واعراضهم " ، ( أفحكم الجاهلية يبغون ، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) ، ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) ..
أليست اقصاء كتاب الله عن الحكم في صغائر الأمور وكبائرها " تدنيس " له وإهمال وهو الكتاب الذي نزل ليعمل به ، فاتخذنا قراءته عملا ، واكتفينا ان نطرز به مقدمات حفلاتنا ، ونواحنا على موتانا ، فاذا جاء وقت العمل به شك البعض فيه وفي صلاحيته ؟ ( افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ، ويوم القيامة يردون الى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) !
دنسناه حين لم يبق منه إلا أحكاما على استحياء في بعض الأحوال الشخصية ، ثم ركناه على الرف في كثير من الشؤون الحياتية في العالم الاسلامي ..
ولقطع الطريق على اولئك المستعدون دائما للوقوف أمام من ينكر تحكيم غير الكتاب ، فلن أدخل في مسألة " التكفير " فيه ، ولكني سأكتفي بالقدر الذي يتفق عليه المسلمون كلهم من اول البعثة الى هذا الوقت ، وهو أن الحكم بغير القران موبقة خطيرة ، وكفر سماه الله كذلك ،سواء كان اصغرا او اكبرا ، وانه اعظم من كبائر الذنوب وموبقاتها، اذ الذنب الذي يسميه الله كفرا فهو كفر وقبح .
إن كانت امريكا دنست كتاب الله ، فنحن دنساه حين رضينا بفعل حثالة من بني قومنا ، ومن الذين يتكلمون بألسنتنا ، أولئك المنافقون الذين جعلوا كتاب الله هزوا ، وشككوا في ربانيته ، واعتدوا عليه معنويا ، فاستخفوا بتعاليمه ، ودعوا الى اقصائه عن الحياة ، وفصله عن شؤونها ، اوليس هؤلاء اشد تدنيسا للكتاب واكثر صراحة وكفرا من قوم الأصل فيهم بغض الكتاب وتدنيسه وحربه الى قيام الساعة ؟
اليس الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ، فيأخذ منه ما يحقق به مصلحته اشد واعظم من فعل الذي الأصل فيه الكفر ، وليس بعد الكفر ذنب ، اذ المصيبة تكمن في المسلم الذي يتخذ كتاب الله هزوا ، ويجعله سلما لتحقيق مطامعه الخاصة ، ورؤيته الخاصة ، فيكون القران عرض كأي عرض يباع ويشترى ، " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ، ويوم القيامة يردون الى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون " .
إني في هذا لا اقلل من شأن اهانة الكتاب معاذ الله ، فأي مؤمن يرف قلبه بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم يحزن عندما يرى كتاب الله العظيم تطاله أيدي الأنجاس ، ولكني اريد تسليط الضوء على جانب آخر من التدنيس الذي يقع فيه المسلمون لكتاب الله منذ زمن كبير ، ولكنه تدنيس قد ألف ولم يعد يحرك القلوب ، ويسعى الناس لأنكاره .
إن صيانة القران هو في اعادة الاعتبار للقران الذي يشكل حاديا للأمة في كل جوانب حياتها ، وجعله نبراسا وهدى ونور " كتاب انزالناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر اولو الألباب " ، " إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم ، ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات بأن لهم أجرا كبيرا " .
الله أكبر إن دين محمد ** وكتابه أقوى واقوم قيلا
لا تذكر الكتب السوابق قبله ** طلع الصباح فأطفئ القنديلا
--------------------------------------------------------------------------------
القرآن الكريم ،،، بين إهانتين !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمة،،،
ثارت ثائرة العالم الإسلامي بعد ما حصل من تدنيس للقرآن الكريم في غوانتنامو الذي أهينت فيه كل القيم الانسانية والأخلاقية، وقامت المظاهرات والاحتجاجات في مناطق عديدة من البلدان الإسلامية، وسقط قتلى وجرحى وأحرقت اعلام امريكا والدويلة العبرية وصاح المتظاهرون وازبدوا وهددوا وارعدوا وتوعدوا.
مشهد آخر،،،
كنت مع بعض الاخوة يوم الخميس الماضي في زيارة لاحد المشائخ الفضلاء وهو الشيخ محمد الحنيني مدير مركز المصحف المستعمل بمحافظة الخرج وهو المركز الأول والوحيد من نوعه في العالم لتجميع المصاحف الممزقة والتالفة والتي عليها نقص ومن ثم تجديدها بطريقة خاصة وترسل لخارج المملكة فقط، وعندما كان الشيخ وفقه الله يتحدث عن القرآن ووجوب احترامه كورق مثل احترامه كنطق بدأ يتحدث عن تقديس الأجانب للقرآن وقص علينا قصص عجيبة ثم يقارنهم بالسعوديون في بلادنا واهمالهم للمصاحف –الا من رحم الله- وذكر عدة مواقف حصلت له في بداية نشاطة التجميعي قبل ان يصبح له مركز متخصص يتبع له أكثر من مائة وعشرون مندوب تجميع في أغلب مناطق المملكة حيث ذكر لنا قصص منها انه مرت عليه فترات يفتّش فيها براميل القمامة ويجد فيها قطع من مصاحف مختلطةً مع ماتحتويه القمامةُ عادةً... أليس هذا من الإهانة للمصحف؟ أليس هذا أوجب للعقوبة من ذلك الكافر؟ إذاً ،،، من الذي أهان المصحف أولاً؟ فالنصراني لايعترف بالمصحف اجمالاً ولو نفى ذلك فعقيدته تفضحه، أما المسلم السعودي فهو درس فضل القرآن وعرف أحكامه ومع ذلك يهينه!!! فالله المستعان.
مشهدٌ ثانٍ،،،
إن مافعله الأمريكان في سجن غوانتنامو نابع من كره عقائدي تأصلوا عليه وليس عمل فرديُ شاذ كما ينعق به أذنابهم الذين اهانوا انفسهم بالابتعاد عن دينهم مما جعل احدهم –على سبيل المثال- يصف القرآن الكريم بالكتاب الوعظي فقط لا التشريعي والآخر يستهزئ بالاعجاز العلمي للقرآن مما حدا بأحد انجس المواقع السابّة للاسلام بالاستشهد بمقالته، وليس ببعيد مافعله الأمريكان أمثال تشارلز جرانر و ليندي انجلاند و زعيمتهم جانيس كاربينسكي والبريطاني دارين لاركين من تعذيب للسجناء العراقيين والتي لجلجت به الصحف العالمية والقنوات الفضائية ثم مالبثت ان تناسوا ماحصل.
كثيرٌ منا يتذكر حينما أمرت القوات الأمريكية بتوزيع مئات آلاف النسخ من فلم الرسالة قبل بداية غزو العراق حتى يتعرف العلوج الأمريكان على طبيعة الشعب العراقي المسلم قبل ان يغزوهم، لا كما ادعى اذنابهم من بني جلدتنا ان الأمريكان أتوا محررين من طاغية واستدلوا بطلبهم النسخ حتى يتعرفوا على الاسلام حتى لا يقعوا في إهانة لأي مسلم عن غير قصد، زعموا.
قد يعلم هؤلاء الذين تمنّعوا من ذكر مساوئ عمتهم أن أول من بدأ المظاهرات هم الأفغان،، لكن هل يعلم هؤلاء لماذا بدأها الأفغان في شتى ولاياتهم؟؟ لقد بدأها الأفغان لانهم عاصروا التحرير الأمريكي لأفغانستان عن قرب، ولانهم ذاقوا جرعة الديموقراطية الأمريكية عن تجربة، ولأنهم شاهدوا تعمير أفغانستان عن قرب.
كذلك الأمر بالنسة للشعب العراقي لكن الاعلام الامريكي وكعادته اقصد الاعلام العربي وكعادته اغفل العراق من فقرة الاخبار الصادقة...
مشهد أخير،،،
في بلادي بلاد الحرمين مهبط الوحي ومنبع الاسلام، يصلي المصلي وأمامه عشرات المصاحف التي لم يتحرك منها سوى ثلثها أما الباقي فقد ثقل وزنها من كثرة الغبار... أما في إحدى قرى السودان ،، فقد ذكر لنا الشيخ الحنيني أنها لا يوجد فيها الا مصحف واحد يتداورونه بينهم .. أما القرية الأخر فقد مزقوا المصحف،،، نعم مزقوه قطع حتى يتوزع على اكبر قدر من بيوت القرية... هذا في دولة واحد فما بالك بدولٍ منع فيها تداول المصحف لعقود ثم سمح لهم،، من أين لهم ان يقرأوا كلام الله ،،،
هذا المقااال والردود هي جزء بسيط على فعلت
الامريكان الشنعااا بمصحفنا الشريف
ارجو انه خفف عنا وعنكم بعض من الحزن العميق الذي اصابناا
ولكــــــــــــم مني تحيااااااااتي