[frame="7 80"]بسم الله الرحمن الرحيم الي كل اخ واخت الحمدلله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونستغفره ونتوب إليه، ونثني عليه الخير كله، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبدالله ورسوله، والصفوة من خلقه وخليله، خاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحببت أن أبين لكم إخواني في الله، وعلى عجالة، أحببت أن أبين واحداً من أساليب دس السم في الدسم والتي يتبعها من لا يريد للإنسانية خيراً ولا صلاحاً ولا رشداً. إن أخطر ما يتهدد مستقبل أي أمة هو الخطر المتربص بأجيالها الناشئة ليستهدف عقولها فيغسلها غسلاً تتضاءل معه مساحة استشعار الحرام في ذهنها ليحل محلها، وبكل خبث، محرمات مهلكة، مهلكة في الدنيا والآخرة والعياذ بالله. وعلى هذا فلقد تابع أعداء البشرية ما كان أسلافهم يجيدونه من تغييب للملكات وتنويم للعقول، وبدأوا يخاطبون أبناء هذه الأمة في كتبهم وقصصهم اللاتربوية، مخاطبةً ماكرة تستهدف عقولهم. فأحببت أن أدق ناقوس الخطر لعلي أنبّه بعض الغافلين إلى ما يحيط بنا وبأبنائنا كي نتنبه ونتابع ونناقش ونشارك أبنائنا وبناتنا في حياتهم، ونجعل لهم حظاً ونصيباً من وقتنا. ولكي أبين مقصدي سأورد أمثلة لما يطرح من ألفاظ وعبارات يراد بها هتك أستار العقول، وتذويب الحياء، ومن ثم أختم إن شاء الله: - مسألة رياضيات في كتب إحدى المدارس في إحدى الدول تقول: رجل يملك مائة ألف وضعها في بنك يدر أرباحاً سنوية بنسبة 7% فكم يكون الربح السنوي لهذا الرجل؟ فتأمل معي، رعاك الله، الربا أصبح ربحاً طيباً! فينشأ الناشئ مستسهلاً السحت والعياذ بالله. أما أمثلة ذلك في حياتنا اليومية فأكثر من أن تحصيها هذه القصاصة: - فالمجون والرقص: فنون شرقية وثقافة فلكلورية - الرذيلة والزنا: حب ورومانس - الخمر والمسكرات: مشروبات روحية (تأمل!!) .. لا أراحهم الله. - القمار: سحوبات وجوائز! - الربا: فوائد وأرباح - اليهودية والنصرانية: ديانات سماوية! "إن الدين عند الله الإسلام" آل عمران (19) واقرأ إن شئت الآية (67) من نفس السورة - الاختلاط والفساد: انفتاح وتحضر - السفور والعري: تحرر وموضة - الحجاب والستر: تخلف ورجعية ... ... إلى آخر تلك الحيل والضلالات. ولقد نبأنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأمثال هؤلاء حين قال عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام: "إن أناساً من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها" رواه الإمام أحمد رضي الله عنه في مسند الشاميين. أخي الحبيب، إن الخطب شديد، والمسؤولية جسيمة، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فابدأ بنفسك وبمن تعول. سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .[/frame]
Nathyaa