من المعروف أن المكسرات من أبرز وأهم أنواع التسالي اللذيذة، التي يفضلها الكبار والصغار، على حد سواء، إلا أنها غنية بالسعرات الحرارية والدهون، ولكن الباحثين يؤكدون أن تناول هذه الثمار الزاخرة بالمغذيات باعتدال كجزء من الغذاء الصحي، يقدم الكثير من الفوائد، التي تؤثر إيجابيا على سلامة الجسم وأدائه.
وأوضح الخبراء أن المكسرات تحوي الكثير من العناصر المغذية، مقارنة مع سعراتها، فبعضها يمثل مصادر جيدة لمادة الثيامين والنياسين والفوسفور والفوليت، بينما يعتبر الباقي من المصادر الممتازة للسيلينيوم والنحاس والمغنيسيوم والمنغنيز، كما إنها غنية بمركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، التي تساعد في تقليل المواد الثانوية، التي تساهم في ظهور السرطان وأمراض القلب الوعائية، كما تعتبر من أغنى المصادر النباتية بالبروتين.
وبشكل عام، تحتوي المكسرات على نسبة عالية من الدهون، وتأتي 75 في المائة من سعراتها من الشحوميات، ولكن معظمها من الأحادية ومتعددة غير الاشباع المفيدة، التي لا تزيد مستويات الكوليسترول في الدم.
وتوصلت العديد من الدراسات إلى أن الاستعاضة بهذه الدهنيات عن الشحوم المشبعة الموجودة في اللحوم، يساعد في تقليل الكوليسترول الشحمي قليل الكثافة، أو ما يعرف بالكوليسترول السيء، وهو ما يؤدي بدوره إلى انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ولتناول هذه الثمار بشكل صحيح، ينصح باستهلاك أونصة منها بدلا من أونصة من اللحم، فبدلا من تناول لحم عجل مشوي على شريحة من الخبز الأسمر، يمكن تناول زبدة المكسرات كزبدة الفول السوداني مثلا على هذه الشريحة.
:a97: